2025-09-13 - السبت
بعثة المنتخب السعودي للتجديف تستعد لخوض النهائي المرتقب لبطولة آسيا للتجديف الشاطئي السريع nayrouz فنانة العرب أحلام تشعل موسم جدة بحفل استثنائي على مسرح عبادي الجوهر أرينا nayrouz أمير قطر الشيخ تميم بن حمد يزور الأردن نهاية الاسبوع الحالي nayrouz يديعوت أحرونوت تكشف تفاصيل أكبر توغل إسرائيلي في سورية nayrouz وزير الخارجية الأميركي: خلافنا مع إسرائيل بشأن هجوم قطر لا يغيّر دعمنا لها nayrouz التعادل يحسم قمة الحسين والفيصلي nayrouz شحادة: مؤشرات الاقتصاد تؤكد مرونة الأردن بمواجهة التحديات nayrouz الصفدي وفيدان: ضرورة وقف عدوان إسرائيل على غزة ودعم قطر قبل القمة الطارئة nayrouz 600 ألف دينار لإنشاء 4 بيوت ثقافية في المفرق nayrouz الدفاع المدني يتعامل مع 1191 حادثا خلال 24 ساعة nayrouz من معاداة السامية إلى معاداة البشرية !! nayrouz الاردن يدين هجوما استهدف جنودا باكستانيين nayrouz رئيس لجنة أمانة عمّان يتفقد المرحلة الثالثة من " تطوير أحياء عمّان" nayrouz تبرعات بدل مسكن للأبنية المراد إزالتها ضمن مشروع تطوير أحياء عمّان nayrouz "الغذاء والدواء": ضبط موقع إنتاج أجبان غير مرخص وإتلاف 5 أطنان من الأجبان المتعفنة nayrouz بني فارس يكتب كلمة الصفدي في مجلس الأمن: الموقف الأردني في صرخة حق عربية. nayrouz كريشان يكتب: الصفدي في مجلس الأمن… صوت الحق وصوت كل اردني nayrouz العقاربة تكتب :السلط.. مدينة الضباب وسحر شارع الستين nayrouz قطر توضح بشأن القمة العربية الإسلامية الطارئة nayrouz الأردن: القوات المسلحة تحبط محاولة تسلل على الحدود الشمالية nayrouz
صبحي عبيدات من مرتبات الشرطة الجوية سلاح الجو سابقاً في ذمة الله nayrouz الحاج عواد سالم إبراهيم العكل "أبو إبراهيم" في ذمة الله nayrouz رحيل المهندس خالد كايد الشطناوي "أبو أنس" nayrouz الحاج ذياب النمر الفايز "ابو نايف" في ذمة الله nayrouz عمر العقاربة ينعى والد الرائد صادق صالح بني عيسى nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 13 أيلول 2025 nayrouz وفاة الحاجة هلالة سالم مفضي المناعسة (أم طايل ) nayrouz تفاصيل عزاء الفريق الركن عواد محمد الخالدي nayrouz الأردن.. وفاة أول رئيس أركان للجيش الاماراتي الفريق الركن عواد الخالدي nayrouz مفلح الشراعبه الخضير "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج عبد الكريم صالح القصير الجزازي" ابو عماد " nayrouz وفاة الحاج ناجح علي عايد ابو سويلم nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 12 أيلول 2025 nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 11-9-2025 nayrouz عامر زردة يكتب كلمات حزينة ومؤثرة في وفاة المقدم عاطف حديثات nayrouz شكر على تعاز بوفاة المرحوم الحاج أحمد ذياب الجبور nayrouz سعود محمد القعود "ابو فيصل" في ذمة الله nayrouz وفاة الشابة خوله هلال عيد الجبور nayrouz الحاج اسماعيل السالم الحمدان الخرابشه في ذمة الله nayrouz وفاة مواطن وأبنائه السبعة بحادث في السعودية nayrouz

شهداء لبنان وصلاة الفجر في غزة و”بريكس” وكورسك الروسية والتعددية القطبية..

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم الكاتب والمحلل السياسي رامي الشاعر.


في اللحظات الحاسمة والتاريخية من عمر الأمة ينجلي معدنها الحقيقي والأصيل، وتظهر قيمها ومبادئها الراسخة، فتغيّر بذلك مصيرها وتسطر بدمائها مكانتها المستحقة بين الأمم.

ويدهشني حقيقة ما يبذله المحللون السياسيون والإعلاميون وعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية في التقليل من شأن ما تقوم به إيران وحزب الله من دعم يومي غير محدود على مدى عقود للمقاومة وللقضية الفلسطينية، بل والتركيز على والسخرية من الرد الإيراني المرتقب، في الوقت الذي نودّع فيه يومياً شهداء من الحزب جراء المعركة الدائرة بين الحزب والكيان الصهيوني، وآخرهم ممن جاءت أنباء ارتقائهم أثناء كتابة هذا المقال: هادي جهاد ديب ومهدي محمود قصيباني وحسن عاطف السيد.

إن أهم رد على العدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبنا الأعزل هو ما نشهده كل يوم وكل ساعة من تضامن العالم مع قضيتنا العادلة، التضامن الذي دفع من أجله إسماعيل هنية وفؤاد شكر حياتهم، من أجل تحرير فلسطين وجميع الأراضي العربية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني الأمريكي. لم يُقتل هؤلاء بل اختاروا الشهادة طواعية منذ اليوم الأول الذي اختاروا فيه أن يكرّسوا حياتهم من أجل فلسطين والقدس الشريف. واليوم، قبل عدة ساعات انضم لشهدائنا الأبرار حوالي مئة شهيد في قصف إسرائيلي مجرم بصواريخ أمريكية مصحوبة بمباركة من إدارة البيت الأبيض في واشنطن لمدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة، أثناء تجمعهم لأداء صلاة الفجر، بعد أن تقطعت السبل بهم سوى من الدعاء في صلاة مقاومة للاحتلال إيمانا بالله والنصر المبين.

لكن الرد المطلوب اليوم، من أجل تخليد جميع شهداء الشعب الفلسطيني والعربي والمقاومة اللبنانية ومن أجل تضامن الأحرار في جميع أنحاء العالم هو، وبالدرجة الأولى، تفعيل الدور العربي على نحو أوسع على جميع المستويات الدولية لدعم التضامن العالمي مع فلسطين، حيث يجب أن تدرك الإدارة الأمريكية، كما كان قد استوعب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، أنه لا حل إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، وهو ما لن يحدث إلا إذا شعرت الولايات المتحدة بالفعل أنه لا يمكن المراهنة على أي تساهل من جانب أي دولة عربية سوى باستيفاء هذا الشرط. هذا هو الرد المطلوب اليوم على جميع الجرائم التي ترتكب بحقنا كعرب في فلسطين ولبنان وغيرها من الدول العربية.

نحن بالقطع لا نريد أي دمار للبنان، الذي قدم ما فيه الكفاية لفلسطين، ولا نريد جرّ منطقة الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية مع الولايات المتحدة لا قدر الله، تسبب الدمار وضحايا لشعوب بلدان الشرق الأوسط، لكن كل ما نطلبه من جميع بلدان المنطقة المساهمة في عملية انتقال العالم إلى عالم التعددية القطبية، كي تستعيد الأمم المتحدة دورها الفاعل بحسب ميثاقها في خدمة العدالة وتنفيذ جميع قراراتها، التي يعد أهمها اليوم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، حيث أصبح واضحا للعيان أن صمود شعبنا الفلسطيني الباسل الشجاع وتضحياته لن تحقق طموحاته إلا في إطار سيادة الأجواء الدولية الجديدة القادمة. لهذا أشدد على أهمية الدور العربي بالدرجة الأولى اليوم في دعم نضال وتضحيات شعبنا الفلسطيني، وأعبر عن امتناني العميق لجميع من يدعم نضالنا الفلسطيني، والمجد والخلود لجميع شهداء النضال من أجل فلسطين، ومن أجل الحفاظ على الكرامة العربية، ودفاعا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين الحبيبة.

ولا جدال أن هذا التفاقم القبيح للحقد الصهيوني الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط إلا فشل جميع المخططات الصهيوأمريكية في المنطقة بدءا من "الهلال السني” وانتهاء بـ "صفقة القرن”، ومحاولات افتعال فتنة سنية شيعية بين إيران وتركيا، وبين إيران والمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول الخليجية، وتعزيز وتوسيع القواعد العسكرية الأمريكية وقواعد "الناتو” في تركيا، بهدف إعاقة مسار انتقال العالم إلى التعددية القطبية والحفاظ على الهيمنة الأمريكية الأحادية على أهم منطقة مجاورة للحدود الجنوبية لروسيا، التي تقود مع مجموعة "بريكس” مسيرة التغييرات الجديدة في جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والمالية، سعيا لإعادة فرض حكم ميثاق الأمم المتحدة، بدلا من تفسيره على النحو الذي يرضي مصالح الغرب وحده، للاستمرار في التحكم بالعالم.

