2025-07-09 - الأربعاء
القبض على أربعة أشخاص سرقوا إحدى الشركات في إربد nayrouz ماريسكا بعد التأهل إلى النهائي: موسم رائع ونطمح لإنهائه بأفضل صورة nayrouz انريكي بالقوة الضاربة امام ريال مدريد nayrouz إطلاق مشروع تدريب وتأهيل السائقين والعاملين بقطاع النقل البري nayrouz تمديد إعفاء تذاكر السفر من الضريبة لشركات من مطار الملك حسين في العقبة لـ 3 سنوات nayrouz قرارات لتحفيز السياحة والنشاط الاقتصادي وتسوية 672 قضية ضريبية عالقة nayrouz مجلس الوزراء يوافق على مذكرة تفاهم تعزز التعاون الدبلوماسي بين الأردن والكويت nayrouz حسان يوجه بضرورة زيادة وتيرة الحوارات الوطنية حول التطور التشريعي لتجويد عمل البلديات nayrouz إقرار نظام اللجان الطبية لسنة 2025 nayrouz دراسة: ارتفاع حالات الوفاة 3 أضعاف في أوروبا بسبب التغير المناخي والحرارة nayrouz العجارمة تتفقد مراكز النادي الصيفي nayrouz إلقاء القبض على أربعة أشخاص سرقوا إحدى الشركات في إربد تحت التهديد nayrouz الجبور وحميدان يهنئون العميد أيمن الصرايرة بتعيينه مديراً لشرطة العقبة nayrouz محافظ الزرقاء يؤكد أهمية التنسيق المشترك مع مجلس المحافظة لتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية nayrouz وزارة الطاقة: انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز عالميا nayrouz البنك العربي يرعى برنامج اليوم الدولي للعب في متحف الأطفال nayrouz فريق "إمكان الإسكان" يشارك في جني محاصيل "مزرعة الدار" بالتعاون مع دار أبو عبدالله nayrouz افتتاح عيادة "فيتاثيرابي" المتخصصة بالعلاجات الوريدية الحديثة في قلب عمّان nayrouz عاجل.. المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط تسلل طائرة مسيّرة nayrouz طلبة "التوجيهي" يختتمون امتحاناتهم الخميس وإعلان النتائج في آب nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 9-7-2025 nayrouz وفاة والدة الإعلامي جهاد العدوان والتشييع غداً في الرامة nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 8 تموز 2025 nayrouz الدواغرة تعزي الحراحشة بوفاة "صالح علي العويدات" nayrouz وفيات الأردن اليوم الاثنين 7-7-2025 nayrouz وفاة نقيب الصحفيين الأسبق ومدير عام جريدة الدستور الأسبق سيف الشريف nayrouz الحماد يعزي بني حسن بوفاة صالح عويدات الحراحشة nayrouz المفرق تودّع الوكيل الشاب حسين أبو بدير.. رحيل مبكّر يهزّ القلوب nayrouz رحيل الشاب خلدون الدغيمات من مرتبات الأمن العام.. وداعًا لمن نذر نفسه لخدمة الوطن nayrouz الموت يخطف الملازم راشد المحاسنة ويُوجع قلوب رفاقه في الدفاع المدني nayrouz تعزية من الأردن إلى فلسطين بوفاة حليمه عيسى الحروب "ام محمد" nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 6 تموز 2025 nayrouz رائد عبد الله فلاح السمور العجارمة في ذمة الله nayrouz وداع مؤذن.. جرش تفقد الشيخ محمود الفليحان بصمتٍ يوجع القلوب nayrouz وفيات الاردن ليوم السبت الموافق 5-7-2025 nayrouz محمد كمال محمد فرحان الحموري في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 5 تموز 2025 – أسماء المتوفين nayrouz وفاة محمود سليمان سريس nayrouz وفاة "سليمان حسن الرياطي – أبو خالد".. nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 4 تموز 2025 nayrouz

الذكرى المئوية لميلاد شخصية بارزة في تاريخ أذربيجان خلال القرن العشرين

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم السفير إيلدار سليموف

 

كلما يزداد المرء علماً بحياة المرأة المثقّفة والعالمة-طبيبة العيون الكبيرة، التي اجتمعت فيها صفات الأم الحسنة والحنونة والعطوفة والزوجة الصادقة والمخلصة والوفية والخصوصيات الفكرية والذهنية الفريدة، والتي قدمت إسهامات منقطعة النظير للعلم الطبي العالمي، وبنشاطها العلمي والإبداعي، وكلما يطّلع على مذكرات عنها، تأتي في مخيلته صورة شخصية كبرى لها خصائص معنوية وأخلاقية سامية.
