أصرت السلطات الجزائرية على موقفها بمنع دخول الوفد الإعلامي الرسمي المغربي الذي سافر لتغطية ألعاب البحر الأبيض المقرر إقامتها في مدينة وهران الجزائرية، في الفترة ما بين 25 حزيران / يونيو الحالي و 5 تموز / يوليوز القادم، وقررت ترحيله لتونس بعد احتجاز في المطار في ظروف سيئة دام حوالي 24 ساعة.
وذكرت تقارير إعلامية مغربية أن السلطات الجزائرية بررت رفضها دخول الوفد الإعلامي المغربي بعدم امتلاكه اعتمادات لتغطية الألعاب، وأكدت على ضرورة استكمال الإجراءات للسماح له بالدخول، ورغم تدخلات القنصلية العامة المغربية في وهران واللجنة الأولمبية الوطنية المغربية لكنها في الأخير لم تتمكن من إقناع السلطات الجزائرية بتغيير موقفها.
وبحسب موقع ”هيسبريس" المغربي، فإن سلطات المطار في وهران أخبرت الوفد الإعلامي المغربي أنه ممنوع من دخول الجزائر بأوامر عليا من السلطات الجزائرية.
وتم ترحيل الوفد الإعلامي المغربي لتونس بعدما قضى ليلة كاملة في مطار وهران وسط ظروف سيئة، وأصيب خلالها أحد الصحفيين بأزمة صحية تطلبت تدخلا طبيا لإنقاذه.
ويشارك المغرب في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوفد رياضي يتكون من 137 رياضيا ويمثل 15 نوعا رياضيا، وهي ألعاب القوى والملاكمة والدراجات و المسايفة وكرة القدم ورفع الأثقال والجودو والكاراتيه والمصارعة والكرة الحديدية والكرات الحديدية والفروسية والتايكوندو وكرة المضرب والرماية الرياضية.
وكانت المشاركة المغربية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران مهددة بالمقاطعة نتيجة قطع العلاقات من طرف الجزائر وحظر الأجواء المغربية، لكن السلطات الرياضية والسياسية المغربية قررت المشاركة وسافرت إلى الجزائر عبر تونس و بطائرات غير مغربية.
ورغم الاستقبال الجيد والحار للبعثة الرياضية المغربية لكن منع الوفد الإعلامي المغربي أدى لتوتر العلاقات الرياضية مجددا، حيث أصدر كل من نادي الصحافة بالمغرب والجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحافة الرياضية بيانات تدين منع الصحافة من القيام بمهامها وطالبت المؤسسات الدولية والقارية للصحافة واللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط بالتدخل لحماية الوفد الإعلامي المغربي.