2025-07-11 - الجمعة
الهاشمية تزف كوكبة جديدة من خريجي الطب والصيدلة والدراسات العليا في احتفال وطني مهيب nayrouz الزميل الحوري يوثق لحظة غذاء النحل على العنب.. فيديو nayrouz الشاعر العراقي ضاري الشمري: الأردن وطن ثاني محفور في القلب وذكراه لا تُنسى nayrouz العزام يكتب :فخرٌ وامتنانْ وَ شاهدُ عيانْ nayrouz جرينة " جنينة " مأدبا الريّانة بالحب والحقول nayrouz النوايسة يكتب :التعليم الأردني بين اختلال الواقع واستشراق الغد nayrouz رافع الشرايعة.. صوت العَبّادي الذي اختصر البادية وغنّى للأردن بصدق البدوي ونغمة الوطن nayrouz "الهلال السعودي " يقترب من ضم المهاجم الإيطالي مويس كين nayrouz بليلة في خطبة الجمعة من المسجد الحرام: التوبة رحمة من الله وشفقته على عباده nayrouz المهنا في خطبة الجمعة من المسجد النبوي: الإخلاص لله ومتابعة سنة نبيه أصل الإيمان nayrouz أهالي وادي السير يثمنون جهود التربية في إنجاح امتحانات "التوجيهي" nayrouz مودريتش: استمتعت باللعب مع ريال مدريد وتحقيق الارقام القياسية nayrouz بنك مصر الأول بقائمة البنوك في مصر وأفريقيا في ترتيب القروض المشتركة وفقاً لمؤسسة بلومبرج العالمية nayrouz رئيس البنك الزراعي المصري يلتقي محافظ أسيوط لبحث تعزيز التعاون ودعم التنمية الزراعية بالمحافظة nayrouz عبدالله الجبور يغادر وزارة العمل بعد 3 عقود من الإخلاص والانتماء nayrouz رئيس وأعضاء لجنة بلدية السرحان يؤدون القسم القانوني ويباشرون مهامهم nayrouz الذهب يرتفع بعد رسوم ترامب الجمركية الجديدة nayrouz ارتفاع في أسعار الذهب عالمياً nayrouz الأمن العام يواصل حملة "صيف آمن" ويوجه إرشادات للوقاية من حر الصيف nayrouz مهرجان جرش فرصة لدعم الابتكار المجتمعي وتعزيز الثقافة المحلية nayrouz
وفيات الأردن ليوم الجمعة 11 تموز 2025 – أسماء nayrouz حاتم النتشة " ابو همام " في ذمة الله nayrouz صالح الصرايره " ابوصخر " في ذمة الله nayrouz وفاة عماد لطفي السعدي إثر حادث سير أليم في السعودية nayrouz الحديدي يعزي الدكتور خلدون الخمايسة بوفاة شقيقته nayrouz وفاة المخرج المصري سامح عبدالعزيز nayrouz محمود مفلح صياح الصهيبا "ابو سامر" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 10 تموز 2025 nayrouz وفاة جدة موسى التعمري nayrouz وفاة آحد أبطال الكرامة العميد المتقاعد خلف أبو هنيه التعامرة nayrouz نهار مسلم السواري" ابو ضرغام" في ذمة الله nayrouz رضا عبدالكريم علي الحاج الخوالدة في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 9-7-2025 nayrouz وفاة والدة الإعلامي جهاد العدوان والتشييع غداً في الرامة nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 8 تموز 2025 nayrouz الدواغرة تعزي الحراحشة بوفاة "صالح علي العويدات" nayrouz وفيات الأردن اليوم الاثنين 7-7-2025 nayrouz وفاة نقيب الصحفيين الأسبق ومدير عام جريدة الدستور الأسبق سيف الشريف nayrouz الحماد يعزي بني حسن بوفاة صالح عويدات الحراحشة nayrouz المفرق تودّع الوكيل الشاب حسين أبو بدير.. رحيل مبكّر يهزّ القلوب nayrouz

بنخوة النشامى "أرديي ملكاوي" ينقذ مواطناً أمريكاً من الموت في ولاية واشنطن / صور

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



• بقلم: المستشار محمد الملكاوي

           بدون تردد قفز الأردني محمد ماجد خالد الملكاوي من سيارته لإنقاذ حياة مواطنٍ أمريكي في ولاية واشنطن، عندما كانت سيارته تحترق، وكادت حياته أن تنتهي احتراقاً، بعدما عجز عن إخراج نفسه من سيارته، ولكن وبحمد الله تمكّن "الأردني الملكاوي محمد" بعد معاناة شديدة من إخراج الأمريكي من السيارة قبل أن تلتهما النيران بالكامل.
