في خضم ما تشهده الساحة العربية والاقليمية من تحولات وتحديات جيوسياسية، وفي ضوء التحديات التي يشهدها وطننا الأردني على كافة الصعد وجميع الجبهات. ومنذ نشأتها وهو يقف إلى جانب قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وسال الدم الأردني من ليبيا إلى سوريا إلى مصر إلى الجزائر ومع ذلك كانت البوصلة للأردنيين هي فلسطين العروبة. ونفأجى في ظل الغطرسة الإسرائيلية والاقليم الملتهب بوجود جماعة تعمل على شق الصف الأردني من أجل مكتسبات آنية وكأنهم يمتلكون ذاكرة سمكة لا يذكرون باب الواد واللطرون والشهداء الذين قدموا أنفسهم الطاهرة والزكية دافعا عن فلسطين والقدس. وليشهد بذلك الشهيد الهاشمي المؤسس عبدالله الأول بن الحسين والزعيم عبدالله التل وحابس المجالي والذي يقول في مطلع قصيدته
ما ريد انا هدنة يا كلوب........خلي البواريد رجاده
وحرب ٦٧ وعلينا أن نذكر كتيبة لواء جنين بقيادة صالح ابو الفول بني حسن وصالح الشويعر الشهيد قناص الدروع والقائمة تطول.
والسؤال هنا لماذا؟ واين؟ هل هذا وقت المزايدات والأردن هو القلب النابض الذي يغذي فلسطين وغزة قيادة وشعبا ومؤسسات، ان تخرج ثلة بوصلتها منحرفة ومتطرفة وفكرها مسموم لزعزعة أمن الاردن واستقراره. ونحن نتغنى بأن الأردن بلد الامن والآمان وهو كعبة الملهوف لكل من يبحث عن الامن والكرامة؛ لذا نحترم ونؤيد القرارات التي اتخذتها الدولة الأردنية لحماية الوطن والمواطن لعلى ولا ان ترجع تلك الفئة الضالة إلى رشدها وفي النهاية لسان حالنا يقول: