2025-07-10 - الخميس
بعد آسيا و أوروبا.. الدكتورة نادية عشري تزور الولايات المتحدة ضمن جولتها العالمية لاستكشاف الثقافات nayrouz الدكتورة بشرى السبيلة تنال شهادة البكالوريوس في الصيدلة من الجامعة الهاشمية nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 10 تموز 2025 nayrouz مسامح يكتب الملك عبدالله الثاني: صمام الأمان في مساعي الهدنة وحماية الأرواح في غزة nayrouz نتنياهو: نريد إبرام صفقة لكن ليس بأي ثمن nayrouz حماس توافق على إطلاق 10 رهائن باتفاق غزة nayrouz بني هاني : برعاية كريمة من سمو ولي العهد شهدنا اليوم إطلاق عمان عاصمة الشباب العربي 2025 nayrouz غزة العزة تصنع معادلة قواعد الاشتباك الجديدة ..بعد تمكنها من فك شيفرة حصار العدو الصهيوني … nayrouz ليفربول يرفض عرض نابولي لضم نونيز ويتمسك بـ75 مليون يورو nayrouz العقيد عبدالكريم القاضي: سيفنا نشيد وخيلنا صهيل.. وسنبقى حماة الوطن nayrouz دونالد ترامب يعلن حضوره لنهائي كاس العالم للأندية nayrouz وفاة جدة موسى التعمري nayrouz مدير شرطة محافظة إربد يلتقي أعضاء المجلس الأعلى للمراكز الأمنية منهم الحاج عبد المهدي الدحادحه nayrouz تخريج دورة معالجة الاوزان في مركز التدريب البحري nayrouz موقع أكسيوس يكشف آخر تطورات الاتفاق المحتمل nayrouz وزير الأوقاف: عمارة المساجد تدل على الرجولة nayrouz مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية تبحث التعاون التربوي مع الجامعة الأردنية. nayrouz أمانة عمّان: خارطة طريق للتحول لمدينة ذكية nayrouz ديوان المحاسبة يدقق 362 مؤسسة حكومية nayrouz محافظ جرش يوقع مالكي المزارع الخاصة على عدة تعهدات nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 10 تموز 2025 nayrouz وفاة جدة موسى التعمري nayrouz وفاة آحد أبطال الكرامة العميد المتقاعد خلف أبو هنيه التعامرة nayrouz نهار مسلم السواري" ابو ضرغام" في ذمة الله nayrouz رضا عبدالكريم علي الحاج الخوالدة في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 9-7-2025 nayrouz وفاة والدة الإعلامي جهاد العدوان والتشييع غداً في الرامة nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 8 تموز 2025 nayrouz الدواغرة تعزي الحراحشة بوفاة "صالح علي العويدات" nayrouz وفيات الأردن اليوم الاثنين 7-7-2025 nayrouz وفاة نقيب الصحفيين الأسبق ومدير عام جريدة الدستور الأسبق سيف الشريف nayrouz الحماد يعزي بني حسن بوفاة صالح عويدات الحراحشة nayrouz المفرق تودّع الوكيل الشاب حسين أبو بدير.. رحيل مبكّر يهزّ القلوب nayrouz رحيل الشاب خلدون الدغيمات من مرتبات الأمن العام.. وداعًا لمن نذر نفسه لخدمة الوطن nayrouz الموت يخطف الملازم راشد المحاسنة ويُوجع قلوب رفاقه في الدفاع المدني nayrouz تعزية من الأردن إلى فلسطين بوفاة حليمه عيسى الحروب "ام محمد" nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 6 تموز 2025 nayrouz رائد عبد الله فلاح السمور العجارمة في ذمة الله nayrouz وداع مؤذن.. جرش تفقد الشيخ محمود الفليحان بصمتٍ يوجع القلوب nayrouz وفيات الاردن ليوم السبت الموافق 5-7-2025 nayrouz

السقرات تكتب كي لا نكون عبئًا على الوطن

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


د.بيتي السقرات / الجامعة الأردنية 

في خضم التحولات السياسية والاجتماعية التي تشهدها منطقتنا، يبرز خطر الانقسام المجتمعي والاستقطاب كأحد أخطر التحديات التي تهدد تماسك الأوطان واستقرارها. فعندما يتعمّق الخلاف، ويتحوّل التنوع الطبيعي في الآراء والمعتقدات إلى صراع حاد بين فئات المجتمع، يصبح الوطن مهددًا من الداخل قبل أن يكون مهددًا من الخارج.

