2025-05-14 - الأربعاء
بسبب بصمة على علبة سجائر.. اعتقال مشتبه به في جريمة تعود لعام 1977 nayrouz بنك الإسكان يجدد رعايته الماسية للجمعية العربية لحماية الطبيعة للعام الخامس على التوالي nayrouz لبنان: مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة بوادي الحجير nayrouz تخفيضات الرسوم الجمركية الإضافية بين بكين وواشنطن تدخل حيز التنفيذ nayrouz ارتفاع التداول العقاري في الأردن 4% للثلث الأول من العام الحالي ليسجل ملياري دينار nayrouz القمة الخليجية الأمريكية.. بدء توافد القادة إلى السعودية nayrouz جامعة الزرقاء تشارك في هاكاثون الذكاء الاصطناعي 2025 nayrouz جويعد يكرم المشاركين في مسابقة التدخلات العلاجية nayrouz جدول مباريات اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 والقنوات الناقلة nayrouz نقابة التخليص:رفع العقوبات عن سوريا سيدعم قطاع النقل وتجارة الترانزيت nayrouz الرئيس الفرنسي : ما يحدث في غزة مأساة إنسانية مروعة ويجب وقفها nayrouz سعر الدولار في لبنان اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 nayrouz العراق يرحب برفع العقوبات المفروضة على سوريا nayrouz سعر الدولار اليوم في مصر الأربعاء 14 مايو 2025 nayrouz رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج nayrouz سعر الدولار اليوم في سوريا الأربعاء 14 مايو 2025 nayrouz المناطق التنموية: إغلاق 11 مشروعًا متعثرًا بقيمة 58 مليون دينار في البحر الميت nayrouz بقلوب مؤمنة.. جامعة الزرقاء تنعى زوجة الزميل صالح نصار nayrouz وزير العمل يدعو لتطوير وتفعيل الخدمات الإلكترونية بما يواكب التحول الرقمي في العمل الحكومي nayrouz الاحتلال يُدمر 75 % من الأراضي الزراعية في غزة nayrouz
وفيات الاردن ليوم الاربعاء الموافق 14-5-2025 nayrouz حسن عايد القرالة في ذمة الله nayrouz هيئة "أبشر سيدنا" تنعى المرحوم جمال محمد العلي المطلق الحياري nayrouz الدكتور القطاونة يوجه الشكر للقيادة الهاشمية ولكافة المعزين بوفاة والدته nayrouz عثمان السيد فضل السيد في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 13 أيار 2025" nayrouz عشيرة العوايشة تشكر من قدم لها التعزية بوفاة المرحومة الحاجة هناء ناجي nayrouz عشيرة الشرعة يشكرون المعزين بوفاة الحاج محمد الحزم الشرعة nayrouz علي خضر ابو حماد في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 12-5-2025 nayrouz بركات علي الحوران الحماد "ابو جهاد" في ذمة الله nayrouz وفاة شقيقة العميد الركن م عبد المنعم الرقاد nayrouz وفاة الكابتن محمد وليد خالد أبو خلف. nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 11 أيار 2025 nayrouz وفاة عوده ارشيد المساعيد nayrouz العميد القطاونة يشارك في تشييع جثمان الرقيب أنور إحسان العريق - صور nayrouz المختار خلف صالح الجرابعة "ابو اشرف " في ذمة الله nayrouz عشيرة السلايطة تشكر الملك وولي العهد على تقديم التعازي بوفاة والدة الشيخ شاهين جزاء الغثيان nayrouz وفاة بلال يوسف حياصات "ابو حمزة " nayrouz وفيات الاردن يوم السبت الموافق 10-5-2025 nayrouz

المرافي يروي قصة جَدي الماعز الوحيد !

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كتب يوسف المرافي 

بما أن الوالد والوالدة قد غادرا إلى رحمة الله فلا بأس من ذكر هذه الحادثة عسى أن تكون رسالة للناس لعمل الخير والتسابق في إكرام الناس رغم الظروف الصعبة .
أخبرت والدي ووالدتي الحاج عوض المرافي والحاجة عيدة الشرايدة قبل( ٢٥) سنة في أول سنة أدرس فيها في الجامعة أن هنالك زميلين يدرسان معي في الجامعة بصدد زيارتنا إلى البيت صباح الجمعة، و من ثم الذهاب إلى حمامات عفراء كونهما يسمعان فيها ويرغبان بمشاهدتها ولا يخططان أن يتناولا الغذاء عندنا . 

ابدى والديَّ - رحمهما الله - فرحهتما و شاهدتهما يبتسمان فلم يُظهرا انزعاجهما ، كوننا في ذلك الوقت فقراء وتكاد والدتي أن توفر مصروف الدراسة؛ فوالدي كبير السن لا يعمل و ليس لديه دخل بإستثناء (٥٠) دينارا فقط من صندوق التنمية الإجتماعية في ذلك الوقت قٌبيل دراسة إخواني واخواتي وحصولهم على الوظائف فيما بعد . 

