وسلطت صحيفة ”وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على مستجدات الأوضاع الميدانية في الحرب الروسية الأوكرانية، وقالت إن موسكو شنت قصفا صاروخيا واسعا يوم الإثنين، على مبان مدنية في شمال شرق كييف للضغط على القوات الأوكرانية.
وذكرت الصحيفة أن ”الضربات الروسية في أوكرانيا استمرت، في وقت دعا فيه الكرملين كييف إلى استئناف شحنات الحبوب على الرغم من هجوم صاروخي روسي في مطلع الأسبوع خاطر بإفشال اتفاق رئيسي يهدف لتخفيف الحصار على موانئ أوكرانيا".
وأشارت الصحيفة إلى أن ”القوات الروسية قصفت مدرسة ومباني مدنية في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، وأن الأشخاص هناك محاصرون تحت الأنقاض"، موضحة أنه ”تم الإبلاغ عن عمليات قصف في منطقتي ميكولايف الجنوبية ودنيبروبتروفسك الشرقية، فضلا عن منطقة دونباس".
وأضافت: ”تباطأ تقدم روسيا في شرق أوكرانيا بسبب الاستخدام الفعال للقوات الأوكرانية لأنظمة صواريخ هيمارس الأمريكية وغيرها من الأسلحة التي قدمها الغرب؛ ما جعل من الصعب على موسكو ترسيخ احتلالها لبعض المناطق".
وتابعت: ”وقال مسؤولون انفصاليون مدعومون من روسيا في لوغانسك الشرقية، إن القوات الأوكرانية استهدفت مدينة الشيفسك بـ5 صواريخ أطلقت من أنظمة هيمارس".
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، زعمه أن القوات الأوكرانية دمرت 50 مستودع ذخيرة روسيًّا باستخدام أنظمة ”هيمارس" بعيدة المدى منذ أن حصلت عليها من الولايات المتحدة الشهر الماضي، مشددا: ”هذا يقطع السلاسل اللوجستية الروسية ويزيل قدرتها على خوض قتال نشط وتغطية قواتنا المسلحة بقصف عنيف".
وقالت الصحيفة: ”مع سعي روسيا لاستعادة الأراضي في خاركيف وميكولايف، كانت أوكرانيا تستعد لهجوم مضاد في خيرسون التي تسيطر عليها روسيا".
من جهتها، نقلت مجلة ”نيوزويك" الأمريكية عن تقرير استخباراتي بريطاني زعمه أن ”روسيا تكافح بشدة لإصلاح آلاف المركبات العسكرية التي تم تدميرها".
ووفقا للمجلة، قالت وزارة الدفاع البريطانية: ”يستمر القتال غير الحاسم في كل من قطاعي دونباس وخيرسون.. ولا يزال القادة الروس يواجهون معضلة؛ سواء في زيادة الهجوم بالشرق، أو لتعزيز الدفاع في الغرب.".
وأضافت: ”حددت المخابرات البريطانية منشأة مختصة في إعادة تجديد المركبات العسكرية بالقرب من منطقة بارفينوك في مدينة بيلغورود الروسية، أي على بعد 10 كيلومترات من الحدود الأوكرانية. وتم رصد ما لا يقل عن 300 مركبة متضررة كانت موجودة هناك، بما في ذلك دبابات قتال رئيسة وناقلات جند مدرعة وشاحنات دعم مختلفة".
واختتم التقرير البريطاني تقييمه، بالقول: ”بالإضافة إلى أزمة التجنيد الموثقة، من المحتمل أن تستمر روسيا في الكفاح لإصلاح الآلاف من المركبات القتالية التي تضررت في أثناء الحرب".