بحث رؤساء الأندية في محافظة معان ابرز التحديات والعقبات التي تواجه عمل الأندية والنهوض بدورها , في قاعه نادي معان الثقافي الرياضي بحضور مدير شباب محافظه معان الدكتور " مخلد المجالي ", وعدد من الإعلاميين والمهتمين بالحركة الرياضية.
وأشار رئيس نادي معان علي كريشان إلى أهمية ودور الأندية الشبابية في تحقيق البناء والتماسك الوطني وتوعية الأجيال بأهمية الاستثمار في القدرات الذهنية والبدنية لشباب وتمكين قدراتهم بما يعود بالفائدة والنفع عليهم وعلى الوطن.
وقال كريشان " النوادي الرياضية أصبحت عالم متكامل من الأنشطة الرياضية و الثقافية و الاجتماعية ولها حضور عظيم في حياتنا اليوم , ويتطور بشكل ملحوظ حيث أصبح ارتيادها جزء لا يتجزأ من حياة معظم الأفراد " .
وأشار كريشان إلى أهمية التنسيق بين الانديه في المحافظة لتوحيد موقفها ومطالبها مبينا أهميه هذا اللقاء والذي جاء للتعرف على احتياجات الأندية في المحافظة وأبرز التحديات التي تواجهها .
وأضاف كريشان " تعدّ الرياضة وسيلة ضرورية لإكساب الصحة والعافية لكل إنسان من المهد إلى اللحد , وكفاءة الإنسان البدنية وكفاءة أجهزتهُ الحيوية وأهمها القلب، تتأثران كلّما تقدّم الإنسان بالعمر؛ لذا لكل عمر الجهد المناسب له حفاظاً على الصحة العامة وكفاءة البدن والأجهزة الحيوية؛ لتستمر في العمل والعطاء دون خلل أو إرهاق ، وأنه ينبغي العمل على تطويرها ورفع مستواها وتوسيع نطاقها لجذب أصحاب المواهب والمبدعين واستثمار طاقاتهم وتوجيهها بشكل صحيح " .
مؤكدا كريشان على تحقيق تطلعات أنديه المحافظة وشبابها وتحقيق الرغبة الملحة لأبناء المحافظة بتطوير مجمع الأميرة هيا الرياضي ليصبح مدينه رياضيه معتمدة في البطولات الكروية في اتحاد كرة القدم .
وبين مدير مديرية شباب معان الدكتور مخلد المجالي أهمية إشراك الأندية الرياضية والشباب بشكل عام في التخطيط للمشاريع الرياضية والثقافية، وذلك بالتعاون مع مجلس المحافظة والجهات ذات العلاقة ، مضيفا أن إشراك الشباب في تحديد الأولويات والاحتياجات سيؤدي إلى تنفيذ مشاريع مكتملة ذات صلة بهم، وبتطلعاتهم وطموحاتهم.
وأضاف المجالي يمكن أن نطلق على المجتمع الأردني اسم مجتمع الشباب حيث يشكِّل الشباب النسبة الأكبر من سكان المملكة؛ ما يجعلهم قاعدة أساسية في التحول الاقتصادي والمجتمعي وفي كافة المجالات و تشكل قدرات الشباب الاستثنائية وطموحهم الدائم للتغير الإيجابي قوة كبيرة لإنجاح رؤى القيادة الهاشمية .
ولفت إلى أن القطاع الشبابي في محافظة معان يحتاج إلى خطة شمولية في احتياجات القطاع الشبابي في المجال الرياضي وبمشاركة جميع الأندية وممثليها، كما تحتاج الأندية إلى تحديث بياناتها وتطوير قدراتها الفنية والإدارية، والتركيز على الألعاب المتنوعة من جماعية وفردية ما يعمل على استقطاب الهواة والمهتمين واستيعاب طاقاتهم، وتحقيق نتائج تسهم في تنمية تلك النوادي والمنتسبين لها.
وأشار المجالي الى العقبات المالية التي تواجه الأندية بالمحافظة وحاجتها للدعم حتى تتمكن من القيام بمسؤوليتها الوطنية بشكل يحقق طموح الشباب.
وقال يوجد في المحافظة ( 11 ) ناديا موزعة على مختلف المناطق حيث تسهم من خلال أنشطتها باستقطاب الشباب وتنمية مواهبهم من خلال المشاركات بالعديد من أنواع الرياضة المتنوعة والفعاليات والمسابقات التي تقيمها الاتحادات الرياضية المختلفة".
وأكد المجالي ان المديرية وضعت خطة شمولية لتحويل مجمع الأميرة هيا إلى مدينة رياضية متكاملة في إطار برامج العمل المقبلة وتطلعاتها المستقبلية بالتنسيق مع وزارة الشباب و الجهات المعنية وعلى رأسها مجلس محافظه معان .
وناقش اللقاء التحديات التي تواجه النوادي الرياضية في محافظة معان وأبرزها، انخفاض الموازنات وقلة الدعم، وضعف مستوى التنسيق، والمشاكل الإدارية والفنية، وعدم القدرة على تحديد الأولويات في المشاريع الرياضية الممولة بما يضمن تحقيق التوازن والشمولية لدى القطاع الرياضي، والحاجة إلى تطوير الأداء الفني والرياضي لأعضاء ومنتسبي تلك النوادي، كما ناقش الخطط التطويرية للنوادي وأهمية الشراكة مع القطاع الخاص في دعم الرياضة وأبطالها خصوصا في كرة القدم.
وأوصى المشاركون في اللقاء بالعديد من التوصيات التي كان أبرزها؛ المطالبة بتحويل مجمع سمو الأميرة هيا بنت الحسين الرياضي إلى مدينة رياضية، تعزيز التواصل مع أصحاب القرار من أجل دعم النوادي فنيا وماليا، والتشديد على ضرورة إلزام الشركات الكبرى العاملة في المحافظة بتخصيص دعم سنوي في موازناتها السنوية لدعم الأندية الرياضية والتنسيق مع مجلس محافظة معان للمشاركة في تحديد الأولويات للمشاريع الرياضية، ومخاطبه مجلس إدارة توزيع الكهرباء من اجل معامله الأندية معامله المنازل بأثمان الكهرباء وبالإضافة بمخاطبه رئيس لجنه أملاك الدوله في المحافظة لتسهيل تسجيل الأراضي للاندية وازاله كافه العقبات التي تواجههم في ذلك الشان وتعزيز التعاون المشترك بين أندية المحافظة من خلال المسابقات والمباريات، وعقد دورات تدريبية لمنتسبي القطاع الرياضي كدورات للمدربين و الحكام ، وعمل مجلس تنسيقي لرؤساء الأندية يتمكنون من خلاله من التواصل الفعال مع جميع الجهات الداعمة للأنشطة الرياضية.