2025-09-04 - الخميس
موسكو: عجز الموازنة الفيدرالية سيتجاوز المستويات المتوقعة العام الجاري nayrouz رحيل الشاب فراس حسن الجاعص السقار… قصة فراق مفجع nayrouz الأرصاد الجوية: تسجيل 49.6 درجة مئوية كأعلى حرارة في آب الماضي nayrouz وزير الخارجية: نواجه نظاما إسرائيليا لا حد لوحشية حروبه التدميرية على غزة nayrouz تراجع إشغال فنادق عمّان وارتفاع نسبي في البحر الميت مع عطلة المولد النبوي nayrouz معلومات مهمة عن المرشح لمنصب سفير أميركا في الأردن nayrouz ما حقيقة تعرض الأردن لموجهة حارة خلال الأيام القادمة nayrouz حريق ضخم يجتاح بلدة تاريخية في كاليفورنيا ويجبرها على الإخلاء nayrouz الأردن يشارك في قمة الثقافة والتراث والفنون والدبلوماسية في اندونيسيا nayrouz القطامين يبحث مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية التعاون لتطوير منظومة النقل العام nayrouz روسيا ترفض مناقشة التدخل الأجنبي في أوكرانيا خلال مفاوضات السلام nayrouz عجلون: المولد النبوي..قيم خالدة ونقطة تحول في مسار الإنسانية nayrouz الرصيفة: ندوة حول موقف القانون الدولي من حرب الإبادة الجماعية في غزة nayrouz يوم طبي مجاني للبر والإحسان في قصبة معان يوم غد nayrouz هلالات: انخفاض إشغال فنادق عمّان نتيجة لعودة المغتربين وبدء المدارس nayrouz الجامعة الأميركية في مادبا تستحدث برنامج ماجستير تطبيقي في الأمن السيبراني nayrouz تدهور وانقلاب “تريلا” على نزول النقب باتجاه العقبة nayrouz ميتا تطلق إصدارا جديدا من إنستغرام لأجهزة آيباد nayrouz منير جدعون: نبرة الثقة وصوت الوطن nayrouz ارتفاع أسعار الذهب 40 قرشا بالأردن الخميس nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 4 أيلول 2025 nayrouz الحاج صيتان الحوراني" ابو فيصل" في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي آل التميمي بوفاة الحاج عبدالرزاق التميمي nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 3-9-2025 nayrouz باسم يوسف فاضل الحلاحله "ابو باسل" في ذمة الله nayrouz محكمة مادبا تفقد إداريها الخلوق أحمد عودة المساندة nayrouz وفاة الشاب أحمد عودة المساندة المدير الإداري في محكمة بداية مأدبا nayrouz وفاة الملازم خالد فوزي حامد المواجده nayrouz وفاة الشاب علي صالح مقاط الخريشا nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 2 أيلول 2025 nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 1 أيلول 2025 nayrouz شكر على تعاز من (عشيرة السويلميين) nayrouz رحيل رجل الأعمال الحاج سعود فضيل الخريسات "أبو محمد" nayrouz وفاة العقيد الركن مجدي الصمادي "أبو كرم" nayrouz المجالي ينعى المرحوم الدكتور موسى ابو سويلم nayrouz وفاة الحاج شاتي حمدان فالح الشرعة nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 31-8-2025 nayrouz وفاة استشاري النسائية والتوليد الدكتور نبيل زقلة nayrouz وفاة الرائد المتقاعد أمجد سليمان العساسفه " ابو مصعب" nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 30-8-2025 nayrouz

عطية: شخصية الشهيد وصفي التل عابرة للفكرة والتاريخ

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
أكد النائب خليل عطية، أن شخصيات مثل الراحل الكبير الشهيد وصفي التل عابرة للفكرة والتاريخ والجغرافيا معا، وذلك ليس لكون الشهيد زعيما وطنيا او رجل دولة من الطراز الرفيع فقط بل لكونه قائدا استثنائيا ومفكرا ومثقفا وصاحب رؤية، انطلقت دوما من معادلة مزدوجة وبنفس الوقت لا يقدر عليها الا الرجال الكبار.

وقال عطية في كلمة له خلال مشاركته بفعاليات اقامتها جماعة عمان لحوارات المستقبل في ذكرى استشهاد وصفي التل بقاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي، إن فكرة الشهيد الأساسية التصرف بمسؤولية القيادة والدور وطنيا، وبما يضمن مصالح الدولة العليا، وفي الاثناء اتخاذ الفعل والقرار ورد الفعل، انطلاقا من الإحساس بنبض الناس لا بل بالتعبير عنه أيضا وبقوة قل نظيرها.

