نيروز الإخبارية : من ناحية أخرى، سلطت صحيفة ”نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على ما وصفته بـ"مهارة أوكرانية" من خلال الضرب بقوة خلف خطوط ”العدو"، واستنفاد الإمكانات القتالية لروسيا وإبطاء تقدمها في الشرق والتسبب في نقاط ضعف جديدة بالجنوب.
ورأت الصحيفة أن هذه ”المهارة" قد اكتسبتها أوكرانيا بفضل الأسلحة المتطورة التي حصلت عليها من الغرب؛ ما جعلها تعمل على تغيير إستراتيجيتها الحربية من الدفاع إلى الهجوم في بعض الأحيان.
وذكرت الصحيفة في تحليل لها أن أوكرانيا كانت تعرضت منذء بدء الغزو الروسي في الـ24 من فبراير حتى وقت قريب لهجوم مدفعي روسي في شرق البلاد، وكانت تفقد الأرض بشكل مطرد وما يصل إلى 200 جندي يوميا في منافسة غير متطابقة وجها لوجه.
وقالت إنه في الأسابيع الأخيرة، غيرت أوكرانيا إستراتيجيتها بمساعدة أسلحة جديدة متطورة، ونجحت – على الأقل في الوقت الحالي – في إبطاء تقدم روسيا. وأضافت الصحيفة أنه تم تزويد أوكرانيا بترسانة متنامية من الأسلحة الغربية بعيدة المدى؛ ما مكنها من ضرب القوات الروسية عميقا خلف الخطوط، وتعطيل خطوط الإمداد الحرجة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسلحة الجديدة أجبرت روسيا أيضا على إعادة المعايرة في ساحة المعركة، ما خلق مجالا لالتقاط الأنفاس للأوكرانيين لاتخاذ المزيد من القرارات الإستراتيجية.
واستشهدت الصحيفة في تحليلها بما وصفته بـ"الصفعة القوية لموسكو" عندما هزت سلسلة انفجارات قاعدة جوية روسية في شبه جزيرة القرم دمرت ما لا يقل عن ثماني طائرات حربية، في هجوم زعم مسؤول أوكراني أنه ناتج عن غارة نفذتها القوات الخاصة بمساعدة مقاتلين موالين محليين.