برز اسم علي صقري البرقان الخضير، ابن قبيلة بني صخر العريقة، كأحد الأسماء الفاعلة والمؤثرة في المشهد الاجتماعي والعشائري في الاردن ، بفضل مسيرته الطويلة التي تميزت بالانتماء الصادق والعمل العام النزيه، وإسهاماته المتعددة في خدمة أبناء الوطن على امتداد المحافظات.
ينتمي الخضير إلى مدرسة الأصالة والالتزام، حيث نشأ على القيم العشائرية الراسخة، ما جعله مرجعًا في القضايا العشائرية والقضاء العرفي، إذ عُرف عنه حسن البصيرة وعمق الفهم لقواعد وأصول الإصلاح، ما أكسبه احترام الشيوخ والوجهاء وشرائح واسعة من أبناء المجتمع.
محطات بارزة في مسيرته:
عضو النادي سابقًا، حيث شارك في تنمية الأنشطة الشبابية والاجتماعية.
رئيس جمعية راسيل سابقًا، وهي محطة تجلّت فيها قدرته على التنظيم والإدارة المجتمعية.
عضو في ائتلاف الجمعيات الخيرية، ما يعكس اهتمامه بالعمل الإنساني والتكافلي.
مترشح سابق للانتخابات النيابية عام 2016، حاز خلالها على ثقة القواعد الشعبية، وشكّل حضورًا لافتًا في المشهد الانتخابي.
حضور فاعل في الجاهات والعطوات
يُعرف الأستاذ علي صقري بمشاركاته الفاعلة والمشرفة في الجاهات والعطوات العشائرية، سواء في قضايا الإصلاح أو طلب الجاهات الكريمة أو إنهاء النزاعات بروح سلمية، حيث كان وجهًا مشرفًا ومقبولًا في بيوت الأردنيين كافة.
خبرته الواسعة في الأعراف والتقاليد العشائرية جعلته محل ثقة كبار الشيوخ والعائلات، ووجهًا دائمًا في المواقف التي تتطلب الحكمة، التوازن، والكلمة المسموعة.
دور فعّال في حل المشكلات المجتمعية
لا يقتصر دور الخضير على الحضور الرمزي، بل يمتد إلى حل الخلافات المجتمعية وإصلاح ذات البين، حيث كان له الباع الطويل في وأد الفتن، رأب الصدع بين العائلات، والتقريب بين وجهات النظر، بما ينسجم مع روح المسؤولية الوطنية وحرصه الدائم على وحدة الصف.
ولاء راسخ وانتماء هاشمي
عُرف علي صقري البرقان الخضير، كما هي عشيرته الخضير من بني صخر، بولائهم الصادق وانتمائهم الراسخ لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وللعرش الهاشمي.
وقد كانت مواقفهم عبر العقود شاهدة على وفائهم للوطن ووقوفهم خلف القيادة الهاشمية في السلم والشدائد، ودوّنوا بأفعالهم مواقف بطولية في الدفاع عن وحدة البلاد وأمنها واستقرارها.
قدّمت عشيرة الخضير رجال دولة، ووجهاء، ومحاربين، ورجال إصلاح، ساهموا في تثبيت ركائز الأمن، وتعزيز اللحمة الوطنية، والعمل التطوعي والاجتماعي، ما جعل اسمها حاضرًا في كل الميادين الأردنية.
علاقات واسعة ووطنية
يمتاز علي صقري بعلاقاته الواسعة مع شيوخ وأبناء الوطن من الشمال إلى الجنوب، والتي لم تُبنَ على المصالح أو الحسابات الضيقة، بل على قاعدة الاحترام المتبادل والعمل المشترك لخدمة الصالح العام.
رجل المرحلة المجتمعية
في وقت تتعاظم فيه الحاجة إلى رجال قادرين على الجمع بين الموروث العشائري الأصيل وروح الدولة الحديثة، يبرز الخضير كشخصية قادرة على الموازنة بين الحكمة التقليدية ومتطلبات العمل العام، الأمر الذي يجعل منه خيارًا حاضرًا في ذاكرة الناس، وجسرًا للتقارب والوحدة الوطنية.
ختامًا...
يبقى علي صقري البرقان الخضير، ابن بني صخر، نموذجًا للرجل الأردني الأصيل، الذي ما توانى يومًا عن خدمة وطنه وأهله بكل أمانة وشرف، في زمن نحن أحوج ما نكون فيه لأمثاله.