على مر العقود، شكل الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة وقواته المسلحة الباسلة، نموذجاً فريداً في الصمود والوحدة الوطنية، وجسّد أبهى صور العطاء والتضحية والجهاد منذ تأسيس الدولة الأردنية على يد الهاشميين.
وفي ظل إقليم ملتهب تعصف به رياح الغدر والإرهاب والفكر المتطرف، يواصل الأردن أداء دوره المحوري في تعزيز الأمن والاستقرار، مستنداً إلى وعي شعبه وحنكة قيادته، في مواجهة التحديات التي تتطلب تماسكاً وطنياً ومسؤولية مشتركة من الجميع.
إن أي محاولة للمساس بقيادة الوطن أو التشكيك بدورها تشكل تهديداً مباشراً لأمن الأردن وسلامة نسيجه المجتمعي، لا قدّر الله، لاسيما في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها المملكة من خلايا إرهابية تظهر بين الحين والآخر بهدف زعزعة أمنها واستقرارها.
وأمام هذه التحديات، تتعاظم أهمية الالتفاف حول القيادة الهاشمية صفاً واحداً، والاعتزاز بالقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية كافة، وفي مقدمتها "فرسان الحق"، الذين يشكلون درع الوطن وسياجه المنيع.
ويبقى الأردن، رغم قلة الإمكانيات والظروف الاقتصادية الصعبة، النجم المضيء في سماء العالم، والملاذ الآمن لكل من ضاقت به السبل، بفضل وحدته الوطنية وقيادته الراسخة وعزيمة أبنائه المخلصين.