تراجعت أسعار الذهب الجمعة متجهة نحو تسجيل انخفاض أسبوعي طفيف فيما يقيّم المتعاملون البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة وإشارات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى مزيد من التشديد النقدي.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.2 %إلى 1954.83 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:50 بتوقيت غرينتش. كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 %إلى 1967.30 دولارا.
ونزل المعدن الأصفر إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر أمس الخميس قبل أن يغير مساره وينهي اليوم على ارتفاع بعدما خففت البيانات الاقتصادية الأميركية القلق بعض الشيء إزاء إشارات الاحتياطي الاتحادي بشأن رفع أسعار الفائدة في المستقبل.
وقال إدوارد مئير محلل المعادن في ماريكس "يكافح الذهب للارتفاع لأن رسالة مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن التضخم وأسعار الفائدة لا تزال تميل للتشديد. لذا، فهي تزيل الحافز لشراء الذهب نوعا ما لأن المزيد من رفع أسعار الفائدة يلوح في الأفق".
ويعد الذهب ملاذا آمنا وسط الضبابية الاقتصادية، ولكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
ويتوقع المتعاملون الآن فرصة نسبتها 72 % لرفع سعر الفائدة 25 نقطة أساس في يوليو تموز بعدما أشار البنك المركزي الأميركي في توقعات جديدة إلى أن تكاليف الاقتراض ربما لا تزال بحاجة للزيادة بما يصل إلى نصف نقطة مئوية بحلول نهاية العام.
واستقر مؤشر الدولار بالقرب من أدنى مستوى في شهر، مما حد من خسائر الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 23.8451 دولارا للأوقية، كما لم يشهد البلاتين تغيرا يذكر وسجل 985.55 دولارا. لكن المعدنين يتجهان لتكبد خسارة أسبوعية.
كما استقر البلاديوم عند 1397.90 دولارا، ويتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ أبريل نيسان.