أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية، رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وفاء بني مصطفى، أن التنوع الثقافي الذي يتميز به الأردن أسهم في إنتاج أنماط ثقافية متميزة تشكل هوية فريدة للمجتمع الأردني، مشيرةً إلى إمكانية استثمار هذا التنوع في مجالات الابتكار وريادة الأعمال.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة حوارية بعنوان "التراث الثقافي يلتقي بالابتكار: مستقبل الصناعات الإبداعية"، نظّمتها جمعية أصدقاء المهرجانات الأردنية في مركز الحسين الثقافي، بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية والفنية.
وأوضحت بني مصطفى أهمية تعزيز التجذر الثقافي وتوظيف رأس المال البشري في إطار نموذج وطني إبداعي، مؤكدةً ضرورة البحث عن سبل جديدة لاستعادة وتطوير وترويج الصناعات الثقافية محليًا وعالميًا.
كما أشارت إلى أن ربط الحماية الاجتماعية بريادة الأعمال يمثل محورًا أساسيًا في مشروع التحديث الشامل، لا سيما في مسار التحديث الاقتصادي، وذلك من خلال تمكين الفئات الأكثر حاجة وتحويلها من الاعتماد على المساعدات إلى الإنتاجية.
واستعرضت بني مصطفى أبرز البرامج التي تنفذها الوزارة لتمكين المرأة اقتصاديًا، مثل مشروع "الواحات لتمكين المرأة والفتاة"، وبرنامج "مكاني" بالشراكة مع اليونيسف، ومبادرة "منهج الواحة" بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إضافة إلى برنامج "تكاتف" مع وكالة الخبرة الفرنسية، والتي تهدف جميعها إلى تعزيز مشاركة المرأة في مختلف المجالات.
وأكدت الوزيرة أهمية التركيز على الاستثمار في العائد الاجتماعي للمنشآت الاقتصادية ذات البعد الاجتماعي، بالشراكة مع وزارتي الاستثمار والاقتصاد الرقمي والريادة، لتعزيز الأنشطة الاقتصادية التي تعود بالنفع على الأفراد والأسر والمجتمعات المحلية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على ضرورة إدراج الصناعات التراثية الإبداعية ضمن الأولويات الوطنية، وتوفير الموازنات المناسبة لها، إلى جانب التنسيق بين الجهات المعنية لتعزيز النمو الاقتصادي وتحسين نوعية الحياة من خلال خلق فرص تشغيلية جديدة.