لقد كانت السيدة ظريفة علييفا بإنسانيتها وصفاء قلبها إنسانةً تترك آثاراً لا تنمحي طوار الحياة منذ لحظة لقاءها و الحديث معها، حيث كان حبها واهتمامها بالناس بلا حدود. 
يصادف 28 أبريل من العام الحالي مرور مئوية ظريفا علييفا وهي من الشخصيات المرموقة في تاريخ أذربيجان على امتداد القرن العشرين، التي وُلدت في ذات اليوم عامَ 1923 في قرية شاختاختي بجمهورية ناختشيوان ذات الحكم الذاتي لعائلة عزيز علييف، شصخية عامة ورجل الدولة، إبن بارز للشعب الأذربيجاني، الذي تحوّل دربه الحياتي إلى مدرسة الحياة الحقيقية لها.    
سبق وكانت ظريفة علييفا زوجةً وفية وصديقة مخلصة ورفيقة موثوق فيها لمهندس وباني دولة أذربيجان الحديثة والمستقلة، والشخص الفحل الذي كرّس حياته ذات المعنى لتقدم وطنه وشعبه ألا وهو الزعيم الوطني حيدر علييف. وكانت بمثابة دعامة وركيزة معنوية وسنداً متيناً لقائدنا العظيم.
تشكّل الإنجازات الكبيرة التي حقّقتها الأكاديمية ظريفة علييفا بصفتها عالمةً مرحلة منفصلة في تاريخ العلم الطبي في أذربيجان، حيث كان نشاطها العلمي ثرياً وشاملاً للغاية، وقامت بأبحاث متعددة التخصصات اهتمّت بمواضيع هامة في مجال طب العيون، وألّفت الأعمال العلمية البحثية ذات القيمة. 
لقد أفردت السيدة ظريفا علييفا، التي كانت تنكبّ على وضع الإجراءات العلاجية  والوقائية لأمراض العيون، أعمالها البحثية للأمور المتصلة بعلاج الرمد الحُبَيْبي (التراخوما)، بل ودراسة الاستفادة المُجدية من قدرات المضادات الحيوية الجديدة آنذاك أثناء معالجة الرمد الحبيبي وتبعاته البالغة. وكوّنت نتائج هذه الأبحاث أساس أطروحة الدكتوراه تحت العنوان "توليفات أخرى من طرق العلاج بسينْثوميسين في علاج الرمد الحبيبي"، والتي تقدمت بها ظريفا علييفا  في عام 1960 ونجحت فيها. 
بدءً من عام 1968، انهكمت السيدة ظريفا علييفا في قضايا طب العيون الاحترافي، بحيث كانت لم تفقد اهتمامها العميق والمتعدد الأوجه بقضية أمراض العيون المهنية طوال حياتها على الرغم من اتّساع نطاق هذا المجال. فقد أنشأت أول مختبر علمي بحثي في العالم يختص بدراسة الأمراض المهنية، وبالتالي، أسست في الواقع لمسار علمي جديد في العالم العلمي وهو طب العيون المهني. وقامت بنشر عشرات المقالات والأفاريد العلمية حول "فيسيولوجيا ذرف الدموع" و"التحولات بالعين والطريق العصبي للبصر" و"الطبيعة الفيسيوليجية التشريحية للنظام الهيدروديناميكي للعين".
كما شكّلت نتائج المراقبة والأبحاث الطويلة الأمد التي أنجزتها الطبيبة المرموقة أساس أطروحة الدكتوراه في الموضوع حول "حالة العضو  البصري لعمال بعض المؤسسات المعنية بالصناعات الكيميائية في أذربيجان". وقد أشاد كبار العلماء لدى معهد أمراض العيون بموسكو أثناء طرح أطروحة الدكتورة المذكورة في عم 1976 بأعمال علمية للسيدة ظريفة. ومُنحت للسيدة ظريفا علييفا عامَ 1977 درجة علمية وهي دكتوراه العلوم الطبية.
سبق ونالت الأكاديمية طريفة علييفا بفضل نتائج أعمالها العلمية البحثية في مجال الأمراض المهنية للعضو البصري، جائزة م.إ.أفيرباخ لأكاديمية العلوم الطبية السوفييتية التي كانت أبرز جائزة في مجال طب العيون لدى الاتحاد السوفييتي، حيث دخل إسمها في تأريخ علم طب العيون كأول مرأة عالمة حصلت على هذه الجائزة في الاتحاد السوفييتي السابق.      
وكانت السيدة ظريفا تعتقد عن حق بأن موقعاً احترافياً لطبيب عاملٌ رئيسي يحدد تعامله مع المريض؛ إذ قالت ب"أن طبيباً حقيقياً هو الشخص الذي يعتبر آلام وأوجاع المريض من آلام وأوجاع نفسه بالذات. وبالنسبة لمثل هذا الطبيب، فإن قبول المريض والحديث مع إنسان مصاب بمرض ما في كل مرة يعني المسؤولية أمام المجتمع والمريض، وبدرجة أولى أمام ضميره". 
وبناءً على خبرتها الطبية الغنية وحكمتها الحياتية، فكانت السيدة ظريفة علييفا تقدّم توصيات حول كيفية معالجة الطبيب للمريض. في هذا الصدد، شددت على قدرة الطبيب على علاج "بالكلمات". ووفقاً لها، فإن أسس أخلاق العامل الصحي هي الإخلاص، والقدرة على فهم المريض، واللطف، والتواضع، والتعامل بلا مقابل. وقد كانت الأكاديمية ظريفة علييفا أيضًا شخصية عامة بارزة. كانت عضوًا سابقًا في لجنة الدفاع عن السلام في الاتحاد السوفييتي ، ونائب رئيس لجنة الدفاع عن السلام في أذربيجان، وعضو مجلس إدارة جمعية "المعرفة" الاتحادية العامة، وعضو هيئة رئاسة الجمعية العلمية الاتحادية العامة لأطباء العيون، وحصل على اللقب الفخري "شخصية علمية فخرية".
تتمتع السيدة ظريفة بالعديد من الألقاب الفخرية والعلمية والجوائز. كل من هذه الأسماء مصدر فخر. ومع ذلك، من بين هذه الأسماء، أكثرها شرفًا هو اسم الأم. السيدة ظريفة من أتباع الخط السياسي لزعيمنا الوطني حيدر علييف ، والدة رئيسنا إلهام علييف. ووصفت الأستاذة ن. شولبينا السيدة ظريفة علييفا بالقول: "لقد أحببناها، ونحبها وسنحبها حتى نهاية حياتنا. لقد كان الحس الفني للسيدة ظريفة وموهبتها الفنية فريدة من نوعها. وكم غنّت السيدة ظريفة بمهارة. ولمست أصابعها الرقيقة ألسنة البيانو بشكل سريع، وكانت الغرفة التي اجتمعنا فيها مليئة أحيانًا بألحان موسيقى صاخبة وأحيانًا حزينة.
إن الطبيعة قد منحتها سحرًا أنثويًا غير عادي. وما كان يمكناً لمظهرها وشعرها الكثيف وملامح وجهها المقوّسة وجبهتها المفتوحة وعيناها السوداوان اللتان تُذيبان قلوب الناس أن تفشل في إثارة الإعجاب والحيرة. وكان الوجود الكامل لظريفة عزيز قيزي يُقرأ من أفعالها وتعبيرات وجهها. وكانت دوما مبتسمة ولطيفة. وكانت يدا السيدة ظريفة رائعتان بشكل خاص. ويبدو أن اليديّن الصغيرتين للمرأة الجرّاحة كانتا تعطيان الدفء لكل ما كان على اتصال بهما. وفي الوقت نفسه، منحتا الشعور بآثار رعاية الأسرة وعمل المرأة. على الرغم من أن السيدة ظريفة كانت تنتمي إلى الطبقة العليا، فإنها كانت لن تتخلى عن الأعمال المنزلية".
كما أعربت شخصيات معروفة أخرى في علم طب العيون في العالم عن آراء تاريخية حول السيدة ظريفة علييفا؛ إذ قال طبيب العيون المتميز، الأكاديمي أ. نيستيروف: "إن ظريفة علييفا كانت إنسانة في منتهى الذكاء وإمرأة احترافية كبيرة. أنا أعتبرها عالمة مشهورة في مجالها. وكانت الأولى في طب العيون". وقالت الأكاديمية ن. بوتشكوفسكايا "إن اللطف هو أسلوب حياة السيدة ظريفة التي تتمتع بصفات إنسانية عالية. أما البروفيسور أ. بروفكينا فوصفتها بأنها رمز النبالة والطهارة المعنوية". 
لقد عاشت السيدة ظريفة علييفا حياة قصيرة. وكانت بموهبتها وطاقتها الحياتية سوف تستطيع أن تفعل الكثير في المستقبل. وكانت تعيش بحياتها وخططها المستقبلية حتى آخر لحظة من حياتها. قد توفيت السيدة ظريفة علييفا في 15 أبريل من عام 1985 في موسكو.
ستبقى الصورة المضيئة للسيدة ظريفة معنا دائمًا كرمز للوطنية العالية والإنسانية، وستظل ذكراها المشرقة دائمًا في الذاكرة، وستعيش إلى الأبد في قلوب شعبنا المقدِّر.