وتاليا نص كلمة عطية:

شخصيات مثل راحلنا الكبير رحمه الله الشهيد وصفي التل عابرة للفكرة والتاريخ والجغرافيا معا. ليس باعتبار الشهيد طيب الله ثراه زعيما وطنيا او رجل دولة من الطراز الرفيع فقط. ولكن لأنه قائد استثنائي ومفكر ومثقف وصاحب رؤية، انطلقت دوما من معادلة مزدوجة وبنفس الوقت لا يقدر عليها الا الرجال الكبار، وفكرتها الأساسية التصرف بمسؤولية القيادة والدور وطنيا، وبما يضمن مصالح الدولة العليا، وفي الاثناء اتخاذ الفعل والقرار ورد الفعل، انطلاقا من الاحساس بنبض الناس لا بل بالتعبير عنه ايضا وبقوة قل نظيرها.

الشهيد وصفي التل كان وبقي صاحب مشروع ورؤية ليس في الاطار الثقافي والسياسي فقط، ولكن في السياق الحضاري والاقتصادي وهو صديق وفي يحاور ويناور مع مختلف التيارات الفكرية والسياسية، دون التهاون مع اي متطلبات حوارية بمصالح الدولة والناس الاساسية .

وليس سرا ايها الاخوة ان مخالفة الشهيد وصفي التل او الاختلاف معه لا بل التناقض مع ما يؤمن به ويقرره احيانا سياسيا وفكريا، لم يكن ينتهي يوما باي استخدام متعسف للسلطة، واثره معروف لدينا حيث كانت السجون بيضاء في عهده وتخلو من المعتقلين السياسيين، لا بل مزق ملفاتهم وقيودهم في حادثة مشهورة، فالرجل يقول ما يعتقد وينفذ ما يؤمن به دون مجاملة ويقرن القول بالعمل، ومعياره مصلحة الاردن والأمة دون تردد وهو المعيار الذي يؤسس الفارق بين من يقوده الخطاب الشعبوي او يقود هو الجماهير .

بمعنى او بآخر راحلنا الكبير صاحب بصمة في التاريخ السياسي الاردني، واكثر ما يمكن ان يسئ لسيرته العطرة هو اعتباره ممثلا لشريحة او مكون في المجتمع فقد كان يمثل الشعب والدولة معا بكل مكوناتهما في مزيج غريب تمأسس على سحر الشخصية والقدرة دوما على اتخاذ القرار وتأصيله وتجذيره، بعد التعمق في تدابيره ، الأمر الذي جعل وصفي رجل القرار بلا تردد .

الشهيد وصفي التل كان وبقي في الوجدان عابرا لكل انماط الهويات الفرعية، وسيرة الرجل تقول لنا بوضوح انه احترم الجميع ولم يحفل يوما باي هويات صغيرة وهاجسه كان مصلحة الامة وما نقل في الاثر والتراث بخصوص المواجهة مع بعض المجموعات المسلحة الفلسطينية كان تعبيرا عن ميل وصفي لإرادة الدولة وبحسم ومواجهة انفلات السلاح عن عقاله، واستدارة بوصلة بعضه من الغرب الى الشرق، حيث نمت بعض المجموعات وحاولت ان تفرض كلمتها خارج القانون والدولة مما يشكل صفعة كبيرة لنقاء العمل الفدائي الفلسطيني اصلا، وخلفية للصراع بين المنظمات على الارض الاردنية الطاهرة .

وهنا تصرف رجل دولة مفكر عميق مثل وصفي التل وهو ينتصر لنقاء العمل الفدائي الطاهر الطامح فقط لتحرير الارض والانسان.

وكانت تداخلات الراحل حصريا هنا انطلاقا من منهج اعادة بوصلة السلاح الى رشدها، والمساهمة في انقاذ العمل الفدائي النقي، واعادة البوصلة الى القدس وفلسطين.

ولانجاز هذا الغرض شكل الراحل بعد احداث ايلول المؤسفة لجنة مشتركة مع منظمة التحرير ونعلم جميعا انه عندما زار القاهرة للمشاركة بمؤتمر وزراء الدفاع العرب كان يحمل في جيبه مشروعا لإحياء الجبهة الشرقية وانعاش العمل الفدائي الفلسطيني، لكن المؤامرة على الشعبين كانت ضخمة واغتيل رجل توحيد البندقية الفلسطينية والمفكر الذي كان بخطط آنذاك التخطيط لأحياء مشروع المقاومة في الجبهة الشرقية .

سقط الشهيد وصفي التل في مصر مدرجا بالدماء والبندقية التي اغتالته هي بندقية مؤامرة دولية على الفلسطيني قبل الاردني .

والرصاصة التي استهدفت الدم الزكي خططت جيدا لزرع فتنة ضد الاردن وفلسطين والعمل الفدائي معا .

اي قراءة لراحلنا الكبير خارج سياق هذه الحقيقة التاريخية هي خيانة لدم الشهيد وصفي التل ولدربه الذي اناره في طريقنا نحو المستقبل .

رحم الله فقيدنا الكبير وتبقى ذكراه حية اليوم وغدا وتعيش فينا ومعنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته