طالعتنا اخبار تتحدث عن تشويه للحقائق من قبل بعض المواقع الإخبارية الإعلامية الإلكترونية الصفراء والتي قد تكون مدعومة داخليا من بعض الجهات المختبئة في جحورها واردت أن تستغل الموقف وخاصة بعد القاء القبض على الخلية الإرهابية لبث سمومها للنيل من الاردن والإساءة لموقفه هذه المواقع من خارج الاردن تتحدث بتقارير إعلامية غير مهنية وغير دقيقة الهدف منها تشويه الموقف الأردني الإنساني بشقيه الطبي والعلاجي والتمويني المميز الذي يقوم به الاردن تجاه أهلنا في قطاع غزة وفلسطين ...
وهناك حقائق ووقائع لا يستطيع إنكارها جاحد وناكر للمعروف من قبل أي جهة كانت وهذه الحقائق نابعة من حرص الاردن القديم الجديد للموقف تجاه الأهل في غزة هاشم وفلسطين والذي تضاعف بعد أحداث السابع من أكتوبر...شواهد ووقائع كالشمس لا تغطى بغربال وهي من منطلق وحدة الدم والمصير المشترك بين الشعبين الأردني والفلسطيني والتي ستبقى هذه العلاقة قوية جدا كرد على عقليه كل من فكر بأحداث شرخ لا سمح الله بين الشعبين ....
الاردن قدم المستشفيات لقطاع غزة لمعالجة جرحى الحروب والمصابين والمرضى وهذا موجود منذ أكثر من خمسة عشر عاما في غزة وبعد احداث السابع من أكتوبر تم تعزيز المستشفى بمستشفى اخر ليصبح عددها اثنين مرتباتهم من القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي يعملون الان على مدار الساعه دون كلل أو ملل وفي أجواء مخاطرة وخطيرة على أرواح هؤلاء النشامى والأردن هو الدولة العربية الوحيدة السباقة في هذا المجال ليس هذا فحسب ففي المجال الإنساني تم تقديم المساعدات الغذائية والتموينية و لم يتوانى الاردن لحظة واحدة عن اقتسام رغيف الخبز بيننا وبين الاهل في غزة فكان القوافل البرية والجسور الجوية المستمرة والتي تشرف عليها الهيئة الخيرية الهاشمية التي وجدت لدعم الأشقاء بالمساعدات الطبية والعلاجية والغذائية ودونما مقابل ومن منطلق الأخوة الصادقة تجاه الأهل الذين يعانون الأمرين من هذه الحرب الظالمة حرب الإبادة والتجويع. والتهجير ضد الشعب الفلسطيني... لم يكن هذا الدعم بقصد التجارة والمرابح التي أشار إليها التقرير المسموم من تلك المواقع المشبوهة لبعض المواقع هنا وهناك بقدر ما هو تعبير عن صدق الموقف والدعم اللا محدود برا وجوا ودونما مقابل .يذكر خاصة قوافل المساعدات التي تبرعت بها الحكومة الأردنية والشعب الاردني من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية والتي تعمل دون كلل أو ملل وبتوجيهات من القيادة بالاستمرار بالدعم المتواصل للأهل في قطاع غزة ..ولا ننسى أن هذا الموقف الأخوي عبر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين شخصيا هو وولي عهده الميمون الأمير حسين وبعض من أفراد الأسرة الهاشمية. عندما اخترقوا الحصار الذي فرضه الكيان الاسرائيلي على قطاع غزة كانت هبة هاشمية ومغامرة وطنية نفذها جلالة الملك عبدالله الثاني عندما استقل على متن الطائرة التي تحمل المساعدات الغذائية ليقوم هو شخصيا باإنزالها من الجو للأهل في غزة وفي هذه الأجواء الخطرة جدا والملتهبة ...اي رئيس دولة في العالم يغامر هو وابناه للقيام في هذا العمل الوطني الحر في هذه الأجواء أنه الاردن يا سادة.... وأنهم الهاشميون يا مزوروا الحقائق فكان الاردن البوابة الوحيدة في العالم من خلالها تم تزويد قطاع غزة بالمساعدات العربية والدولية الأخرى من خلال البوابة الأردنية فالتاريخ لن يرحمكم ابدا . هو الاردن ذاته الذي رفض وبشدة التهجير القسري لأهل غزة وكانت هي المواقع الملفقة والملوثة إعلاميا ذاتها وغيرها ممن لايريدون للأردن أن يبقى قويا فشوهوا هذا الدور الإنساني والبطولي وهذه الحقائق بأن الاردن مع التهجير بعد تحريف متعمد من بعض القنوات الإعلامية لتصريحات جلالة الملك بعد زيارته التاريخية للبيت الأبيض والتي تم خلالها بالتأكيد على اللاءات الثلاث ومن قلب البيت الأبيض لا التهجير ولا للاستيطان. والقدس خط احمر وهذه اللاءات نابعة من مصلحة الاردن اولا ومصلحة الاخوة الفلسطينين ثانيا بأن يتشبثوا في أرضهم إلي أن تتحقق دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
مواقف خالدة دونما مقابل ودونما غايات الرد على هؤلاء وعل مثل هذه المواقع والجماعات التي تهدف لتشويه الموقف الأردني الرسمي والشعبي وعلى رأسهم القيادة الأردنية الهاشمية الحكيمة عليهم أن يعلموا أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية الرئيسة بالنسبة للأردن حتى تقام الدولة على أرضها وترابها تحت قيادة فلسطينية موحدة وفي هذا المجال لابد من تقوية الجبهة الداخلية الأردنية لانه في ذلك أيضا مصلحه فلسطينية .
اخيرا حفظ الاردن قيادة وجيشا وشعبا رضي من رضي وأبى من أبى وعاشت فلسطين حرة عربية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية بعون الله وحفظ الله جلالة الملك أنه نعم المولى ونعم النصير .....