وقفة
تضامنية في بني عبيد تأكيداً لدعم مواقف جلالة الملك في رفض التهجير ودعم القضية الفلسطينية
نيروز
– محمد محسن عبيدات
وسط
حضور مهيب من الفعاليات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني في لواء بني عبيد بمحافظة إربد
عبر الكثير من أبناء اللواء خلال الوقفة التضامنية
التي نفذتها بلدية بني عبيد، ظهر اليوم الثلاثاء، أمام المبنى الرئيسي للبلدية في مدينة
الحصن. عن التأييد المطلق لمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الرافضة لتهجير
أهالي غزة إلى الأردن ومصر، ودعماً للثوابت الوطنية الراسخة في الحفاظ على سيادة الأردن
ومصالحه العليا.
في كلمة
له خلال الوقفة، أشاد رئيس بلدية بني عبيد، المهندس جمال أبو عبيد، بمواقف جلالة الملك
المشرفة والحكيمة، مشيراً إلى أن هذه الوقفة هي تعبير صادق عن وفاء وانتماء أبناء لواء
بني عبيد للوطن وقيادته الهاشمية. وقال: "لقد كان الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة،
واضحاً وحاسماً في مواقفه، فلا للتهجير ولا للتوطين ولا للوطن البديل. إن الوحدة الوطنية
ووقوف جميع الأردنيين خلف قيادة جلالة الملك هو السد المنيع لحماية الأردن من التحديات
والضغوطات المتزايدة."
وأكد
أبو عبيد أن جلالة الملك عبد الله الثاني حقق رسالة العالم الحر في السعي لتحقيق السلام
العادل والشامل، متمسكاً بحل الدولتين كأساس لتحقيق الاستقرار في المنطقة. كما أشاد
بإعلان جلالته الصريح برفض التهجير باعتباره طمساً للقضية الفلسطينية وتهديداً للمصالح
الوطنية الأردنية. وأضاف: "لقد أثبت الأردنيون أنهم أكثر تمسكاً بمبادئهم الوطنية
وأكثر وعياً بحجم المخاطر التي تحيط بوطنهم، ورفضوا أي محاولات للمساس بهويتهم أو استقلال
قرارهم."
بدوره،
تحدث متصرف لواء بني عبيد، الأستاذ خالد القضاة، عن أهمية الوقفة التضامنية في دعم
جهود جلالة الملك المتواصلة للدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية. وأكد أن الأردنيين
دائماً يعبرون عن حبهم لقيادتهم الهاشمية وتفانيهم في الالتفاف حولها قلباً وقالباً. وأضاف
القضاة تُعتبر
مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني تجاه القضية الفلسطينية نموذجاً مشرفاً للقيادة
الحكيمة والشجاعة. فقد حمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني أمام
المجتمع الدولي، رافضاً كل المحاولات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تغيير الواقع
الديموغرافي في المنطقة.
كما ألقى
النائب السابق الباشا محمد عقيل الشطناوي كلمة عبّر فيها عن رفض الأردن للتهجير، وأشاد
بمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الشجاعة في مواجهة التحديات الدولية والدفاع عن
الحقوق الفلسطينية. وأضاف: "الأردن بقيادته الهاشمية لم يغيّر موقفه منذ بداية
الأزمة الفلسطينية، بل حرص دائماً على دعم حقوق الفلسطينيين ورفض أي محاولات لطمس هويتهم
أو حقوقهم." وأضاف
الشطناوي إن
جهود جلالة الملك في تبني حل الدولتين والدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية تؤكد مكانة
الأردن كمدافع أول عن القضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية. ومع كل تحدٍ يواجهه
الأردن، يثبت الأردنيون أنهم خلف قائدهم، متمسكين بوحدتهم الوطنية ومستعدين للدفاع
عن أرضهم ومبادئهم بكل قوة وإيمان.
عدد من
المشاركين في الوقفة أدلوا بكلماتهم التي أكدت على دعم مواقف جلالة الملك الراسخة تجاه
القضية الفلسطينية. ومن بين المتحدثين: نقيب المهندسين فرع إربد المهندس محمود ربابعة،
والدكتور خلدون نصير مدير عام مجموعة آفاق نيوز، ورئيس هيئة شباب اللواء الدكتور بشار
عماري، وعميد كلية الحصن الجامعية الدكتور إبراهيم كنعان، ومدير تربية بني عبيد الدكتور
إبراهيم كنعان، بالإضافة إلى السيدة هبة خصاونة، والسيد خالد بني صخر، ومحمد شامخ خضور،
وأعضاء البلدية غالب الصمادي ومحمد موسى الشياب.
أجمع
المتحدثون على أن القضية الفلسطينية هي قضية تاريخية مشتركة بين الأردن وفلسطين، وأن
وقوف الأردنيين صفاً واحداً خلف قيادتهم هو السبيل الوحيد لمواجهة كافة التحديات والضغوطات
الدولية. وأكدوا أن مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الحازمة والداعمة لإقامة الدولة
الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف تعكس الدور التاريخي الكبير الذي يضطلع
به الأردن في حماية الحقوق الفلسطينية والحفاظ على الهوية الوطنية الأردنية.