بدعوة كريمة من الاخت الفاضلة شهناز الطعاني ام محمد حضرنا " تعليلة" اردنية صيفية كانت تحت رعاية دولة الدكتور عبدالرؤوف الروابدة الاكرم وبحضور بهيّ من عدد من أصحاب المعالي والعطوفة والسّعادة والأهل والأصدقاء ''موسم إحياء الأكلات التّراثية الأردنيّة ''.
كانَت " تعليلة " أردنيةً صيفيةً بإمتياز جمعتْ التراثِ الأردنيّ ولبّى فيها الموعوون الأفاضلُ على اختلافِ مواقعهم ، إحياءَ احتفاليةِ الأكلاتِ التراثيةِ الأردنيةِ في بيت الضيافة مكمورة شهناز ، وعلى وقعِ الأغاني التراثيةِ امتزجتْ الأطباقُ التقليدية بمشاعرِ الحاضرينَ وتماهى الحضور بين تراثِ البداوةِ والفلاحينَ والحضرْ ، وتجاذبَ الحضورُ أطرافَ الأحاديثِ التي استدعتْ عودةَ الذاكرةِ للأردنيِّ ويطلبُ سمرًا وسهرًا يستمدُ روحَهُ من نمطِ الانتاج .
كانتْ ليلةً أردنيةً " تعيلية " بامتيازٍ ، أشبهَ بلوحةٍ متحركةٍ تنادي على الزمنِ البعيدِ فيقتربْ تؤشرُ على مزيجِ الليلِ بمصابيحِ الكازِ فتضيء و تنفخ في الجمر وهجاً تتكثف فيها روائح القهوةِ والهيلِ ، تأكلُ النارُ الحطبَ تحت طناجرِ البرغلِ ومحروق البصل وصواني المكمورةِ وطناجر التشعاتشيل وورق العنب والكوسا وكباب عبيدات والزلطة وصواني اللزاقيات وخبز الشراك .
وفي المحسوس من المشاعر تغلّفت ابتسامات الحاضرين بنظرات الإعجاب والدهشة تفيض منهم الطاقة الإيجابية في كل أركان المكان وكأن المكان والزمان أردنيّ مُعطرٌ بروائحِ بلاد الشام .
نعم " تعليلة " الفرح والابتهاج على جميع اللذوات الحضور الكرام والارتياح الكبير للمذاق وايضا الحصيلة المعرفية والتثقيفية الغنية في الأكلات الشعبية في طننا الكبير.
كان الاستقبال الكبير والترتيب الأنيق والاستعدادات والكفاءات والمهارات الاحترافية العالية من قبل ال chef * زيد الطعاني * المُلِمً بجميع جوانب إعداد الطعام، وايضا مع المطرب محمد قسيم في صوته الجميل الذي يشبه حوار حديث النفس او النجوى الذي يحاكي فيه المرء نفسه ورنة الوتر التي تحمل موجات هائلة من الانغام ونقرة الدف التي فيها تجمع الفرح والسرور.
كل الشكر والتقدير للاخت الفاضلة أم محمد على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وأن شاء الله بيتكم دوما بالخيرات الحسان فياضا.