في مشهدٍ يفيض بالانتماء، ويُجسّد أبهى صور الولاء، رفرفت أعلام الأردن عالية فوق شوارع بيرين، تلامس السماء بشموخ، وتهمس في قلوب أهلها: هنا وطنٌ اسمه الأردن، وهنا راية لا تنكسر.
ففي يوم العلم الأردني، لم يكن المشهد عادياً في بيرين. فقد أكّد رئيس بلدية بيرين، وهبي الزواهرة، في حديث خاص لـ"نيروز الإخبارية"، أن البلدية قامت بتعليق الأعلام الأردنية في كافة شوارع ومداخل ومخارج المنطقة، تعبيراً عن الفخر بالرمز الوطني الأسمى، وتجسيداً لقيم الانتماء والولاء للقيادة الهاشمية الحكيمة.
وقال الزواهرة: "حرصنا أن يكون علم الأردن هو العنوان الأبرز في يومه، يرفرف في قلوبنا قبل أن يرفرف على الأعمدة، لأنه ليس مجرد قماش، بل تاريخ نضال، وراية عز، ودليل وحدة وهوية".
وقد بدا المشهد في بيرين أشبه بلوحة وطنية نابضة بالحياة، حيث زيّنت الأعلام واجهات المنازل، ورفرفت فوق المباني والمؤسسات، وفي الشوارع وعلى المداخل الرئيسية، في صورة عكست روحاً وطنية خالصة، وأظهرت تلاحم أبناء المنطقة واعتزازهم برمز السيادة والكرامة.
يوم العلم الأردني لم يكن مجرد احتفال شكلي، بل مناسبة لاستذكار تضحيات الشهداء، وجهود الآباء المؤسسين، ومواقف القيادة الهاشمية التي حملت الوطن في قلبها، وبنته بسواعدها، فكان الأردن قصة صمود ونجاح، رغم كل التحديات.
وفي ختام تصريحه، دعا الزواهرة أبناء المنطقة إلى أن يكون هذا اليوم محطة لتجديد العهد مع الوطن، والتمسك بالثوابت الوطنية، ومواصلة السير خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، لما فيه خير الأردن وعزته.
في بيرين... وكما في كل بقعة من تراب الأردن، يُثبت الأردنيون أن العلم ليس مجرد رمز، بل هو نبض وطن.