في زيارةٍ تحمل أبعاداً دبلوماسية وثقافية واقتصادية، حلّ سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ضيفاً على اليابان، حيث التقى عدداً من كبار المسؤولين اليابانيين، وشارك في فعاليات بارزة تعكس عمق العلاقات الأردنية اليابانية وثراء التبادل الحضاري بين البلدين.
جاءت الزيارة امتداداً للعلاقات المتينة التي تجمع الأردن واليابان منذ عقود، والتي تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك. وقد استقبلت طوكيو سمو ولي العهد بحفاوة تعكس المكانة المرموقة التي يحظى بها الأردن على الساحة الدولية، كما عكست عمق العلاقات التي أرساها جلالة الملك عبدالله الثاني مع القيادة اليابانية، والتي يواصل سمو ولي العهد ترسيخها وتطويرها.
وفي إطار الزيارة، عقد سموه لقاءات مثمرة مع عدد من كبار المسؤولين اليابانيين، تناولت سبل تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتعليم والتكنولوجيا والطاقة المتجددة. وقد أبدى الجانبان رغبة مشتركة في الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أرحب، بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
كما شارك سمو ولي العهد في افتتاح معرض ثقافي واقتصادي بمشاركة أردنية متميزة، حيث شكّل الحضور الأردني اللافت في هذا الحدث فرصة للتعريف بالموروث الحضاري الأردني والفرص الاستثمارية التي يوفرها الاقتصاد الأردني، خاصة في قطاعات الابتكار والسياحة والطاقة. وقد حظيت الجناحات الأردنية باهتمام الزوار والمستثمرين اليابانيين، الذين أبدوا إعجابهم بثراء الثقافة الأردنية وتنوعها.
تميزت الزيارة أيضاً بالتأكيد على القيم المشتركة التي تجمع الأردن واليابان، مثل دعم الاستقرار الإقليمي، واحترام سيادة القانون، وتعزيز السلام والتنمية المستدامة. وتجلّى هذا التفاهم في التصريحات المشتركة التي شددت على أهمية التعاون في القضايا الدولية، وعلى رأسها التغير المناخي، والتعليم، وتمكين الشباب.
إن تواجد سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في اليابان بصفته الرسمية يؤكد مجدداً المكانة المرموقة التي يحظى بها الأردن بقيادته الهاشمية وولاية عهده الشابة للأمير المحبوب، ويفتح آفاقاً جديدة لتعزيز التعاون الثنائي على أساس من الثقة والشراكة والاحترام المتبادل. كما تعكس هذه الزيارة رؤية الأردن لمستقبل مشترك مع الدول الصديقة، يقوم على الحوار والانفتاح والعمل المشترك من أجل عالم أكثر استقراراً وإنصافاً.