           ويا ترى ... كم مواطن أمريكي أو غير أمريكي كان مستعداً في تلك اللحظة المُرعبة أن يُخاطر ويُغامر بحياته لإنقاذ حياة إنسان لا يعرفه، وتكاد النيران أن تلتهم أجزاء كثيرة من سيارته!!!؟؟؟ لن أُنكر بأن هول اللحظة كان رهيباً على الكثيرين، ولم يجد البعض إلا تصوير مشهد احتراق السيارة بطريقة تلفزيون الواقع الأمريكي (American Reality TV)، في حين تصدى هذا الشاب الأردني الملكاوي بطريقة "الواقع الأردني" بـــ "Jordanian Reality Life"، وفضّل أن يكون أمام الكاميرا لا من خلفها، لإنقاذ حياة إنسان قبل أن يموت في سيارته التي كانت تحترق.
           وبصفتي رئيساً لوِحدِة ثقافة السلام في الشرق الأوسط، أّدرك في قرارة نفسي بأن هذا النشمي الأردني الملكاوي قد أنقذ هذا المواطن الأمريكي بغض النظر عن ديانته (مسيحياً أو يهودياً أو مسلماً)، أو معتقداته (سواء كان ملحداً أو بوذياً أو سيخياً)، أو شكله أو لونه (سواءً كان حنطياً أو أسوداً، أو أبيضاً) أو جنسه (سواء كان ذكراً أو أنثى)، أو مهاجر شرعياً أو غير شرعي، أو لاجئا وصل إلى الولايات المتحدة لينشد فيها الأمن والأمان والاستقرار، الذي لم يجده في بلده، أو غير ذلك، لأن الهدف الرئيسي لهذا الأردني الملكاوي كان موجهاً فقط نحو إنقاذ حياة إنسان. لأن الإنسانية التي تعلّمها من عقيدته الإسلامية، وعروبته، في أسرته وعائلته ووطنه وأمته، هي أن الله عز وجل "قد كرّم الإنسان" بشكل مطلق، وأن "الإنسان هو أغلى ما نملك" في هذا الوجود.
           لهذا فإن رسالتي الموجهة إلى الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، وإلى لمرشحة للرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي المحامية كامالا ديفي هاريس، وإلى المرشح للرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري رجل الأعمال دونالد جون ترامب، وإلى الكونغرس ومجلس النواب الأمريكي، وإلى كل "لوبيات" الضغط في الولايات المتحدة، ولكل إنساني أمريكي، بأن الأردني (محمد ماجد خالد الملكاوي)، ابن الـ (32) عاماً، والذي يقيم في بلدة "توكوما" بولاية واشنطن، هو (رمز سلام أردني) يعيش على الأرض الأمريكية، وهو يمثل الكثير من الشباب الأردنيين المستعدين أن يضحوا بأنفسهم لإنقاذ حياة إنسان لا يعرفونه، لأن قيمة الحياة في الأردن هي الأثمن والأغلى والأنفس، وأنه مغروسة في "جينات" الأردنيين" ومع كل كروموسوماتهم، وفي كل قطرة من دمائهم، بأن إنقاذ الآخرين هي "فرض عين" على كل أردني، داخل الوطن وخارجه.