لا أخفي عليكم أنني لم أكن مسرورا بزيارة الزميلين فأنا أعرف والدي ووالدتي جيداً يتسابقان بإكرام الضيف والصديق والقريب والغريب رغم الفقر والعوز والحاجة في ذلك الوقت تحديداً  .

استيقظت فجر الجمعة على همسات وصوت والدي وهو يقطع لحم الجدي الماعز الوحيد الذي كانت والدتي تطعمه في يدها حتى يكبر ليكون رسما لساعات الفصل الصيفي للسنة الأولى وقتها شعرت بالبؤس والضجر من تصرف والدي  .

ذهبت مسرعا لوالدي الذي كان يعلق الذبيحة و يقوم بتقطيعها وتنظيفها  و أنا في حالة زعل واستياء وقلت له :" ماذا فعلت يا أبي ..ليش عملت هيك.. هذا الجدي الوحيد الذي نملكه  وهو رسم لساعات الفصل الدراسة الصيفي ، زملائي يعلمون بظروفنا الصعبة و سوف يغضبون من هذا الصنيع الذي قمت به من أجل الضيافة فهم يعلمان أننا فقراء الحال وأعيش في غرفة شبه مهجورة ومصروف قليل وملابس قديمة .

كانت إجابة الوالد صادمة ، حيث قال:"  يا يوسف، ربنا برزق والضيف ضيف الرحمن، وهذا الجدي ذبحته من أجلنا نحن العائلة، زمان ما أكلنا لحم و ليس من أجلهما، احذر أن تشعرهما أننا ذبحناه من اجلهما "  .

دأب أبي على عادة حسنة و هي أن لا يشعر الضيف الذي يزورنا أن وجبتي الغذاء أو العشاء من أجله بذريعة عدم إحراج الضيف ولكي يأكل من طعامنا من نفس إن جاز التعبير  .

 وصل الزميلان بيتنا و استقبلناهما بحفاوة و جلس الوالد معهما يحتسون الشاي و القهوة ، بدأ أحدهم يُلمح إلى زيارة حمامات عفراء ، فما كان من أبي إلا أن قال: لا بأس بعد الغذاء الله وياكم ( الله معكم ) ولكن الآن يجب أن تتضيفوا من طعامنا الذي عملناه الجمعة لنا وحابين تتناولوه معنا الأكل كثير " .

مع إصرار أبي جلسا وانبهرا برؤيتهم سدر المنسف والرأس في منتصف السدر، بدآ يلوماني على المنسف وأنهما جاءا لزيارة عادية و من ثم الذهاب إلى حمامات عَفراء ، فذهبت إلى والدتي وحدثتها عن ذلك،  فقالت : يا إبني الضيف ضيف الرحمن لا تكون اشعرتهم أننا ذبحنا لهم حتى لا تتسبب لهم بالإحراج" .

بعدها ذهبنا لمنطقة عفراء للإستمتاع بالمياه الدافئة غادرا إلى منطقتهم. بدأوا يقصون على أهلهم ما فعله والديَّ من كرم الضيافة رغم ظروفهما الصعبة . حتى أن أحدهم أتصل معي بعد قدومه من خارج الأردن مؤخرا ليزورنا لكي يكرم والدي  ويحضر معه ذبيحة واعزم عليها إخوتي في حمامات عفراء ،فلم علم بوفاته بكى وقال:" هذه آخر مرة أزورك سوف أتصدق بمبلغ الذبيحة عنه " .

كما دأبت والدتي عندما نضحي في عيد الأضحى المبارك إلى أخذ المعلاق (الكبدة وتوابعها)  وتخفيه عنا لإعطائه لإمرأة محتاجة مثل الضريرة و النفساء و الحامل وغيرها كما جرت العادة ، مع أننا فقراء ولا نتناول اللحم إلا نادراً ، كما كانت تجمع البيض البلدي و تذهب به للمرأة المريضة وغيرها والأطفال المرضى حسب المناسبات رغم أننا في ذلك الوقت بحاجة لبيض الدجاج .

 كما كانت تتعمد عمل وجبة العشاء للأصدقاء والزملاء الذين كانوا يأتون عندنا للبيت من أجل التسلية والتزاور ، رغم أنهم يقولون لها:"  يا حجة أم محمد إحنا جايين نشرب كاسة شاي فقط لا تغلبي حالك"  ومع ذلك  كانت تجلس معهم  وتقدم لهم العشاء وتحثهم على إحترام والديهم ، وبعد وفاتها أصبحوا يذكرون كرم الوالدة لابنائهم وزوجاتهم وللأقارب عندهم حتى يقتدوا بوالدتي رحمها الله  .