بينما ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبتسمًا، ممسكًا ببرغر ضخم من ماكدونالدز، واعدًا الأمريكيين بـ"صحة جديدة"، كان عملاق الوجبات السريعة الذي يحبّه كثيرًا يمرّ بأسوأ فتراته منذ جائحة كوفيد-19.
فقد سجلت شركة ماكدونالدز أكبر انخفاض في مبيعاتها داخل الولايات المتحدة منذ ذروة جائحة كوفيد-19 قبل 5 سنوات، وذلك نتيجة حالة عدم اليقين التي خلّفتها السياسات التجارية للرئيس الأمريكي، لا سيّما ما يتعلق بالرسوم الجمركية التي أثرت بشكل كبير على ثقة المستهلكين، بحسب صحيفة "لا تريبون" الفرنسية.
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ظهر ترامب مبتسمًا وهو يحمل برغرًا كبيرًا من ماكدونالدز، إلى جانب وزير صحته روبرت كينيدي جونيور، ورجل الأعمال إيلون ماسك، بعد أيام قليلة من تعهده بإعادة "الصحة" لأمريكا.
وبلا شك فإن ترامب يحب ماكدونالدز، ولكن هل يبادله عملاق الوجبات السريعة هذا الحب؟ أحدث نتائج الشركة تشير إلى أن هذه العلاقة قد لا تكون متبادلة.
فيوم الخميس، أعلنت سلسلة ماكدونالدز عن تراجع جديد في نتائجها المالية للربع الأول من العام، مع انخفاض واضح في الإيرادات على مستوى السوق الأمريكي.
أكبر تراجع منذ جائحة كوفيد-19
أفادت الشركة بأن مبيعات المتاجر داخل الولايات المتحدة تراجعت بنسبة 3.6٪ مقارنة بالعام السابق، ويرجع ذلك بشكل رئيس إلى انخفاض عدد الزبائن. من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار، انخفضت الإيرادات إلى 5.96 مليارات دولار، أي بتراجع نسبته 1٪ بعد تعديل البيانات، وهو ما يقل عن توقعات المحللين في "فاكت ست" الذين كانوا يتوقعون 6.10 مليارات دولار.
أما صافي الأرباح فقد تراجع بنسبة 2٪، ليصل إلى 1.92 مليار دولار، وهو ما يتماشى تقريبًا مع التوقعات. وعلى أساس السهم الواحد، وبعد استثناء البنود الاستثنائية – وهي الطريقة المفضلة للأسواق – بلغ الربح 2.67 دولار للسهم.