2025-05-15 - الخميس
هزيمة جديدة للإسلاميين في انتخابات نقابة الصيادلة nayrouz الرئيس السوري " الشرع " : لا أنسى ترحيب الملك عبدالله الثاني الحار وموقف المملكة من القضايا الساخنة nayrouz الضمور: الأموال المسجلة بأسماء أفراد وتعود لجمعية الإخوان المنحلة تعد امانة ويجب إبلاغ اللجنة تجنبا للملاحقة القانونية nayrouz البرماوي يكتب اثر رفع العقوبات الاقتصادية والسياسية عن سوريا على الاقتصاد الاردني ودول الجوار. nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 15 أيار 2025 nayrouz ثقافة المفرق تنظّم مخيماً إبداعياً للفن التشكيلي لفنانات البادية الشمالية في الصفاوي nayrouz الجبيهة يحسم المركز الثالث على حساب الأرثوذكسي nayrouz تخريج مشاركين بدورة صناعة المحتوى في جرش nayrouz محاضرة في آل البيت حول معايير النزاهة ومكافحة الفساد nayrouz الخصاونة: ضرورة وضع مناهج وبرامج توعوية حول الأمن الفكري nayrouz إعلام الزرقاء تستضيف نقيب الصحفيين الأردنيين في لقاء مفتوح مع طلبتها nayrouz العميد عاهد الشرايدة يكرم الشاب حسين السيد عز تقديراً لأمانته nayrouz أمين عمان يختتم مشاركته في منتدى حوار المدن العربية الأوروبية في الرياض nayrouz مجلس الوزراء يمدد القرارات الخاصة بمشروع العبدلي للاستثمار والتطوير ..تفاصيل nayrouz "ترامب يُذهل الجميع بوصف غير متوقع للشرع بعد لقائه في الرياض!" nayrouz من السجن إلى الرئاسة.. من هو خوسيه موخيكا الذي تحدى النظام وقنن الحشيش والإجهاض ليُلقب بـ«أفقر رئيس في العالم» nayrouz ترامب يكشف عن صفقة تاريخية مع قطر بعد جلسة استمرت ساعتين مع الشيخ تميم nayrouz استشهاد أبو عبيدة رفقة محمد السنوار .. جيش الاحتلال يحقق في ضربة المستشفى الأوروبي بغزة nayrouz اتفاق ”سري” بين أمريكا والحوثيين بشأن ”إسرائيل” nayrouz عبيدات يكتب ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني nayrouz
وفيات الأردن ليوم الخميس 15 أيار 2025 nayrouz الحاج عواد أحمد الواكد الفاعوري في ذمة الله nayrouz بقلوب مؤمنة.. جامعة الزرقاء تنعى زوجة الزميل صالح نصار nayrouz وفيات الاردن ليوم الاربعاء الموافق 14-5-2025 nayrouz حسن عايد القرالة في ذمة الله nayrouz هيئة "أبشر سيدنا" تنعى المرحوم جمال محمد العلي المطلق الحياري nayrouz الدكتور القطاونة يوجه الشكر للقيادة الهاشمية ولكافة المعزين بوفاة والدته nayrouz عثمان السيد فضل السيد في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 13 أيار 2025" nayrouz عشيرة العوايشة تشكر من قدم لها التعزية بوفاة المرحومة الحاجة هناء ناجي nayrouz عشيرة الشرعة يشكرون المعزين بوفاة الحاج محمد الحزم الشرعة nayrouz علي خضر ابو حماد في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 12-5-2025 nayrouz بركات علي الحوران الحماد "ابو جهاد" في ذمة الله nayrouz وفاة شقيقة العميد الركن م عبد المنعم الرقاد nayrouz وفاة الكابتن محمد وليد خالد أبو خلف. nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 11 أيار 2025 nayrouz وفاة عوده ارشيد المساعيد nayrouz العميد القطاونة يشارك في تشييع جثمان الرقيب أنور إحسان العريق - صور nayrouz المختار خلف صالح الجرابعة "ابو اشرف " في ذمة الله nayrouz

المرافي وخبيئة زميله ..!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كتب يوسف المرافي 

حتى لا نطيل عليكم، نسرد لكم هذه القصة التي حدثت قبل (٢٢) سنة من باب الشعور مع الآخرين والفقراء وكبار السن،  ومن باب أن يجعل الشخص له خبيئة مع الله لا يعلمها حتى أقرب الناس لكي تكون له نجاة يوم القيامة   . 

كان أحد الطلبة يتعمد ألا يأكل معنا وجبتي الغداء و العشاء ، فقد كان يضع له مقدار بسيط من الطعام و يذهب لتناوله في المسجد ، كنت أنزعج كثيراً من تصرفه وتضايقت من سلوكه هذا ، و شعرنا بالندم لأننا اسكناه معنا رأفة به بسبب فقره الشديد و لكنه ظناً منا أنه يتكبر علينا ويأكل لوحده كما كنا نظن في البداية ولا يجلس معنا .

و حينما  يأتي عندنا زملاء لقضاء معنا السهرة ، يأخذ بالتعذر  ، و يقول :" عن إذنكم، رايح اتمشى في الشارع " .

