2025-09-08 - الإثنين
سلطة وادي الأردن: 80% نسبة إنجاز توسعة بركة الحسا في الأغوار الجنوبية nayrouz تقنية التشويق وأدواتها في "أنا يوسف يا أبي" للروائي د. باسم الزعبي nayrouz 10 مشكلات صحية يسببها الإفراط في تناول الكافيين nayrouz أسعار النفط تصعد مع اتفاق أوبك+ على رفع الإنتاج بوتيرة أبطأ من تشرين الأول nayrouz 80% نسبة إنجاز توسعة بركة الحسا في الأغوار الجنوبية nayrouz وزارتا البيئة والشباب تبحثان جهودًا مشتركة لتعزيز الثقافة البيئية ودور الشباب nayrouz %99 من شكاوى عملاء التأمين تركزت في قطاع المركبات nayrouz الحاج عبد الفتاح موسى الجبعة في ذمة الله nayrouz برنامج "نشميات" يستضيف مديرة مركز تكنولوجيا النانو في الأردنية nayrouz التعليم العالي: 2199 طلبا للاستفادة من المنح الخارجية nayrouz الوطنية للتشغيل والتدريب تستمر في استقبال الطلبات للتسجيل للدفعة /33 nayrouz تراجع طلبات لجوء السوريين إلى أوروبا بنسبة 66% nayrouz الأمم المتحدة: هناك فرصة ضئيلة لمنع انتشار المجاعة في غزة nayrouz الشرطة البرازيلية تنقذ طفلة قضت حياتها كلها حبيسة nayrouz رعب واسع في مصر بعد ظهور بحيرة بشكل غامض ومفاجىء nayrouz المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي الدومينيكان الثلاثاء nayrouz ألكاراز يهزم سينر ويحرز لقبه الثاني في بطولة أمريكا المفتوحة nayrouz رئيس الأرجنتين ميلي يتلقى هزيمة ساحقة في انتخابات بوينس آيرس nayrouz وفاة المقدم المتقاعد عاطف حرب الحديثات ابو بلال. nayrouz "البترول الوطنية" : رفع مساهمة غاز الريشة لـ15% من الاستهلاك المحلي بـ2026 nayrouz
وفيات الأردن اليوم الإثنين 8 أيلول 2025 nayrouz وفاة محمد خلف الدراوشة " ابو عماد" الدفن على صلاة العشاء nayrouz وزير الاتصال الحكومي ينعى الإعلامي فخري العكور nayrouz إذاعة الأمن العام تنعى الإعلامي فخري العكور nayrouz وفاة الحاجة ام طايل زوجة المرحوم رفيفان الرقاد nayrouz نجود فهاد الحمادات الخريشة في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج الإعلامي فخري احمد عكور nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 7-9-2025 nayrouz الحاج محمود أحمد محمد أيوب في ذمة الله nayrouz وفاة المختار عزيز علي غازي البري "ابو علي" والدفن في المنصوره nayrouz وفاة سامي مضفي عبدالقادر الحميمات " ابو احمد " nayrouz وفيات الأردن السبت 6 أيلول 2025 nayrouz أبو عبدالكريم الحديدي يواسي آل أبو فارة بوفاة فقيدتهم nayrouz وفاة الكابتن الطيار جمال مجاهد حمود النعيمات nayrouz وفاة الشابين مهند وجواد الرديسات الحجايا إثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة الشاب بشـار جمـال "محمد امين" المساعده. nayrouz وفيات الأردن الجمعة 5 أيلول 2025 nayrouz عطالله ابراهيم الرشايده "ابو ابراهيم" في ذمة الله nayrouz رحيل الشاب فراس حسن الجاعص السقار… قصة فراق مفجع nayrouz رحيل الناشط العربي الاميركي ادوارد ديب nayrouz

دول المغرب الكبير وعنتريات دون كيشوط

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
الكاتب والمحلل السياسي عبدالله العبادي

في بداية القرن السابع عشر، أبدع الكاتب الاسباني ميكيل دي سرفانتيس في كتابة "دون كيشوط"، الرواية العالمية التي ترجمت لعدة لغات، بطلها الفارس دون كيشوط، قرأ عن الفروسية التي بدأت تتراجع مع تفكيك الروابط الإقطاعية بالقارة العجوز، بعد الاكتشافات الهامة التي عرفها عصر الأنوار الذي فتح أفاقا علمية ومعرفية جديدة وقيم إنسانية أخرى. 
فقرر الفارس المغوار، تحدي الواقع، وتقمص الدور الكبير ولو في مخيلته، غير مدرك في غمرة الحماس أنه بعيد جدا عن الواقع، وأن حقائق الواقع شيء أخر، هكذا تبدو سياسة العديد من الدول التي لا زالت تؤمن بالعنتريات والكلام المؤثر ومفاهيم الاشتراكية البائدة والحرب الباردة، هكذا يبدو الأمر عند الكثير من الدبلوماسيين الذين يرون فقط بعين واحدة.
آمنوا بأشياء خيالية، لكن من شدة الغباء، لازالوا متشبثون بأمل تحقيقها، فيضعون أنفسهم موضع سخرية، وجلبوا لأنفسهم العار وويلات تشرذم شعوب يجمعها أكثر مما يفرقها. إنها ليست لعنة السياسة ولكن لعنة الغباء والعنتريات التي لا تنتهي وشعوب تصفق ونخب غير مكترثة بالواقع ولا يهمها قول الحقيقة.
يتسبب الفارس المغوار في كوارث لا تحصى ويخسر كل المعارك الوهمية ورمته الطواحين، التي تخيّلها اعداء له، ونازلها بسيفه الخشبي البائس وحصانه الهزيل. صورة حقيقية لشرذمة مرتزقة، استنزفت خيرات شعب بمباركة قيادات جاهلة، تشتغل لتحمي نفسها مهما كلفها الأمر، أنفقت ملايير الدولارات على وهم يسكن عقولهم منذ عقود، دون أن يتدخل عقلاء المجتمع لإيقاظهم من سباتهم ووقف نزيف أموال شعب مغلوب على أمره. 
لذلك لا زال دون كيشوط، شخصية نموذجية وقابلة لإيواء الكثير من المفاهيم والتركيبات النفسية  العابرة للعصور، تعترضنا يوميا في حياتنا العامة ، و في كل مكان وزمان، فكم من دون كيشوط، اليوم، لا يرى الواقع الا من خلال أوهامه وخياله وانطباعاته، نسى الإنصات لصوت العقل، بدافع الحقد والكراهية، وظنّ نفسه فارس زمانه و سيّد الحكمة. كم من متهور ظنّ نفسه حكيما ومناضلا، غير عابئ بحدود قدراته، وغير معترف بغبائه، فتكون النتيجة ثمنا باهضا يدفعه مجتمعه.
نعيش فوضى خطابات متناقضة، يختلط فيها الوهم بالواقع والحقيقة بالخيال، بين خطاب رسمي يسعى الى اقناع الناس بالمؤامرات والعدو الخارجي هم سبب تعاستهم، وسبب كل مصائبهم، وأن البلاد والعباد ستتحسن أحوالهم، بعد القضاء عليهم جميعا، وخطاب منافق فارغ المضمون. 
نعم هكذا يتحدثون لمجتمعهم رغم كل الظروف الاقتصادية المزرية وتبذير الأموال منذ عقود على أوهام مستحيلة، لكنهم يرونها منطقية. لا أحد تجرأ يوما ونبههم أنهم على الطريق الخطأ. فهل سينالون نصيبهم من العقاب، مثل بطل الرواية، على يد الرعاة بعد أن قتل أغنامهم التي تخيّلها جيوشا جرّارة.