           وأقول أيضاً بلسان هذا الشاب الأردني "محمد ماجد خالد الملكاوي" بأنه قد ذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهو يحمل معه ذاكرة وذكريات مليئة بملايين "الجيجا بايت" عن بلدات ملكا والمنصورة وأم قيس والمخيبة، والكفارات وقرى لواء بني كِنانة، الآمنة والمطمئنة والمُسالمة، رغم أنها تقع قرب دول ومناطق مجاورة ملتهبة (سوريا، وجنوب لبنان، وشمال فلسطين، وعلى مقربة من بحيرة طبريا)، وهذه المنطقة غير بعيدة أفقياً عن الحدود العِراقية غير الآمنة وغير المُستقرة، وهي المنطقة من إربد التي لا تختلف عن جبال وأودية ومناطق البلقاء ومادبا والكرك والبتراء ووادي رم ومعان والجفر، وأم الجمال وأم الرصاص ومكاور والموقر، والبوادي الشمالية والجنوبية والوسطى وغيرها من المناطق الأردنية الأمينة والآمنة ... لهذا يدرك هذا الأردني محمد الملكاوي الذي ذهب من الشرق الأوسط إلى ولاية واشنطن في أقصى الولايات المتحدة الأمريكية، كغيره من الأردنيين، بأن إنسانية الإنسان هي الأسمى في كل فضاءات الكرة الأردنية، وفي ذات الوقت فإن شعب الولايات المتحدة الأمريكية هو شعب صديق للأردن والأردنيين.
           وهذه فرصة أقولها أيضاً إلى السفيرة الأمريكية في الأردن السيدة "يائل لمبرت" التي تتحدث اللغة العربية بلكنة أمريكية محببة إلى آذاننا وقلوبنا، بأن الطاقة الإيجابية والكلمات العربية الركيكة التي تدغدغ آذاننا بحلاوتها، هي نفس الطاقة الإيجابية التي يحملها معه كل أردني يحب وطنه ويسافر إلى مختلف بقاع العالم، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية ويتحدث اللغة الإنجليزية بلكنة "أردنية ملكاوية" ركيكة، وهي ذات الطاقة الإيجانبية التي حملها معه أيضاً الأردني محمد ماجد خالد الملكاوي إلى الولايات المتحدة، لأن الأردنيين المغتربين هم سفراء للوطن حول العالم، بما فيها الولايات المتحدة.
           وقبل أن أختتم مقالتي أود القول بأن الإعلام الأمريكي لم يقصر في الإشارة إلى ما قام به الأردني محمد الملكاوي من عمل بطولي إنساني إلى المجتمع الأمريكي، لكن الإعلام الدولي قصّر كثيراً في إبراز هذا الحدث، لأنه إعلام يبحث عن التفجيرات والمفرقعات أكثر مما يبحث عن إنقاذ حياة البشر.
           وفي الختام، يحضرني سؤال، حيث لو سألنا عن عدد الملكاوية باسم "محمد" لكانت الإجابة بالآلاف. ولو سألنا نفس السؤال عن عدد الأردنيين باسم "محمد" لقيل لنا بأنهم بالملايين بمن فيهم الدكتور "محمد يوسف القسوس" طبيب الأسنان المشهور في الزرقاء، الذي سبق وترشح للانتخابات النيابية عن المقعد المسيحي في محافظة الزرقاء قبل عدة دورات، لإيماننا وقناعتنا بأن الإسلام يأمرنا أن نحافظ على الحياة، وأن نُقدم أيضاً أبهى صورة عن وسطية واعتدال وتسامح الإسلام، فقد ولدنا بالفِطرة نحب الإنسانية والبشرية ونحافظ عليها، وفي المقابل نرفض الظلم والاحتلال والتعسف، مثلما نرفض كذلك الإرهاب والتطرّف والغلو. فشكراً لأردني مكاويٍ قدم درساً عالمياً لإنقاذ حياة إنسان دون أن يعرف اسمه وديانته.