هذا الرجل ما تنّكر يوما لصديق. ولا خذل رفيق ، عرفته منذ كان ضابطا برتبة نقيب ( ٣ نجوم على الكتف ) عام ١٩٨٥ ونشأت بيننا صداقة الجندية المعروفة بصدقها وعمق ارتباطها وباعدت بيننا الايام الى ان تم تعيينه في الديوان الملكي الهاشمي كمسؤولا عن ارشفة القيود والسجلات فأبدع واكتشف وثائق ومخطوطات ورسائل لفتت انتباه جلالة الملك اليه وبقي بالديوان يترّفع من درجة الى درجة ومن وظيفة الى اخرى الى ان انتهى به المطاف رئيسا منذ حوالي خمس سنوات واعتقد انها اطول فترة يقضيها رئيس في هذا المنصب. نفّذ توجيهات جلالة سيدنا بحرفيتها بخصوص فتح ابواب الديوان للاردنيين لا بل للعرب وتم استقبال ما يزيد على مليون وربع مواطن لينقلوا للديوان ولاءهم وانتماءهم وامالهم وكذلك الامهم. بنى عددا كبيرا من مساكن الاسر العفيفة وحتى ملاعب رياضية او نوادي وجمعيات وكل ما يتعلق بتنمية المجتمعات ٠
يعمل لمدة تصل الى ١٨ ساعة باليوم ويعرف موظفيه بادق تفاصيلهم ويبادلونه حبا بحب ويتسابقوا الى اعمالهم ليبقى الديوان الملكي كما يريده كل العرب. عزيز النفس لديه عنفوان وكبرياء وكرامة. عندما حان دوره للترفيع الى رتبة عقيد ولم يكن قد اشترك بدورة القيادة والاركان وكان هذا شرطا للترفيع عُرض عليه اما الاستمرار بالخدمة برتبة مقدم مع زيادات مالية او الترفيع والاحالة الى التقاعد فاختار الثانية.
معالي ابا حسن تعجز كلماتي عن وصف سجاياك ولكنني اسجل انك وفي متواضع كل ما فيك جميل الاّ. قرصتك التي تؤلمني في كل لقاء. وفقك الله.