هذا العنوان هو آية قرٱنية لها تطبيقات كثيرة منها ما أكتبه في هذه المقالة .
حين نظرت إلى السودان يوم تمت قسمته في عهد البشير أدركت يقينا" أن مسلسل الأعداء قد بدأ تنفيذه فتم شطر اكبر بلد عربي في سبيل بقاء الريس ولم يبق فخامة الريس !! بل صار في السجن تحت عنوان فساده وإجرامه وجاء بيدق جديد لكن اللعبة اقتضت وضعه في الزاوية ببروز بيدق ثالث من باب حصص الإشغال تحت عنوان
" التدخل السريع" وها هو الصراع محتدم حيث الدماء والأشلاء والدمار والاستنزاف بانتظار المشهد الأخير في المسرحية والتي قد تسفر عن فوز أحدهما واندحار الاخر ، أو ذهاب الطرفين لصالح شخص ثالث سيدعي الطهر وأنه لم يلغ في دم السودانيين باعتباره
" حركة تصحيحية" مثل التي كانت في الشام.
ونظرت في لبنان وتحت عنوان المقاومة " فرخت " إيران حزبها الطائفي لإنقاذ مزارع شبعا ، وزاد انقسام اللبنانيين بسلسلة اغتيالات واستمرت سنوات لا تستطيع الدولة انتخاب رئيس لها حتى يوافق
" آية الله " المستعمر الجديد . وتم نسيان مزارع شبعا وصرنا نتحدث عن مزيد من الأراضي التي احتلها سرطان المنطقة .
ونفس المتدخل عاث فسادا" في العراق في دار الخلافة العباسية واذ بها تنقلب إلى بلد طائفي تسيطر عليها عمائم التبعية ويحاسب فيها الناس على انتمائهم الطائفي بل حتى على الاسم الشخصي بعد أن كان أبناء العشيرة الواحدة سنة وشيعة معا" لهم غضبة واحدة وفرح واحد . وعاشت سوريا أسد وفق التحالف الاستراتيجي مع آية الله ، وإذ بسوريا تتحول من عاصمة الأمويين إلى عاصمة الباطنيين الحاقدين واستمر القتل فيها لبضعة عشر سنة ، خسرنا خلالها ملايين الأرواح وملايين المهجرين إلى أن تم طي الصفحة بوصول آخرين هم تحت التجربة مع وضع قنابل موقوتة في وجوههم حتى لا يستقر الأمر في الشام فغارات الدولة السرطانية مستمرة والنعرات الطائفية يتم استنهاضها رغم أن الحكم الجديد قدم نموذجا" مطمئنا" عن صورة الحكم إلا أنهم يريدون إخضاعه بكل السبل . واليمن وما ادراك ما اليمن تعاني منذ قتل علي عبدالله صالح بيد الحوثيين الذين صاروا هم السلطة التي اخذتها الحمية فتدخلت امريكا وبريطانيا في رحلة تدريب على أرواح اليمنيين .
اسوق ما قلت كي ننتبه نحن في الأردن إلى أن عدونا يريد دمارنا واننا مدعوون لوحدة الصف لأننا تحت فوهة المدفع . والسرطان يتمنى البدء في صراعات تتم في بلدي لينقض تحت عنوان الضربة الاستباقية .
اختلافنا بعقل ظاهرة صحية نتبادل الرأي في كل أمر ولكن علينا أن لا نصل إلى ما وصلت إليه الأقطار الأخرى لأن ذلك سيصب في مصلحة الدولة السرطانية التي ستزول ولو بعد حين . وانا أخاطب كل الجهات بمن فيهم الحكومة التي نطالبها أن تكون سلوكياتها محسوبة وغير مستفزة فلسنا بحاجة لمحمد رمضان ولا راغب ولا فيفي ونحوهم . وعلى الناس أن بتبثوا بالفعل أنهم مع أمتهم وأخلاقهم فيقاطعوا كل السفاهات ومن وراءها .