الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
لا لن أسمع كلامُك ككُلِ مرة وأُطئ طِئ رأسِى مُنكساً إلى الأمام، ولن أمِيل بطرفِ عينِى صوب إتجاهُك على اليسار... فلقد يأست مِن جِمُودُك كمِثلِ آلة تدُور تدُور بِلا إيقاف، وفِى كُلِ مرة تعتذر بِظِرُوفِ عملُك وإنشغالُك حتى الصباح
قد كُنتُ أُنثى جمِيلة حقاً مُهيأة لِلإعتِذار، ولما مللتُ مِنَ إنتظارُك ترانِى أُخرى قاسِية بِلا إهتِمام، والقسوة مِنكَ لِإبتعادُك طُوال فترة بِلا إعتِبار... ولقد إستعدتُ ذاتِى أخِيراً بِلا أى عودة إلى الوراء، ولم أعُد أنا الضعِيفة بِرفقتُك فِى إنبِطاح
قد كُنتُ طِفلة تلهو أمامُك حتى تعُود مِن مهامُك آخِر النهار، ولما أُجِيبُك متى سنخرُج تهِبُ فِىّ مُتحجِجاً بِالنومِ باكِر بِلا إنحِراف... ولقد مللتُ مِن رِدُودك حدَ إنهيار، قد كان ظنِى أنِى جمِيلة ستمشِى ورائِى فِى الشوارِع كمِثلِ ظِلِى بِلا صِياح