وبهذا الصدد أود الإشارة إلى ضرورة مشاركة أوسع للدول العربية بمجموعة "بريكس”، سعيا للمشاركة في عملية انتقال العالم إلى التعددية القطبية، على أمل أن تنضم جميع الدول العربية إلى هذا المسار، وحتى يتحقق بهذا أكبر دعم لنضال الشعب الفلسطيني، وأكرر هنا أنه لن تكون هناك أي آفاق لأي حل عادل للقضية الفلسطينية دون أن تنتهي جميع أوهام الصهيونية الأمريكية في الاستمرار بالهيمنة الأحادية على العالم.

في سياق آخر، أود الإشارة إلى أن استمرار العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا ضد محاولات "الناتو”، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، يندرج ضمن نضال العالم من أجل الانتقال إلى التعددية القطبية. حيث تحاول الولايات المتحدة إضعاف روسيا، وتهديد أمنها القومي، لوقف مسيرة التحولات الدولية الجديدة، ودق إسفين في تحالف "بريكس”. وما جرى مؤخرا من اقتحام للقوات المسلحة الأوكرانية لمنطقة كورسك الروسية (التي تبعد 500 كلم عن موسكو، وتضم محطة كورسك النووية، وبها نقطة أنابيب الغاز بمدينة سودجا التي تمد سلوفاكيا والمجر والنمسا بالغاز الطبيعي الروسي)، يصب في هذا المسار.

فرقعة إعلامية مأجورة كي يتصور العالم أن بإمكان القوات الأوكرانية (المهزومة في دونباس، والتي خسرت على مدار عامين أكثر من 20% من مساحة أوكرانيا فعليا، وهي أراض روسية تاريخياً، يقطنها أغلبية من المواطنين الروس) أن تحقق تقدما داخل الأراضي الروسية، ولخلق صورة إعلامية وكأن روسيا "عاجزة” عن حماية حدودها وأراضيها. إلا أن أصحاب هذه "الفكرة الجهنمية”، التي تعتمد بالأساس على حرب العصابات وعلى تكتيكات التنظيمات الإرهابية، استغلوا أن أي دولة في العالم لا يمكنها التعامل مع اختراق بهذا الحجم (أكثر من 1200 فرد مسلح من النخبة مدججين بأحدث أنواع الأسلحة، ومزودين ببيانات استخبارية من الأقمار الصناعية العسكرية الغربية في الوقت الحقيقي)، باستخدام القوة العسكرية، ما قد يؤدي إلى وقوع ضحايا مدنيين، لا سيما أن الاختراق تم في مناطق تركيز السكان المدنيين. تخيلوا معي تنظيم "القاعدة” بتمويل وتنسيق وأسلحة وذخيرة ومتابعة وتوفير بيانات استخبارية غربية عسكرية. إرهاب دولي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

لكن روسيا ستتعامل مع هذا الاختراق، وسيتم تصفية كل من اخترق الحدود الروسية خلال أيام وربما ساعات معدودة، ولن يؤثر هذا على ثقة الشعب الروسي وأصدقائه بقدرات روسيا في الدفاع عن أراضيها وحماية شعبها من أي نشاط إرهابي من أي نوع وبأي حجم، مهما بلغت عجرفة وصلف وقوة من يقف خلف هؤلاء.

لكن الشيء المؤسف حقا هو أن الغرب في مغامراته العسكرية هذه يضحي بأرواح أشقاء الشعب الروسي ممن المواطنين الأوكرانيين، حيث خسرت القوات المسلحة الأوكرانية في عملية كورسك هذه حوالي ألف من أبناء أوكرانيا لخدمة هدف إعلامي محدد وسطحي وتافه.

في سياق متصل، وما يمكن أن يفسر أيضا تلك "المغامرة المجنونة” غير محسوبة العواقب، فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في تقريرها الأسبوعي الصادر يوم أمس الجمعة، أن قواتها كبدت الجيش الأوكراني خسائر بلغ مجموعها نحو 14 ألف جندي خلال أسبوع، ودمرت 4 مقاتلات أوكرانية من طراز "ميغ-29″، وواحدة من طراز "سو-27″، و3 راجمات صواريخ من طراز "فامباير” تشيكية الصنع، وقاذفتين لمنظومة صواريخ مضادة للطائرات "إس-125″، إضافة إلى 3 محطات رادار.

إن الجيش الأوكراني بقيادة النظام في كييف يترنح، ويريد أن يبرر، أمام قيميه الغربيين، الكم الهائل من المساعدات التي تلقاها، في الوقت الذي يتكبد فيه هزائم ساحقة. والغرب يريد أن يحفظ ماء وجهه أمام العالم، ويريد أي ورقة تفاوض أمام روسيا، التي عرضت عرضها الأخير بلسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولم يعد أمام الغرب سوى الاستسلام، وهو ما يعني المضي على مسار التغيير نحو التعددية القطبية، والرضوخ لمسار التاريخ الذي يجب أن تأفل فيه الهيمنة الأمريكية والغربية.