يصادف هذا العام الذكرى التاسعة والسبعون لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، وهي مناسبة وطنية تتجاوز الاحتفالات الرمزية لتكون محطة لتقييم المنجزات، واستلهام الدروس، وتعزيز روح الانتماء والمواطنة الصالحة.
لقد مثّل يوم الاستقلال عام 1946 بداية عهد جديد في تاريخ المملكة، حين تسلم جلالة الملك المؤسس عبد الله الأول مفاتيح السيادة، وانطلقت مسيرة الدولة بقيادة هاشمية حكيمة، امتدت عبر عقود لتصل اليوم إلى عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الذي يقود الأردن بثبات نحو التنمية الشاملة والإصلاح الشامل.
في ظل التحديات الإقليمية والدولية، يُعد الأردن إنموذجاً في الصمود والاستقرار، محافظاً على مواقفه القومية والإنسانية، ومدافعاً عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مستندًا إلى وحدة شعبه ووعيه وولائه.
إن استقلال الأردن ليس حدثاً عابراًفي الذاكرة الوطنية، بل هو روح متجددة في كل بيت، ومدرسة، ومؤسسة، ومسؤولية يتقاسمها الجميع للمضي قدماً نحو مستقبل مشرق، يليق بتاريخ الوطن وتضحيات أبنائه.
في هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوب الأردنيين جميعاً ، نجدد العهد للوطن وقيادته، ونرفع راية الأردن عالية، شامخة، كما أرادها الآباء المؤسسون، وكما نصونها نحن الأبناء والأحفاد.