يشكل الأردن نموذجًا فريدًا في المنطقة، حيث لا يُعتبر ساحة حروب بل هو وطن يحتضن الجميع ضمن ضوابط وقيم واضحة لا تمس بأمن الدولة. يثبت الأردن يومًا بعد يوم أن التزامه بالقيم الإنسانية وحرصه على استقرار المنطقة يعد من أولوياته، حيث تبذل الدولة جهدًا كبيرًا للتصدي لكل شخص يحاول زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي.
منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عرش المملكة، وهو يواصل جهوده الدؤوبة في التصدي للتحديات الداخلية والخارجية التي قد تهدد أمن الأردن واستقراره.
دوقد تجلت هذه الجهود في العديد من المحافل الدولية، حيث يخرج جلالته دائمًا منادياً بحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية هي أولوية لكل مسلم. ويأتي تأكيد جلالته على أن الهاشميين هم الوصاة على المقدسات الإسلامية في القدس، ليكون دليلًا قاطعًا على الدور الكبير الذي يقوم به الأردن في دعم القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة.
بل أيضًا جلالة الملكة رانيا العبدالله التي لطالما عبرت في عدة مقابلات صحفية عن معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة، داعية إلى المزيد من الدعم والمساعدة لأشقائنا هناك.
وقد أكدت جلالتها في أكثر من مرة أن الأردن لن يتوانى في تقديم يد العون والمساعدة للفلسطينيين في أي وقت.
على الصعيد العسكري، كان الجيش العربي الأردني دائمًا في الطليعة، حيث أرسل مساعدات إنسانية وطبية إلى الفلسطينيين بتوجيهات ملكية سامية.
ولا شك أن هذه المساعدات هي جزء من الدور الكبير الذي يلعبه الأردن في المنطقة، وهو أمر أقرته العديد من الصحف العالمية والعربية، التي أشادت بجهود المملكة في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني.
الأردن، وبفضل سياسته الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يواصل تقديم نموذج يحتذى به في الدفاع عن حقوق الإنسان، وفي دعم القضايا العادلة، وخاصة القضية الفلسطينية التي تبقى في قلب السياسة الأردنية.
إن ما يقدمه الأردن من جهود استثنائية سواء على الصعيد الإنساني أو السياسي لا يُقارن بما تقدمه بعض الدول الأخرى، فالأردن دائمًا في مقدمة من يسعى لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ويبقى دائمًا حجر الزاوية في دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية.