2025-05-13 - الثلاثاء
"تجارة الأردن": رفع العقوبات المفروضة على سوريا سيعزز العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسوريا nayrouz الأردن يرحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا nayrouz وزارة الزراعة: منح رخص استيراد الليمون يخضع لمعايير شفافة nayrouz اغتيال قائد أمني بارز يشعل طرابلس ويثير الذعر nayrouz رفع العقوبات عن دمشق .. ما هي رسائل ترامب التاريخية في الملف السوري؟ nayrouz توقيع اتفاقية إنشاء فرع لمركز زها الثقافي في معان ضمن المبادرات الملكية السامية nayrouz حكومتنا الإلكترونية إلى أين. nayrouz السكارنة يتفقد سير العملية التعليمية وامتحانات الاختبار الوطني في مدارس اللبن nayrouz حسن عايد القرالة في ذمة الله nayrouz القضاء ينتصر لأمين عام سلطة المياه بشار البطاينة nayrouz محاضرة توعوية حول لدغات الأفاعي والعقارب وطرق العلاج في مدينة الحسين الطبية - صور nayrouz المعركة القضائية تشتعل بين باريس سان جيرمان وكيليان مبابي nayrouz الأردن يرحب بإعلان الرئيس ترامب رفع العقوبات عن سوريا nayrouz إصابة فينيسيوس وفاسكيز تُعمّق أزمات ريال مدريد قبل نهاية الموسم nayrouz رئيس جامعة اليرموك يفتتح معرضا تشكيليا للدكتور الفنان احمد بني عيسى nayrouz دولة الرئيس: اعيدوا هذه الدائرة nayrouz مدير التربية والتعليم والثقافة العسكرية يزور مدرسة فاطمة الزهراء ويشيد بالمشاريع الابتكارية والتميز الأكاديمي nayrouz أعضاء المجلس المحلي لمركز امن اربد الشمالي ينظمون وقفة تضامنية تأييدًا لمواقف الملك تجاه قطاع غزة nayrouz "أيلة" تحتفل برفع العلم الأزرق في 3 مواقع nayrouz افتتاح معرض الجاليات العربية في جامعة الزيتونة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 13 أيار 2025" nayrouz عشيرة العوايشة تشكر من قدم لها التعزية بوفاة المرحومة الحاجة هناء ناجي nayrouz عشيرة الشرعة يشكرون المعزين بوفاة الحاج محمد الحزم الشرعة nayrouz علي خضر ابو حماد في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 12-5-2025 nayrouz بركات علي الحوران الحماد "ابو جهاد" في ذمة الله nayrouz وفاة شقيقة العميد الركن م عبد المنعم الرقاد nayrouz وفاة الكابتن محمد وليد خالد أبو خلف. nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 11 أيار 2025 nayrouz وفاة عوده ارشيد المساعيد nayrouz العميد القطاونة يشارك في تشييع جثمان الرقيب أنور إحسان العريق - صور nayrouz المختار خلف صالح الجرابعة "ابو اشرف " في ذمة الله nayrouz عشيرة السلايطة تشكر الملك وولي العهد على تقديم التعازي بوفاة والدة الشيخ شاهين جزاء الغثيان nayrouz وفاة بلال يوسف حياصات "ابو حمزة " nayrouz وفيات الاردن يوم السبت الموافق 10-5-2025 nayrouz الشاب المرحوم انور احسان عريقات في ذمة الله nayrouz عشائر الحجاج في شفابدران تشكر المعزين بوفاة المرحوم خليفة مجلي الحجاج nayrouz العميد فوزي الخوالدة يشارك في تشييع جثمان العريف محمد جمعه العنزي -صور nayrouz وفاة النقابي احمد عبدالله الخوالدة nayrouz ابراهيم علي ابراهيم ربابعة " أبو مؤمن" في ذمة الله nayrouz

المرافي يكتب: العائلة الفقيرة جدا و الكرم ..!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم : يوسف المرافي 

هذه القصة حدثت قبل (٢٣) سنة عندما كنت طالباً جامعياً في السنة الرابعة ، حيث انتقلت من غرفتي  إلى بيت آخر مع زملاء بسبب تحسن الوضع المعيشي و جاورت أحد الجيران في العقد الخمسين من عمره ، الذي أذهلني بكرمه  علينا وعلى الآخرين رغم فقره الشديد ،حيث كان لديه بقالة صغيرة جداً يبيع فيها الشاي وسندويشات الفلافل واللبنة والزعتر وغبرها التي يعملها في البيت ، حيث كان يعيل من خلالها أسرته الكبيرة من الإناث بعضهن يدرسن في الجامعات و كنت أشاهده وأسرته وبناته في حالة يرثى لها من حيث الملابس العتيقة و البيت القديم الذي يسكنوه، حيث كان يضع على سطحه الزفتة في الشتاء؛ كونه متهالكاً وقديماً يسرب الماء من سطحه ونوافذه القديمة ، حيث لم تكن نوافذه المنيوم وكان يستخدم صوبة الحطب والبابور (البريموس )و غاز صغير يقوم بتعبئته أمام بيته من أسطوانة الغاز، وكان كذلك يملأ الغاز الخاص بنا ويمتنع عن أخذ المصاري قائلاً :" أنتم طلاب علم وظروفكم صعبة "  .

كما كان يأتي لنا شبه يومي بالسندويشات و يمتنع عن أخذ الثمن ، علاوة على تقديمه الطعام لنا في شهر رمضان ، حيث كان يأتي لنا على مدار شهر رمضان بطبخة المقلوبة والكبسة والمحاشي وغيرها بدقائق حتى لا نرفض طعامه وكنا نقول له:" سامحك الله يا حج، ظروفكم صعبة ليش الغلبة نحن في إحراج بسبب ظروفكم الصعبة"!!! ، فيرد بيقينٍ ثابت :  " ربنا برزق وبعطي يا أبنائي والكريم حبيب الله  " . وقتها كان الزملاء صغاراً في السن و ليس لديهم خبرة في الحياةِ ؛ لذلك لم نقدر كرمه وعمله الطيب إلا بعد أن أصبح لدينا زوجات وأبناء . 

و كنت في الأشهر الاخيرة قبل تخرجي أشاهده و هو عائد إلى بيته يمر على بيت صغير و معه الأكياس و يضعها على باب عجوز  و يغادر ومن ثم تأتي زوجته إلى ذلك البيت ومعها الطعام .

كنت أظن في البداية أنها والدته لاهتمام الرجل و زوجته وبناته بها ، علمت أن العجوز ليس لها أقارب في نفس المنطقة ولم تنجب الأولاد و زوجها توفاه الله و كانت تعاني من المرض وليست من أقارب ذلك الرجل ( مقطوعة من شجر) كما يقول المثل ، فقد كان الرجل بعض الأحيان يدق الباب علينا في ساعات متأخرة من الليل، لكي نساعده في حمل العجوز في السيارة للذهاب بها إلى المستشفى ، و كان في كل مرة يعتذر لنا عن ازعاجنا، و عندما أنهي مهمتي معه أعود إلى البيت لأرقد في فراشي، في حين يذهب هو و زوجته إلى المستشفى لمعالجة  العجوز و الاطمئنان على صحتها ، وقتها كنت أقول في نفسي :"  هنيئاً لهذا الرجل وزوجته بعمل الخير رغم فقره تجاه هذه المسكينة   .
.
ولاحقا رزق ذلك الرجل الفقير  الكريم من خلال بناته ، حيث تخرجت ابنته البكر من الجامعة و تزوجت من أحد الأغنياء وصاحب شركة في دولة عربية ، وبناته الأخريات كذلك من أصحاب أموال و عقارات، حيث أصبح الرجل الفقير من الميسورين بعدما أغدقه صهره زوج البنت الكبيرة بالمال والأعطيات ، و ساهم هو و زوجته في تقديم معونات مالية ومادية في شهر رمضان للفقراء من أموال بناته اللواتي عملن في تلك الفترة بتحويل المال لوالديهما قبيل وفاتهما قبل( ١٠) سنوات في مكة المكرمة في حادث سير أثناء تأدية مناسك الحج   .