تشرفنا يوم أمس الأحد بزيارة الى متحف الوهادنه للتراث الشعبي في منطقة خربة الوهادنه التي تصلها عبر جبال عجلون الشامخة التي تمتاز بسحرها وجمالها طبيعتها الخلابة الجبلية المرتفعة وتضاريسها وغطائها من الأشجار الكثيفة وغاباتها من اللزاب والسنديان والصنوبر ، وأشجار الحرجية النادرة والدائمة الخضرة التي تسرق انظارنا وتنعش ارواحنا وتريح قلوبنا وتزيل همومنا بهوائها العليل ، وتذكرك بتجليات الخالق سبحانه وتعالى بتكوين هذا الجمال الطبيعي .
كان في الاستقبال مؤسس الجمعية رفيق السلاح العقيد المتقاعد محمود الشريدة الذي غمرنا بحسن الإستقبال الذي دوما يقول أهلا وسهلا ومرحبا بالضيوف الكرام ، وتحدث لنا واثرى معلوماتنا بالجولة داخل المتحف الذي يحتوي على كم هائل من المقتنيات والتي تعبر كل واحدة منها عن تاريخ وتراث الاهل والاجداد . ..
ومما ذكره الشريده ان الجمعية تحمل رسالة عظيمة وهي : الحفاظ على التراث الشعبي والإنساني وتوثيقه وتأهيله، وتنطلق من رؤيا تكون فيه الجمعية محركاً فاعلاً ومؤثراً في مجال حفظ التراث العجلوني ( الأردني ) وإثارة الوعي بأهميته وقيمته الوطنية، وأيضاً قيم الجمعية التي ذكرها : تراثنا هويتنا ، والعمل الجماعي وتنسيق الجهد ، وتشجيع المبادرات الإبداعية في مجال التراث الإنساني .
والجدير بالذكر ان الأخ ابو محمد محمود الشريده هو الذي بذل ويبذل جهودا كبيرة بجمع هذه المقتنيات ودفع اثمان معظمها من جيبه الخاص وعلى حساب وقته وجهده يدير هذا المتحف ( الأيقونة )...
نهيب ونطلب من وزارة السياحة ان تضيف وتدرج هذا المتحف الثمين بمقتنياته ضمن زيارات برنامج" اردنا جنة " التي تقوم بها إلى مدينة عجلون وكذلك من وزارة الثقافة الترويج لهذا المتحف لما له أهمية بحمل ذاكرة الأجداد .
وكذلك نحث أبناء الوطن على زيارة هذا الصرح التاريخي للذاكرة والتعرف على كيفية طبيعة الحياة في ذلك الوقت واستخدام هذه الأدوات بتلك المرحله الزمنية .
مرة أخرى كل الشكر والاحترام والتقدير للاخ محمود الشريدة الوفي الأصيل ابن كرام الناس على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وطيب الملقى والمعشر والثقافة العالية .
حفظ الله الوطن والمخلصين للوطن وقيادته الهاشمية المظفرة.