قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، "إننا أكدنا اليوم خلال إجتماع سوريا ودول الجوار مجتمعين أن أمن سوريا وإستقرارها هو أمن وإستقرار لنا جميعاً".
وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقب إجتماع سوريا ودول الجوار الذي أستضافه الأردن اليوم الأحد، أنه تم الإتفاق على أمن سوريا ونبذ أي محاولات لزعزعة الأمن في سوريا، والاتفاق كدول جوار على محاربة تهريب المخدرات من سوريا، مشيراً إلى أن دول الجوار أكدت ضرورة إسناد سوريا في إعادة البناء.
وأوضح أن الإجتماع الثاني لدول الجوار السوري سيعقد الشهر المقبل في تركيا.
وبين أن إجتماع اليوم بحث التحديات التي تواجه سوريا والإتفاق على جهد مشترك لمحاربة داعش، والدعوة إلى رفع العقوبات عن سوريا، والتعاون معها إقتصادياً وإستثمارياّ للإسهام في إعادة بنائها.
وأكد الصفدي أن العودة الطوعية للاجئين إلى بلادهم وتهيئة الظروف المناسبة في سوريا لعودة آمنة لهم هي الحل لقضية اللاجئين.
وعبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن شكره وتقديره للأردن على إستضافة الإجتماعات المتعلقة بسوريا، وإستضافة المملكة للاجئين السوريين على مدار السنوات الماضية، مشيداً بمخرجات اجتماع سوريا ودول الجوار الذي أستضافه الأردن اليوم، والذي أكد وجوب رفع العقوبات عن سوريا لإعادة البناء.
وأشار إلى أن الاجتماع أكد وقوف الدول إلى جانب الحكومة السورية، مشيراً إلى أن الإدارة السورية الجديدة انتهجت التسامح منذ اليوم الأول من تسلمها، لضمان عدم إندلاع أي إشتباكات مسلحة، ولن تسمح بزعزعة الإستقرار والأمن في البلاد.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن بلاده ترفض الإجراءات الإسرائيلية التوسعية في المنطقة والأراضي السورية، داعياً إلى تقديم الدعم للحكومة السورية الجديدة.
وأشار إلى أهمية المواضيع التي بحثها الإجتماع فيما يتعلق بإستقرار سوريا، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، والأنشطة الإرهابية الإقليمية.
ولفت إلى أن تركيا تؤكد في جميع المحافل على قدسية أرواح المدنيين وممتلكاتهم وحقوقهم الثقافية.
بدوره، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن الإستقرار في سوريا يحتاج إلى فتح الحوار مع مختلف المكونات في البلاد.
وبين أن الإجتماع بحث تهديدات تنظيم داعش في المنطقة، ونمو أعداد قواته في الإقليم، مضيفاً أن "محاربة داعش من واجبنا".
وأشار إلى أن مواجهة تنظيم داعش يحتاج تعاوناً إقليمياً ودولياً.
وأكد أن إستقرار العراق ينبع من إستقرار سوريا، مشيراً إلى أن أمن سوريا ينعكس على دول الجوار، ونحتاج إلى عمل إقليمي ودعم دولي لمحاربة داعش، وعدم إفساح المجال لتوسعه.
وبين أنه جرى الإتفاق على وضع مبادئ أساسية للعمل على محاربة تنظيم داعش، وعدم توسعه وتأسيس غرفة عمليات مشتركة لتبادل المعلومات بشأن داعش وتخطيط العمل ضدها، بمشاركة القيادة في سوريا.