أكد عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي ان توفر مخزون استراتيجي من اللقاحات المضادة لمرض الكوليرا بالمملكة هو ضرورة في الوقت الحالي.
وأضاف يجب على كل دول العالم ان يكون لديها مخزون استراتيجي من لقاحات الكوليرا، وذلك للتعامل مع أي طارئ قد يحدث، والأردن بحكم قربه من دول تشهد انتشار الكوليرا مؤخرا مثل سوريا، فإنه لا ضمان من عدم انتقال المرض عبر الحدود، لذا لا بد من توفر كميات معقولة واستراتيجية من اللقاحات، من باب الاحتياط والاستعداد لمواجهة المرض.
وأشار بلعاوي الى انه يوجد ثلاثة انواع من لقاحات الكوليرا، اخرها كان في عام 2015، وهي فعالة وامنة للكبار والصغار، لكنها لا تعطى كحملة تطعيم مجتمعية، إنما لوقاية الأشخاص غير المصابين الموجودين في منطقة يحدث فيها تفشي للمرض، وغالبا تكون في بلدان تعاني من نزاعات وحروب، حيث يزداد الفقر ومصادر المياه والأغذية الملوثة فيها.
واعتبر ان وجود حالة من الكوليرا في المملكة أمرا يتطلب تتبعا، بحيث لا تزداد عدد الحالات لاحقا، من خلال التأكد من مصدر هذه الحالات إن كانت ناتجة عن مصادر مياه ملوثة، او طعام فاسد، او من خلال شخص قادم عبر الحدود، لافتا الى ان الحكومة تجري فحوصات دورية للقادمين من الخارج، وعلى مصادر المياه والأغذية في المطاعم.
ونوه الى ان وجود حالات مصابة بالكوليرا لدينا، لا يعني ان المرض سيتفشى او سيسبب جائحة، لأنه لا ينتقل عبر الهواء، كما ان انتقاله ليس سهلا، «مع ذلك يستدعي الامرالانتباه وتتبع الحالات وتحديد مصدر العدوى، فلا خوف منه لأن ضبطه سهلا».
وبالنسبة لانتشار الكوليرافي المملكة، قال بلعاوي» سيكون صعبا، إذ ان المملكة مستقرة سياسيا ولا توجد حروب او نزاعات لدينا، كما ان مصادر المياه إجمالا نظيفة وامنة، وحتى انتقل المرض لعدة أشخاص، فإن علاجه سهلا ومتوفرا، كالمحاليل الوريدية والمضادات الحيوية».
وفيما يخص أعداد الوفيات التي قد يسببها المرض، بين انها أقل من نصف بالمئة، حيث لا يشكل خطورة كبيرة بشكل عام، لكن خطورته تكون أكبر على الأطفال وكبار السن، لتسببه بإصابتهم بالجفاف وربما إدخالهم للمستشفى.