في عيد العمال، لا نحتفي بعرق الجباه فحسب، بل نحتفي بالنبض الذي لا يتوقف في شرايين الوطن. هم العمال، بناة النهضة وحماة التنمية، الذين يخطّون بجهدهم الصامت أعظم ملاحم العطاء، فلا يُرى البنيان شامخًا إلا بعرقهم، ولا تزدهر الأرض إلا بسواعدهم.
في هذا اليوم، نقف إجلالًا لمن يصنعون الفرق كل يوم، من عمّال المصانع إلى فلاحي الأرض، من عمّال النظافة الذين يجملون طرقاتنا، إلى عمّال البناء الذين يرفعون العمران طوبة فوق طوبة، لكل هؤلاء نقول: أنتم روح الوطن وعماده المتين.
إن العامل هو عنوان الكرامة، وصاحب المكانة التي لا تعلوها مكانة، فالأوطان لا تُبنى بالشعارات، بل بعرق الشرفاء، وبسواعد لا تعرف الكلل.
يا عمّال الأردن، يا من غرستم جذوركم في هذه الأرض الطيبة، دمتم ذخرًا للوطن، وكل عام وأنتم بخير، وعيدكم ليس يومًا نحتفل به، بل هو كل يوم تثمر فيه سواعدكم غدًا أفضل.