السكري من أخطر الأمراض المزمنة وتعد المملكة العربية السعودية من أكثر الدول تعرضًا له إذ يصيب أكثر من 25% من البالغين، وترتفع النسبة إلى ما يقارب 40% بعد سن الخمسين.
ويعد السكري أهم أسباب العمى والفشل الكلوي واعتلال الأعصاب الطرفية، والأخير هو أهم أسباب القدم السكرية وبتر الأطراف في المملكة، ولا يترك السكري جزءًا من الجسد دون إصابته إذا أهمل علاجه، ويكاد يعتبر مرادفًا للإصابة باعتلال شرايين القلب، يضاف إلى ذلك أن خطره على الشرايين يتضاعف في وجود عوامل أخرى مثل ارتفاع الكولسترول وضغط الدم والتدخين.
ويمكن التقليل من أخطار المرض بضبط السكر حتى يكون تراكم السكر في حدود 7% حسب سن المريض وحسب إصابته بأمراض أخرى، ويتم ذلك باتباع نمط صحي في الحياة بتناول طعام صحي، وممارسة الرياضة البدنية بانتظام، وتدبير عوامل الخطر المصاحبة التي تؤثر على القلب والدورة الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم والدورة الدموية مثل: ارتفاع ضغط الدم والكولسترول والتدخين.
توصي المحافل العلمية الهامة بأن يشارك مرضى السكري في حلقات تعليم الرعاية الذاتية لتزويدهم بالمعرفة والمهارات لتمكينهم من الرعاية الذاتية لداء السكر. ويتأكد هذا في الأوقات التالية:
عند تشخيص المرض لأول مرة.
مرة كل سنة.
عند ظهور مضاعفات جديدة.
عند تغير فريق الرعاية.
ويقوم مثقفوا السكري في المراكز الصحية بتقديم بعض هذا التثقيف للمرضى بشكل فردي، وقد وجد أن البرامج التي تستغرق أكثر من 10 ساعات يكون مردودها أكثر.
وفي أحدث تقارير الاتحاد الأمريكي للسكري والاتحاد الأوروبي 2019 تعدد فوائد تعليم الرعاية الذاتية في ما يلي:
تحسن معرفة المريض بالسكري وسلوكه في الرعاية الذاتية.
تخفيض تراكم السكر.
تحسن نوعي في حياة المريض.
انخفاض في الوفيات بإذن الله.
تخفيض تكاليف الرعاية الصحية….الخ.
وعند مشاركة أفراد من الأسرة مع المريض في برنامج تعليم الرعاية الذاتية للسكري كان لدعم الأسرة دور إيجابي على استعمال الغذاء الصحي، وتحسن تراكم السكر، وزيادة الفعالية الذاتية، وتحسن الرفاهية النفسية للمريض.