سلطت أبرز الصحف العالمية في تغطيتها للأحداث، صباح الأحد، الضوء على آخر التطورات الميدانية للحرب الروسية الأوكرانية، وسط تقارير تتحدث عن ”عجز روسي" في صد التقدم الأوكراني شمال شرق البلاد.
وربطت الصحف ”الانتكاسات" الروسية باحتمالية لجوء موسكو للخيار النووي، لكنها حذرت هذه المرة من أن مخاطر الحرب النووية تنذر بسيناريو يوم ”القيامة"، داعية إلى التحرك سريعاً لنزع فتيل أزمة السيناريو المرعب الذي تطال تداعياته العالم بأسره.
أشارت صحيفة ”الإندبندنت" البريطانية إلى ما اعتبرته ”عجزاً روسياً واضحاً" في مواجهة الهجوم الأوكراني المضاد شمال وشرق البلاد، قائلة إنه قد لا يكون لدى روسيا احتياطيات كافية لمقاومة المزيد من الهجمات على أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة في هذا الشأن عن خبراء الدفاع قولهم إنه ليس من الواضح ما إذا كانت القوات الروسية في الخطوط الأمامية لديها ”احتياطيات كافية أو معنويات كافية" لتحمل هجوم منسق آخر في الأجزاء الشرقية من أوكرانيا.
وأضاف محللو المخابرات الدفاعية البريطانية أن موسكو أقامت ”خطاً دفاعياً" بين نهر ”أوسكيل" وبلدة ”سفاتوف" بعد هجوم مضاد أوكراني وصفوه بـ"الناجح"، مما أجبر الكرملين على التنازل عن مساحات شاسعة من الأراضي.
وتابع المحللون أنه ”يُنظر إلى المنطقة على أنها مهمة جزئيًا لأنها تقع على طول حدود منطقة لوغانسك، وهي جزء من منطقة دونباس الشرقية، التي سعت روسيا إلى تحريرها كأحد أهدافها الحربية الرئيسية". ورأوا أن ”أي خسارة كبيرة للأراضي هناك من شأنها أن ”تقوض بشكل لا لبس فيه" استراتيجية الروس للصراع".
يأتي ذلك في الوقت الذي تم فيه العثور على جثث في موقع دفن جماعي بالقرب من مدينة إيزيوم، في منطقة خاركيف، التي تم الاستيلاء عليها مؤخرًا من موسكو.
ونقلت الصحيفة عن النائبة الأوكرانية، ليسيا فاسيلينكو، قولها إن استعادة إيزيوم كانت ”مكسبًا استراتيجيًا ضخمًا"، من الناحية العسكرية.
وأضافت: ”تحرز أوكرانيا تقدمًا واضحاً في شمال شرق وجنوب شرق البلاد أيضًا، إننا نحقق تقدمًا ليس فقط من أجلنا، لكن أيضًا من أجل إعادة السلام الطويل الأمد إلى القارة".
وعندما سئلت عما تعتقد أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد يفعله بعد ذلك، قالت ”لا يمكن لأحد أن يفكر في ذلك القائد المجنون بالسلطة. يجب أن نكون مستعدين لذلك، لذلك يحتاج الأوكرانيون إلى امتلاك الأسلحة والذخيرة بالقدر الضروري لحماية أنفسهم".