بقلم عثمان القريني 

في ظروف إستثنائية صعبة على العراق والسعودية وفي أجواء غير عادية وعلى أرضية مشبعة حتى أسفل جذورها بمياه أمطار الخير التي حولت الملعب إلى برك ومستنقعات .. منعت العراقيين والسعوديين من تقديم كرة قدم حقيقية .. حيث كان هاجس الجميع ضرب وتشتيت وتمرير الكرة في أي إتجاه وسط عدم التوقع لمسارها من حيث القوة والسرعة ودقة التمرير .. !! . 

عموما في ظل اللخبطة واللخمة والفوضى الكروية غير المقصودة التي تحكمت بها الأجواء غير الطبيعية .. تمكنت العراق من تسجيل هدفين نظيفين مناصفة على مدار الشوطين .. ليرفع رصيده إلى إربع نقاط .. في نفس رصيد المنتخب العماني الذي فاز على اليمن 3/2 .. لكنه متفوق عليه بفارق الأهداف .. فيما بقي رصيد السعودية 3 نقاط .. واليمن أخر المجموعة بدون أي نقطة .. !! . 

العراق بهذا الفوز أشعل المجموعة وزاد من قيمة جولتها الثالثة الحاسمة .. حيث لا بديل للسعودية من الفوز على عمان .. فيما العمانيين يكفيهم التعادل .. والعراق ستواجه اليمن وتحتاج فقط لنقطة واحدة لضمان التأهل .. لكنها تبحث عن الفوز .. !! . 

العراق "ولعتها" .. وجماهيرها الوفية تٌرفع لها القبعات إحتراما وتقديرا و التي بلغ تعدادها على مدرجات ملعب المدينة البهية البصرة 65 ألف متفرج .. !! . 

بالمناسبة هذا الفوز السادس للعراق على السعودية مقابل فوزين للسعوديين .. فيما لم يتحقق التعادل بينهما في أي مباراة .. !! .