في مثل هذا اليوم من عام 2015، غاب عن دنيانا الفانية الحاج الشيخ معوّد الحجاج، رحمه الله، بعد حياة زاخرة بالعطاء والخلق الحسن، تاركًا وراءه إرثًا من الطيبة وذكريات لا تُنسى في قلوب من عرفوه.
رحل الشيخ معوّد كما يرحل الطيبون، بهدوء يشبه طيبته، وابتسامة كانت لا تفارق محيّاه حتى في أصعب اللحظات. أتذكره، لا كأب فحسب، بل كصديق ومُعين، كرفيق صدوق جمع بين الحكمة والبساطة، وبين الهيبة والتواضع.
لقد كان طيب المعشر، حسن الخلق، يملأ البيت دفئًا والقلوب طمأنينة، فمهما حاولت أن أصفه، فلن أوفيه حقه. يكفيه فخرًا أنه خلّف سيرةً عطرة وسمعةً طيبة بين الناس، تشهد له وتدعوا له.
ورغم ألم الفقد، يبقى عزاؤنا أن الموت حق، وأننا لا نقول إلا ما يرضي الله: "إنا لله وإنا إليه راجعون". وفي هذه الليالي المباركة، نسأل الله الكريم، رب العرش العظيم، أن يتغمد فقيدنا الغالي بواسع رحمته، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة.