صباح الخير لعيونٍ ما نامت، وقاماتٍ ما اتكأت ولا مالت، لأصحاب الأعين البصيرة، والأيدي الماهرة الرحيمة.. صباح الخير للنشامى الأبطال، وجوهر راحتنا، حصن أرواحنا وسياج قلوبنا.
صباح الخير لأجهزتنا الأمنية، وفي مقدمتها جهاز الأمن العام، وهو يدخل عامه الرابع بعد المائة، ثابتًا على درب العز والشرف، متمسكًا بالمسؤولية التي ما انحرفت يومًا عن رسالتها، ولا تخلت عن رايتها، رغم التحديات والمتغيرات.
104 أعوام من العمل الدؤوب، والخدمة المتواصلة، والعطاء الذي لا يعرف كللًا ولا مللًا، حتى صار رجال الأمن العام قدوات في الانضباط والوفاء، وأمثلة يُحتذى بها في ميادين التضحية والولاء، في وطنٍ تربى على يد الهاشميين، وتعلم من حكمتهم معاني الرحمة والعدالة، وصون الكرامة الإنسانية.
لقد أثبت الأمن العام، بقيادته وأفراده، أنهم على قدر الأمانة، أمناء على الوطن وأبنائه، حراسًا للمسيرة، وسندًا للدولة، وركنًا من أركان استقرارها ونموها.
صباح الوطن.. يشرق بفضل من لا يعرفون النوم إلا حين يطمئن كل مواطن، ولا يرتاح لهم بال إلا حين تُصان كل روح، وتُحفظ كل حياة.
حفظ الله الأردن، وحفظ الله سيدي ومولاي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وحفظ الله سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، ذخراً وسنداً لهذا الوطن الغالي.