شارك أعضاء من حالة "سوريون ضد الاحتلال" في وقفة احتجاجية كجزء من تنظيمها أمام مبنى الأمم المتحدة بدمشق؛ تنديداً بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي دعا لنزع السلاح في جنوبي سوريا ومنع أي انتشار للقوات السورية في تلك المنطقة، وطالب المشاركون بوقف الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي السورية مع تصاعد حدة الاعتداءات وتغير طبيعة نشاط الاحتلال في جنوبي البلاد.
ودعا المشاركون الأمم المتحدة لتكون أمام مسؤولياتها الدولية والقانونية في التعاطي مع مسألة احتلال الأراضي السورية، خصوصاً مع التصريح بالنية الحقيقة "لإسرائيل" بعدم الانسحاب من سوريا في المستقبل المنظور.
وشدد المشاركون على أهمية دور الامم المتحدة في مرحلة سوريا الراهنة والحرجة التي تعيد فيها بناء نفسها داخلياً وعلى مستوى العلاقات الخارجية، لتشكيل موقف ضاغط وواضح على الاحتلال الإسرائيلي في ظل انتفاء مقومات القدرة بعد سقوط النظام.
هذا وشهدت الوقفة خطابات شبابية، كان لسوريون ضد الاحتلال مساحة منها، أكدت فيها على حق الشعب السوري في أرضه ودعت لنبذ أي خطاب يدعو للتقسيم والانفصال، ودعم صمود أهل جنوبي سوريا في مواجهة الاحتلال، مطالبةً الإدارة السورية بواجباتها تجاههم وخلق عوامل الرفض كجزء أساسي من الصمود الذي يضمن ويحقق السيادة السورية على كل أراضيها ومقدراتها، مشيرين إلى ضرورة الالتفات لخطر الدعاية الصهيونية التي تحاول تصوير ما يحصل في جنوبي سوريا أنه يستهدف محافظات بعينها دون أخرى، لكن الواقع يقول إنه استهداف لكل سوريا ولكل السوريين، فلا حدود لأحلام التوسع الإسرائيلية وميلها الأصيل نحو تفتيت الشعوب وخلق الفتنة وضرب الاستقرار.