2025-05-10 - السبت
أبناء المرحوم حميدان مطلق الحماد يهنئون هاني الحماد بمناسبة انتقال ابنته شعاع إلى سجل المحاميين nayrouz محافظ جدة يكرم الطالبة المتفوقة علا البني لحصولها على الماجستير بمرتبة الشرف الأولى nayrouz محمد عبده يشعل ليلة الموسيقار طلال في الأوبرا المصرية.. ومحمد سامي إحسان يوجه الشكر ويشيد بالتنظيم nayrouz فليك يتجه الى عدم الاعتماد على ليفاندوفسكي وبالدي في الكلاسيكو nayrouz هاني فرحات يحقق إنجازاً تاريخياً كأول مايسترو عربي يقود أوركسترا المتروبوليتان الأسترالية على مسرح أوبرا سيدني nayrouz باكستان تعيد فتح مجالها الجوي بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع الهند nayrouz جلسة حوارية حول محوري كرامة وصمود في الإستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية nayrouz انطلاق فعاليات نادي محادثة الإنجليزية لشباب كلنا الأردن في العقبة nayrouz الترخيص المتنقل"المسائي" بلواء بني عبيد غدا الأحد nayrouz كمال جابر يهنئ نجله عبد الرحمن "في عيدك.. أدعو الله أن يكتب لك عمرًا من النجاحات والفرح" nayrouz صورة تجمع رموز الأردن ... حكاية وطن يفخر به أبناؤه nayrouz العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد إلى إياد علاوي بوفاة نجله...صور nayrouz التنمر الإلكتروني شبح يهدد صحة وسعادة جيل التكنولوجيا. nayrouz نقابة المحامين تشكل فريقا قانونيا لملاحقة "ميدل إيست آي" nayrouz بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي nayrouz نقل الإعلامي بلال العجارمة إلى مستشفى البشير إثر حادث سير وحالته مستقرة nayrouz رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وزير الدفاع الإندونيسي...صور nayrouz العيسوي خلال لقائه وفدين من أبناء عشيرة لحلوح ومن شباب معان* nayrouz H&H Marketing.. خبراء التسويق وصناعة الهوية وتأجير السيارات في الأردن nayrouz القرارعة يكتب: كيف اسقط طيارين باكستان الطائرات الهندية. nayrouz
وفيات الاردن يوم السبت الموافق 10-5-2025 nayrouz الشاب المرحوم انور احسان عريقات في ذمة الله nayrouz عشائر الحجاج في شفابدران تشكر المعزين بوفاة المرحوم خليفة مجلي الحجاج nayrouz العميد فوزي الخوالدة يشارك في تشييع جثمان العريف محمد جمعه العنزي -صور nayrouz وفاة النقابي احمد عبدالله الخوالدة nayrouz ابراهيم علي ابراهيم ربابعة " أبو مؤمن" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 9 أيار 2025 nayrouz رحيلٌ موجع.. وفاة الشاب رائد زعل الصواوية الحجايا بحادث سير مؤسف nayrouz مندوباً عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر الخزاعلة بوفاة المحامي دوجان الخزاعلة nayrouz المحامي الترتوري يعزي عشيرة الخضير nayrouz قبيلة بني صخر تشيّع النائب الأسبق عبد السلام الخضير بعد مسيرة برلمانية حافلة بالعطاء...صور وفيديو nayrouz محمد حزم حمود الشرعه "ابو قاسم " في ذمة الله nayrouz وفاة أكبر معمّر في لواء الكورة عن عمر ناهز 118 عامًا nayrouz عقله سالم المور الهقيش في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس8-5-2025 nayrouz وفاة الحاج محمد احمد عطيلة المسالمة. nayrouz النائب حابس الفايز ينعى الوزير الأسبق الشيخ هشام الشراري و يعزي مدينة معان وعشائرها بفقيدها nayrouz النائب حابس الفايز يعزي بوفاة النائب الأسبق عبدالسلام الخضير nayrouz النائب الزبن يتقدم بأحر التعازي والمواساة بوفاة النائب السابق عبدالسلام الخضير nayrouz وفاة النائب الاسبق عبدالسلام الخضير. nayrouz

مخرجات القراءات من الزاوية الحرجة والمنفرجة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د. محمد العزة

لا شك أن الرأي العام الأردني، بما يحمله من حساسية تجاه مجريات الشأنين الداخلي والخارجي، يشكل ركيزة مهمة في تكوين الانطباعات العامة وبناء المواقف تجاه الأحداث. وتلعب زاوية النظر التي يُقرأ منها الحدث دورًا محوريًا في توجيه هذا الرأي، سواءً نحو تفسير منطقي عقلاني، أو نحو انطباعات خيالية ومضللة.
اختيار زاوية الرؤية يُعد من أبرز المحددات في تشكيل وعي الشارع وانفعالاته، فإما أن تكون الزاوية حادة ضيقة، تقود نحو الانغلاق والتطرف، أو أن تكون منفرجة واسعة مطلعة ، تستوعب أبعاد الحدث بعمق وتحليل، وفي ضوء ذلك، وجب علينا عند التعامل مع الأحداث الوطنية، لا سيما الأمنية والسياسية منها، أن نُمعن النظر في الزاويتين قبل تبني أي سردية.

الزاوية الحرجة: دور الضحية ورسائل التضليل

اعتمدت بعض التيارات والتنظيمات المنحلة، خاصة ذات الارتباط بالتنظيم العالمي المحظور للإخوان المسلمين ، على زاوية حرجة في قراءة المشهد الأردني الأخير، محاولين عبرها تضليل وعي الشارع عبر أدوات متعددة، منها:
-البيانات التحريضية الصادرة عن أجنحة التنظيم في الداخل و الخارج (تيار التغيير في بريطانيا، وحركة حماس)، وتصريحات لشخصيات مرتبطة بالتنظيم، قائمة آخرها الشيخ رائد صلاح، وكلها تعكس اختزال الأردن إلى "ساحة" لا "وطن".
-الهجمة الإعلامية من فضائيات ومواقع إلكترونية مرتبطة بالتنظيم العالمي، كـ"عربي21"، و"مكملين"، و"رصد"، التي قامت بتشويه مواقف الأردن، خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
-مقالات الترويج للمظلومية من بعض الأقلام التابعة التي تسوّق التنظيم عبر استعراض "سيرته الذاتية" السياسية والدينية، و مشاركاته في مجالات الخدمات الاجتماعية ، متجاهلة أن هذه الأدوار لم تخرج يوماً عن سياق التوظيف السياسي المصلحي ، و أثبتوا أنهم دعاة غلاة في أقصى اليمين المتطرف الذي أضرم الحرائق ، و هم لم يحترقوا بل وجدوا ليستمروا في اشعال و اشغال الوعي العربي و تخديره لخدمة أهدافهم و مصالحهم للوصول إلى السلطة لتتقاطع غالبا بطريق غير مباشر مع مصالح المشروع الصهيوني اليميني التوسعي .
-احتكار القيم الدينية ومحاولة تسويق رموز التنظيم باعتبارهم أوصياء على التدين والمجتمع، في تجاهل لطبيعة المجتمع الأردني الوسطي المعتدل.
-إشاعة الفراغ السياسي عبر الترويج لفكرة أن غياب التنظيم سيفضي إلى اختلال في موازين العمل السياسي و الرقابي، متناسين أن حضورهم سابقاً لم يكن له تأثير فعلي، بل كان معيقاً لأي مساعٍ إصلاحية حقيقية ، و ما انجازات الأشهر الستة الأولى من عمر مجلس النواب شاهدة ، التي دارت حول احداث السبعين ، الإفراج عن المعتقلين ، سجن الجندويل ، سميرة توفيق ، مشروع قانون المرأة ، الانسحاب من قانون الكهرباء داخل القبة.

الزاوية المنفرجة: وعي شعبي و رؤية وطنية

على الجهة المقابلة، اختار الشارع الأردني زاوية منفرجة واسعة في قراءته للحدث، زاوية تسعى لفهم الحقيقة كاملة، لا مجتزأة. فالحاضنة الشعبية، لا سيما الأغلبية الصامتة، باتت تدرك تماماً طبيعة التهديدات الخارجية ومصادرها، و تعي حجم العبث الذي طال الاقتصاد والإعلام والأمن ، و حرصت في تعبيرها على الوصول إلى مطلق الاقتناع بأن الاردن اخر القلاع في وجه مشروع المخطط الصهيوني التوسعي القائم على الفكر التلمودي الديني اليميني المتطرف المنحرف المحرف.
لقد أكدت هذه الأغلبية وقوفها الحازم خلف الدولة ومؤسساتها، رافضة محاولات زعزعة الاستقرار أو التلاعب بالوعي الجمعي تحت شعارات دينية أو أيديولوجية. بل أصبح واضحًا أن انسحاب التنظيم من المشهد قد يفتح الباب أمام ملفات أكثر أهمية، تتعلق بالإصلاح الإداري، والاقتصادي، ومكافحة الفساد.
إن الوعي الشعبي لم يعد يُخدع أو تنطلي عليه دغدغات الخطابات الثورية أو الدينية ، أو تعدد الوان تنظيماتها و راياتها ، و مذاهبها و أفكارها المشحونة بالعاطفة، بل بات يدرك أن بناء الوطن يحتاج إلى فكر برامجي عملي، لا إلى وصايات عقائدية أو أيديولوجية ، لقد انتهى زمن الاتكاء على الرمزية الحزبية أو الاستقطاب الديني، فالمجتمع الأردني اليوم أكثر وعيًا و اعتدالًا ، و يمتلك نضجًا سياسيًا و فكريًا يؤهله لتحديد اتجاهه الوطني باستقلالية ووضوح ، و أن مسؤولية حرية التعددية السياسية الحزبية و التربية الاجتماعية والوطنية و الثقافة الدينية و تحسين الظروف المعيشية هي مسؤولية الدولة والمجتمع.
ختامًا:
عميقا في رحلة البحث عن الحقيقة عبر تلك الزوايا نجد أن أصحاب الزوايا الحادة الحرجة لا يملكوا من أمرهم شيء ، فقط هم يجيدوا ادوار التفرقة و التشتيت و التشظي و اعداد مآوي التهجير القسري الناجمة عن مفاوضات التسوية بعد اجهاض فرص السلام و الاجهاز على شعوب هذه الأمة و إخضاعها لقوى الهيمنة الاستعمارية ، و لا يعنيهم أو يهمهم سوى مكاسب هنا بعض المزايا هناك.
ما يحتاجه الأردن اليوم ليس يمينًا عقائديًا ولا يسارًا أيديولوجيًا، بل مشروعًا وطنيًا جامعًا، عماده العمل الحزبي السياسي البرامجي لا على الشعارات ، فالشعب الأردني، بطبيعته الوطنية والعروبية، لم يكن بحاجة يومًا لوصاية تُحدّد هويته، ولا من يرشده نحو بوصلته، التي لم تتجه يومًا إلا نحو عمان والقدس، يربطها جسرا من الكرامة إلى باب الواد و اللطرون ، من السلط إلى نابلس ، من الكرك إلى الخليل ، و إيمانا بفجر نهار التحرير يبدد عتمة الليل و الاحتلال ، وإرادة صلبة لبناء أردن قوي، آمن، مطمئن، عزيز ، مستقر.