أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم، أن إسرائيل ستكثف ضرباتها على قطاع غزة إذا لم تقم حركة حماس بالإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي، حيث شدد على أن القوات الإسرائيلية على استعداد لتنفيذ عمليات عسكرية موسعة في حال استمر احتجاز الرهائن.
وقال كاتس: "إذا لم تُفرج حماس قريبًا عن جميع المحتجزين، وإذا استمرت في إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، فإننا سننفذ ضربات عسكرية مكثفة لم تشهدها غزة من قبل". وأضاف أن إسرائيل قد أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي للاستعداد على أعلى مستوى من التأهب لمواجهة أي تطورات.
وكانت الحرب في غزة قد اندلعت في أكتوبر 2023 بعد هجوم مفاجئ من حركة حماس أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص من الإسرائيليين واحتجاز حوالي 250 رهينة. وفي المقابل، أسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفقًا للبيانات الرسمية.
وفي وقت سابق من ديسمبر 2024، كان كاتس قد صرح أن المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن كانت أقرب إلى التوصل لاتفاق مقارنة بما كانت عليه في نوفمبر 2023. وقد أسفر تبادل محدود للرهائن عن الإفراج عن حوالي ثلاثين رهينة إسرائيليًا مقابل نحو 2000 أسير فلسطيني.
وفيما يتعلق بالسيطرة المستقبلية على قطاع غزة، أشار كاتس إلى أن إسرائيل تعتزم الاحتفاظ بحق تنفيذ العمليات العسكرية في غزة بعد الحرب، لكنها لا تسعى إلى حكم السكان الفلسطينيين من الناحية المدنية، مشابهة للوضع القائم في الضفة الغربية.
تتواصل المفاوضات الدولية من أجل إيجاد حل دبلوماسي للأزمة، في وقت تبقى فيه الأوضاع الأمنية في القطاع متوترة.