يحتفل العالم اليوم بيوم العمال الذي يصادف غرة أيار من كل عام ،
ليكون واحدا مع كل الأيام التي نعترف فيها بقيمة العمل وأجره الشريف العظيم ، ونتذكر فيه أن جل ّ الحضارات والدول التي تقدمت بنتها تلك السواعد واعتلت بفضل تلك العقول التي آمنت أن السواعد والعقول المجتمعة والعمل الجماعي ثمرته التقدم والبناء والنجاح .
ونستلهم القوة في دواخلنا على امتداد وطننا الأردن العظيم من الجهود العظيمة والحية المستمرة التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وجولاته في جميع أنحاء العالم لتحقيق مزيد من التنمية والرفعة للوطن وجلب استثمارات للوطن لتحقق النهضة المنشودة في بناء الأردن .
ونتذكر ككل يوم جهود الأجهزة الأمنية ونشامى الجيش ووقفاتهم المشرفة والشامخة وهم يعملون ويواصلون العمل في تحقيق الأمن الشامل والسهر المتواصل ليبقى الأردن بحدوده ومؤسساته آمنة مستقرة ويفشلون كل مخططات التخريب التي تستهدف العبث في شريان نهضته واستقراره .
ونوجه اليوم ونزجي كل أنواع التحايا لمعلمي الوطن والأسرة التربوية فيه التي تنير العقول وتشكل الأجيال القادمة وتغرس فيها قيم الوطن ورسالته الجليلة ويحكيون فيه مع شروق كل شمس
مشروع مفكر وناهض بتراب الوطن .
وأخيرا ونحن ندعو الله أن يحمي ويحفظ كل الكفوف والأكتاف التي تشققت في مصانع وشركات ومحطات الوقود وشوارع الوطن ، وكسرت وتجاوزت كل الثقافات المعيبة للعمل وكرامته المقدسة لنؤكد أن الوطن يبنى بالقلوب وبقوة الإيمان في رفعته واستقراره لا بالكلمات وأن تلك السواعد والزنود التي اجتمعت على حب الوطن ، هي من تمتلك مفاتيح مستقبله الذي نراهن عليه أن يكون الأفضل بجميع المجالات وتستحق منا التقدير والتحفيز والدعم ومراجعة كل حقوقها المادية والمعنوية والوقوف على بيئة كل عمل وتقويم أمانها الذي يقدم لعمالها ؛ فالأمانة عظيمة ومقاليدها حقوق هذه الفئة وحقوق أسرها والأهم حق الوطن