 كان الزملاء يستغربون تصرفه و كانوا يقولون:"  شو هالطبع هذا و لا كأنه جالس مع ناس كأنه مش حاب يجلس معنا أنه جاهل ولا يعرف العادات والتقاليد " و كنت أقول لهم:"  اتركوه وشأنه هذا طبعه حتى الطعام لا يتناوله معنا!!! يذهب إلى المسجد و يأكله هناك!!!!!!!! .

 كنت أتحدث معه على أنفراد قائلاً :" أنت كل وقتك في المسجد لازم تخالط الشباب و تجلس معهم الشيء الذي تعمله غلط الكل زعلان تأكل لوحدك و لا تشاركنا الطعام ولا تجلس معنا وتمضي وقتك في الشارع والمسجد، الشباب يرغبوا بالرحيل عنك و تركك في الغرفة لحالك لا تزعل منا تصرفاتك غريبة معنا  " وقتها يرد عليّ بترديد آيات قرآنية وشعر فيه حكم  .

في السنة الرابعة قبل التخرج تحسن الوضع وتركناه في تلك الغرفة المهجورة لوحده، و انتقلنا إلى بيت حديث بعدما ابلغناه أننا راحلون عنه بسبب تصرفاته و كان في كل مرة يقول :" الله معكم، نسأل الله لكم الهداية و التوفيق، سوف أبقى لوحدي في الغرفة، فقد بقي على تخرجي فصل واحد فقط .

 كنت أشاهده في الجامعة و أسلم عليه وأسأله عن حاله فيجيب : أنا مبسوط وبقي أشهر وأتخرج"  .  كان ينام وحده في تلك الغرفة ، فلما اقترب تخرجنا و بقي أسبوع  فقط على انتهاء آخر امتحان ، رغبت بالذهاب عنده لكي أشاهده و أودعه لأني لن أحضر حفلة التخريج بسبب الظروف الإقتصادية و لأن تخرجي على الفصل الأول و التخريج يكونوا عادة في الفصل الثاني في الصيف في ذلك الوقت ،  وعندما وصلت غرفته وجدت عنده شيخا كبيرا طاعنا في السن،  يشرب الشاي معه و عندما دخلت الغرفة استقبلني زميلي أمام الشيخ الكبير في السن بحفاوة كبيرة وبدأ يرحب بي، ثم علمت بعدها أن الرجل في العقد الثامن من عمره  ، و كان يقول للشيخ:"  هذا أخي يوسف الذي حدثتك عنه و الذي كان يسكن معي و يطبخ لنا و كنت أرتاح ، للسكن معه حيث غادر إلى بيت مجاور للجامعة بعدما خيرني للذهاب معه  " وقتها نهض الرجل الكبير و كأنه يريد معانقتي ، و كان يردد:" الله يبارك فيك، يا ابني! والله إنك ما قصرت، كنت ترسل لي طعام الغداء والعشاء مع زميلك كوني أعيش وحدي في البيت بعدما توفيت زوجتي الختيارة، حيث ليس لديّ أبناء، وربنا أرسلكم لي أنت وزميلك الذي ما قصر معي دائما يأتي لي بالطعام و ينتظرني حتى أفرغ ، وثم يتفقدني ويشتري لي حاجياتي ،حيث أنني امتنعت عنوة عن الذهاب عند أقربائي، وكنت أقول: الشباب الطلبة المجاورين لنا ما بقصروا دائما عندي وأنا أذهب أتونس عندهم.  الله يحفظك - يا ابني- يا يوسف ،  الله يوفقك على هالتربية، بهنىء والديك فيك و في أخلاقك " .

لا أخفيكم أنني شعرت في تلك اللحظة بالخجل الشديد ، فقد التزمت الصمت، و شعرت بالذهول، والختيار يمتدحني ،و أنا لم أقدم له شيئا !! و تمنيت أن تبتلعني الأرض من شدة الخجل و تأنيب الضمير لعدم معرفتي عما كان يفعله صديقي  مع الرجل المسن. كان صديقي أفضل منا خلقاً وديناً ، فقد كنا نحسبه لا يحب تناول الطعام معنا تكبراً، وكنت أستغرب تصرفاته في ذهابه للمسجد طوال الوقت رغم أنه كان كثير قراءة القرآن و قيام الليل ، فقد علمت من الختيار أن زميلي كان يمضي الوقت معه،  وأنه سوف يذهب إلى أقاربه بعدما  يتخرج زميلي  .

وعندما هممت بالمغادرة، قمت بتوديع الختيار، و أخذت زميلي جانباً لكي أُعاتبه لسوء ظننا به .

كانت إجابة صديقي :" أخي يوسف لا يجوز لي أن أذكر المعروف هذا بيني و بين الله و يعلم الله أنني لا أكن لك إلا الإحترام و أنت ما قصرت كنت تطبخ لنا وسكنتني عندك وأنا كنت أقول للختيار في كل مرة أذهب عنده هذا زميلي يوسف طبخ وحسب حسابك وقتها شعرت بالفخر من زميلي الذي كان يمتدحني ونحن كارهون لتصرفه ،حيث غادرت و دعوت له بالتوفيق في حياته العملية بعدما أنهى امتحاناته الأخيرة في الجامعة وحصل على معدل إمتياز . وغادرت من عند صديقي وهو يردد قوله تعالى( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ).

ولاحقاً قبل سنوات علمت أن صديقي أصبح مدرسا في أحد الجامعات الأوروبية واستقر هناك بعد أن فتح الله عليه من العطاء والمال  .