في عالم الإعلام، قلّما يجتمع الانضباط العسكري مع الحرفية الإعلامية الراقية، لكن الأستاذ خليل سند الجبور، مدير وكالة نيروز الإخبارية، أثبت أن هذا اللقاء ممكن، بل ومُلهم.
خليل الجبور لم يكن فقط إعلاميًا ناجحًا، بل هو ضابط سابق في القوات المسلحة الأردنية، خدم في مديرية التوجية المعنوي بكل كفاءة وشرف.
ومن خلال هذه التجربة الغنية، حمل معه الانضباط والولاء والالتزام، لينقلها إلى عمله المدني والإعلامي، ويؤسس مدرسة خاصة في العمل الإعلامي الوطني المسؤول.
لقد تابعنا على مدار سنوات عطائه كيف كانت وكالة نيروز الإخبارية بقيادته تُواكب الأحداث، وتنقل الأخبار بدقة، وتُسلّط الضوء على قضايا الوطن والمواطن بشفافية وجرأة. تغطيات ميدانية، متابعة حثيثة، حضور دائم، وحرص على الحقيقة… وكل ذلك بتواضع الكبار.
نحن اليوم، إذ نوجه لك كل الشكر والتقدير، لا نشكر فقط مديرًا لوكالة إعلامية، بل نُكرّم رجلًا خدم الوطن بالبزة العسكرية وبالكلمة الصادقة، وكان في الحالتين صوتًا للحق، وصورة مشرفة للانتماء الوطني.
شكرًا لك يا أبا سند على إخلاصك، ووطنيتك، وجهدك اللامحدود. ودمت منارةً إعلامية تضيء درب الحقيقة.