نيروز الإخبارية : تُعرف متلازمة تكيُّس المبايض (بالإنجليزيّة: Polycystic ovary syndrome) بأنّها حالة مَرضية تتغير فيها مستويات الهرمونات في جسم المرأة بشكل غير طبيعي، إذ تزيد الهرمونات الذكورية في الجسم، ويؤدي ذلك إلى تكوّن أكياس على المبيض، وتأخّر الدورة الشهرية لدى النساء، وعلى الرغم من أنّ أسبابها غير معروفة بشكل واضح إلّا أنّ نسبة الإصابة بهذه المشكلة ترتفع لدى النساء المُصابات بمقاومة الإنسولين، أو اللواتي ترتفع لديهن مستويات الالتهابات في الجسم.
الميرمية لتكيُّس المبايض
يزعم البعض أنّ تناول الميرمية يزيد مستويات هرمون الإستروجين في الجسم، وذلك يؤدي إلى زيادة سوء حالة المُصابات بمتلازمة تكيّس المبايض، ولكن أظهرت إحدى الدراسات أنّ الخصائص الإستروجينية للميرمية لا تؤدي إلى تعكير توازن الهرمونات في الجسم،
وعلى نقيض ذلك تماماً فإنّ شُرب مغلي أوراق الميرمية قد يُساعد على التخفيف من أعراض مُتلازمة تكيُّس المبايض وتقليل العوامل المؤدية لها وخطر الإصابة بها، وفي ما يأتي توضيح لذلك:
بيّنت إحدى الدراسات التي أجريت على فئران المختبر المُصابة بتكيّس المبايض أنّ استهلاك مغلي الميرمية يُساهم في خفض مستويات سكر الدم، وزيادة نسبة مُضادات الأكسدة مما يُقلل من الالتهابات في الجسم، ويخفض خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين.
أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 60 امرأة مُصابة بتكيّس المبايض أنّ استهلاك 330 مليغراماً يوميّاً من مُستخلص الميرمية ولمُدة 8 أسابيع ساهم في تحسين مؤشرات مُقاومة الإنسولين وخفض مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزيّة: Body mass index) لديهنّ.
محاذير استهلاك الميرمية
تُعد عشبة الميرمية آمنة في الغالب عند تناولها بالكميات الموجودة عادةً في الطعام، ولكن يُنصح بتجنُّب استهلاكها بكميات كبيرة أو لفترات طويلة تمتد أكثر من 4 شهور، كما يُنصح بتجنُّب استهلاكها من قبل بعض الفئات، ومنها ما يأتي:
النساء الحوامل والمُرضعات.
مرضى السكري الذين يستخدمون أدوية خفض سكر الدم.
المُصابون بانخفاض مستويات ضغط الدم.
مرضى الصرع أو المُعرضين للإصابة بالنوبات أو التشنجات.
الأشخاص المُقبلين على إجراء العمليات الجراحية.
أعشاب أخرى لتكيُّس المبايض
على الرغم من أنّه لا توجد دراسات كافية حول فائدة استهلاك الأعشاب لعلاج تكيُّس المبايض، إلّا أنّ العديد من الدراسات أظهرت أنّ تناول بعض المُستخلصات العشبية قد يُساهم في التخفيف من الأعراض المرافقة لمتلازمة تكيُّس المبايض، ونذكر في ما يأتي بعض هذه الأعشاب:
عشبة الفاوانيا: (بالإنجليزيّة: Peony)، أو ما يُعرف بعشبة عود الصليب، والتي قد تُساعد على تقليل مستويات الهرمونات الذكورية لدى النساء.
عرق السوس: (بالإنجليزيّة: Licorice)، والتي قد تُساهم أيضاً في تقليل مستويات بعض الهرمونات الذكورية.
القرفة: (بالإنجليزيّة: cinnamon)، والتي قد تُساعد على التخفيف من مُقاومة الإنسولين لدى النساء المُصابات بتكيُّس المبايض.
عشبة العرن المثقوب: (بالإنجليزيّة: St John's Wort)، أو ما يُعرف بنبتة القديس يوحنا، والتي قد تُساهم في التخفيف من الاكتئاب المُرافق لمتلازمة تكيُّس المبايض.
عشبة الحسك الأرضي: (بالإنجليزيّة: Tribulus)، والتي قد تُساهم في زيادة مستويات الهرمون المُنشط للحوصلة (بالإنجليزيّة: Follicle-stimulating hormone)، مما يُساعد على التخفيف من متلازمة تكيس المبايض.
عشبة كف مريم: (بالإنجليزيّة: Chaste tree)، واسمها العلمي Vitex agnus-castus.
عشبة أقتى عنقودية: (بالإنجليزيّة: Black Cohosh)، أو ما يُعرف بقاتل البق، واسمها العلمي Cimicifuga racemosa.