في لحظة وطنية خالصة، ترجمت جامعة الطفيلة التقنية مشاعر الانتماء والولاء والفخر إلى فعل ميداني حي، عبر وقفة عز أقامتها اليوم في ساحة المطار داخل حرم الجامعة، لتؤكد دعمها المطلق والتفافها حول أجهزتنا الأمنية، وفي مقدمتها دائرة المخابرات العامة، رمز اليقظة والحصن المنيع لهذا الوطن العزيز.
بنشاط نفذته عمادة شؤون الطلبة، وبحضور كريم من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بسام المحاسنة، ونائبه الأستاذ الدكتور كمال الخندقجي، وبمشاركة السادة العمداء، والهيئتين الإدارية والتدريسية، وجموع الطلبة، وعلى وقع وأنغام الفرقة الموسيقية للقوات المسلحة ، وقفت الجامعة وقفة لا تُنسى؛ وقفة جاءت من القلب، لتصل إلى كل من يسهر على أمن هذا الوطن، لكل من يحمي حدوده، ولكل من يقف درعًا في وجه كل من تسول له نفسه زعزعة أمنه واستقراره.
في كل موقف وطني، تجد جامعة الطفيلة حاضرة برئيسها وكوادرها وطلبتها، تؤكد أن رسالتها لا تقتصر على التعليم فقط، بل تشمل تعزيز القيم الوطنية والولاء للقيادة الهاشمية والأجهزة الأمنية.
لقد عبّر المشاركون في هذه الفعالية عن تقديرهم العميق للدور الكبير الذي تقوم به الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها المخابرات العامة، في حفظ الأمن والأمان، وصون الأرواح والممتلكات، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية بكل كفاءة واقتدار. وأكدت الجامعة، إدارة وأساتذة وطلبة، أن هذا الوطن لا يُصان إلا بتكاتف أبنائه، ولا يعلو إلا بعقولهم وسواعدهم وولائهم الصادق.
كانت الوقفة بمثابة رسالة صريحة بأن أبناء جامعة الطفيلة، كما أبناء الأردن جميعًا، يقفون صفًا واحدًا خلف قيادتهم وجيشهم وأجهزتهم الأمنية. رسالة تقول: "أنتم الكبار، أنتم حماة الديار، لولاكم لما هدأ لنا جفن، ولما نعمنا بالأمان في كل شارع وبيت”.
إنها وقفة محبة واعتراف، وقفة تليق بوطن بحجم الأردن، وطن الأنفة والكرامة والسيادة، الذي ستظل جامعاته منارات علم ووطنية، تنبض بحب الأردن وقيادته الهاشمية، وتفتخر بأجهزته الأمنية التي حمت، وما زالت تحمي، الحلم الأردني الجميل.
فشكرًا من القلب لكل من يرتدي البزّة العسكرية، ولكل من يخدم في الخفاء، ولكل عين لا تنام حتى ننام نحن آمنين. أنتم الفخر والعزّ، ونحن معكم على العهد والوعد، في كل الميادين.