عشر سنوات مضت على انطلاق "عربكم"، المبادرة الشبابية التي حملت في روحها نبضًا نقيًا، ورسالة إنسانية خالصة، وما تزال تسير بخطى ثابتة على درب العطاء، وتُسطّر قصصًا من الأمل والعمل الحقيقي في وجدان كل من انتمى إليها أو لمس أثرها.
منذ بداياتها الأولى، لم تكن "عربكم" مجرد مجموعة تطوعية، بل كانت بيتًا يحتضن الطاقات الشابة، وميدانًا لصناعة الفرق في حياة الأفراد والمجتمعات. على مدار عقدٍ كامل، شارك المتطوعون في عشرات المبادرات التي لامست احتياجات الناس، فمسحوا الدموع، ورمموا البيوت، ووزعوا الدفء، وسهروا على حملات غايتها الإنسان أولًا.
الناشطة نانسي السيوري، وهي واحدة من أوائل المتطوعات في "عربكم"، كتبت كلمات مؤثرة بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاقة المبادرة، قالت فيها: "في عربكم، لم أكن فقط متطوعة… كنت ابنة لروحٍ جماعية تنبض بالحياة. تعلمت أن المجد لا يحتاج إلى ضوء… يكفي أن تضيء قلبًا واحدًا، ليولد النور."
وأضافت السيوري: "اليوم لا أكتب هذه الكلمات لأحتفل فقط، بل لأجدد العهد… أن أظل نانسي التي وجدت نفسها بين تفاصيل هذه المجموعة، وأن أرفع اسم عربكم أينما ذهبت."
تجربة "عربكم" خلال السنوات العشر لم تكن سهلة، بل محفوفة بالتحديات والتضحيات، لكنها أثمرت أملًا نقيًا في نفوس آلاف المستفيدين، وأرست نموذجًا في العمل التطوعي القائم على الانتماء لا على الظهور، وعلى العطاء لا على المنفعة.
عشر سنوات من المبادرات المجتمعية، والحملات الإنسانية، واللقاءات التي جمعت القلوب على حب الخير، كانت كفيلة بجعل "عربكم" أكثر من مجرد اسم… بل قصة تُروى، وإرث يُبنى، ومسيرة مستمرة نحو غدٍ أفضل.