في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالمنطقة، يواصل الأردن بقيادته الهاشمية وجيشه العربي الأبي، أداء دوره الإنساني الراسخ، بعيداً عن الحسابات الضيقة والمصالح العابرة.
وفي هذا السياق، أكدت الإعلامية عائشة الشمايلة أن الإنزالات الجوية التي ينفذها الجيش العربي الأردني ليست مجرد عمليات لوجستية أو تحركات عسكرية عابرة، بل هي تجسيد حي لمعاني النبل والإنسانية، وشرف وطني لا يُمس ولا يقبل التشكيك.
وتقول الشمايلة، إن هذه الجهود الأردنية جاءت في وقت يعيش فيه الآلاف من المدنيين، من أطفال وكبار سن، في مناطق الصراع وعلى رأسها قطاع غزة، تحت وطأة الحصار الخانق، ونقص الغذاء والدواء، وسط عجز إقليمي وصمت دولي مطبق.
وفي هذا المشهد يسطع الموقف الأردني كمنارة للأمل، تؤكد أن الضمير العربي لا يزال حياً، وأن الأردن سيبقى ركناً ثابتاً من أركان الدعم والمساندة العربية الأصيلة.
ومن داخل إحدى طائرات الشحن العسكرية المحملة بالمساعدات الإغاثية، أوضحت الشمايلة أن هذه الإنزالات الجوية ليست فقط مساعدات عابرة، بل هي رسالة حضارية تعكس الوجه المشرق للأردن، الذي لا يتخلى عن دوره الأخلاقي والإنساني مهما تعاظمت التحديات السياسية والأمنية.
وشددت الشمايلة على أن محاولات البعض التقليل من شأن هذه الجهود، ليست إلا حملات مدفوعة بأجندات رخيصة، لا تصمد أمام الحقائق ولا أمام شهادات الشعوب المستفيدة، التي وجدت في المساعدات الأردنية طوق نجاة وسط بحور المعاناة.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الأردن، بقيادته وشعبه وجيشه، سيظل وفياً لرسالته العربية والإنسانية، ولن يحيد عن درب المروءة والنخوة، مهما كانت الظروف والتحديات.