الاستقطاب لا يعني مجرد اختلاف في الرأي، بل هو تحوّل هذا الاختلاف إلى جبهتين متصارعتين، وتباعد إلى قطبين يغيب بينهما صوت العقل، حيث يعتقد كل طرف أنه يواجه تهديدًا وجوديًا. وعندما يُقسّم المواطنون إلى "نحن" و"هم"، تُزرع بذور الشك والكراهية، ويُهدَم الجسر الأساسي الذي يُفترض أن يربط بينهم: المواطنة الجامعة المبنية على الانتماء الصادق وحب الوطن.

ومن أبرز الشواهد التاريخية على خطورة الانقسام الداخلي ما جرى في مدينة سمرقند خلال اجتياح التتار. كانت سمرقند آنذاك من أعظم الحواضر الإسلامية، زاخرة بالعلماء والتجار والعمران، لكنها كانت تعاني من انقسامات حادة بين الطبقات والتيارات، وفقدت وحدتها المجتمعية. وعندما وصلت جيوش التتار إلى أبوابها، لم يتوحّد أهلها للدفاع عنها، بل تبادلوا الاتهامات، وحدث اقتتال داخلي بين من دعا إلى الاستسلام ومن تمسّك بالرفض. دخل التتار المدينة بعد أن قتل المسالمون من رفضوا التسليم، وعمّ الدمار والخراب، وطمست حضارة المدينة لسنوات طويلة.

هذا الدرس التاريخي يؤكد أن الخطر الأكبر لا يأتي دائمًا من الخارج، بل من الشرخ الداخلي الذي يُفقد المجتمع مناعته. وعندما يتقدّم الاستقطاب على التماسك، تضعف الثقة في مؤسسات الدولة، وتتعطّل قدرتها على اتخاذ قرارات موحّدة، وتزداد الفجوة بين مكونات المجتمع، مما يفتح الباب لتدخلات خارجية تستغل هذا التشظي لخدمة مصالحها.

إن مسؤوليتنا الوطنية اليوم تحتم علينا أن نعزز ثقافة الحوار، ونرسّخ قيم التعددية، ونبتعد عن الخطابات الإقصائية. نحن بحاجة إلى إعلام مسؤول، وتعليم يربّي على احترام الرأي الآخر، ومؤسسات عادلة يشعر الجميع من خلالها بالكرامة والانتماء. فليس من المقبول أن يتحوّل الاختلاف إلى تخوين، أو أن تُستدرج ساحاتنا لمعارك لا تخصنا.

نحن في الأردن نمتلك مقومات الاستقرار: قيادة حكيمة، ومنظومة تمتاز بالمرونة والاعتدال، ووطن ظلّ واحة أمن في محيط مضطرب. ويكفينا فخرًا أن خطاب الدولة ظلّ متزنًا، يرفض البطش، ويؤمن بالحوار، وينأى بنفسه عن لغة التحريض والفرقة.

وقد لخّص جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه هذه الرؤية الوطنية حين قال:
"ليس من شيم الأردنيين أن يتعاملوا مع بعضهم البعض بمنطق الإقصاء والإلغاء، بل بالحوار والتوافق واحترام الرأي والرأي الآخر."

فلنحفظ هذا الوطن كما عهدناه، ولنكن سندًا له لا عبئًا عليه. فبالتماسك لا بالتمزق، وبالاعتدال لا بالغلو، نصون مستقبلنا، ونرسم ملامح أردن قوي، آمن، وعادل لكل أبنائه.