في كل زاوية من هذا الوطن، هناك قصة نجاح تُكتب بصمت، وأبطالها هم العمّال. لا نعرف أسماءهم جميعًا، ولا نسمع أصواتهم كثيرًا، لكننا نلمس أثرهم في كل شيء حولنا: في الطرقات، في الجسور، في البيوت، في المشافي، في المدارس، في المصانع، وحتى في صمت المكاتب وهدير الآلات.
اليوم، في الأول من أيار، نقف وقفة احترام لكل يدٍ عملت بإخلاص، ولكل نفسٍ تعبت من أجل أن تقوم هذه البلاد. هذا اليوم ليس مجرد ذكرى، بل هو تكريم حيّ ومُستحق لمن جعلوا من العرق وسامًا، ومن الجهد قصةً تُروى.
الاحتفال بعيد العمّال ليس فقط لتبادل التهاني، بل لتجديد العهد بأننا نراهم، ونقدّرهم، وندرك تمامًا أن لا نهوض بلا سواعدهم، ولا تنمية بلا عطائهم. العمّال ليسوا طبقة ثانوية، بل ركيزة أولى في كل بناء ناجح.
من عمال الوطن في الشوارع إلى المهندسين، من موظفي الخدمة العامة إلى الحرفيين، من المزارعين إلى موظفي القطاعات كافة... أنتم النبض الحقيقي لهذا الوطن. فشكرًا لأنكم تصنعون الفرق، وتمنحون الأردن وجهًا نقيًا، حيًّا، ومليئًا بالأمل.
وكل عام وأنتم بخير، وكل تعبٍ تبذلونه مردودُه عزّ وكرامة.