نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية ....جمال البواريد.
في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك الماضي إنتقل إلى رحمة الله تعالى الزميل والصديق والأخ ضيف الله سلامة الزبن صاحب الخلق الرفيع والإحساس المرهف ، صاحب الوجه البشوش ، الذي
لم يتأخر يوما عن واجب .
رحمك الله يا ضيف الله حملت أخلاق الشيوخ ، فلم ترد سائلا ، رغم أنك لم تطمح يوما لمنصب أو وجاهة عشت بسيطا وكنت تصرّ أن تلاقي وجه ربك بسيطا وكان لك ما أردت.
رحمك الله يا ضيف الله كنت شديد الغيرة على وطنك وامتك ودينك ولم تحتمل ما نراه من ظلم وجور بأبناء جلدتنا في مشارق الأرض ومغاربها، فاختارك الله إلى جواره.
رحمك الله يا ضيف الله كنت عاشقا لتراب وطنك وترفض السفر والإقامة خارج الوطن، ولو طلبا للرزق، في حين أن كثيرين يتسابقون للعيش خارج حضن الوطن هربا من ضنك العيش، وكنت تردد لا أحتمل العيش خارج الوطن.
رحمك الله أيها البدويّ النقي الأصيل وغفر لك وأسكنك جنات الفردوس مع الأنبياء والصديقين والشهداء.