تلتقي الإمارات مع أستراليا اليوم الثلاثاء في الدوحة على بطاقة خامس قارة آسيا ضمن تصفيات كأس العالم قطر 2022، ستؤهل الفائز لمواجهة بيرو في ملحق دولي يمنح بطله التذكرة الـ31 قبل الأخيرة في الحدث العالمي.
على ستاد أحمد بن علي المونديالي المكيف، تحلم الإمارات في متابعة حلم مشوار المونديال الذي تذوقت طعمه مرة يتمية في 1990، فبحال تخطيها أستراليا، ستلاقي بيرو خامسة أميركا الجنوبية الإثنين المقبل على الملعب عينه.
ومع ضمان ويلز آخر المقاعد الأوروبية أمس الأول بفوزها على أوكرانيا 1-0 في كارديف، تبقى بطاقتان، الأولى بين بيرو والفائز بين أستراليا والإمارات، وبطلها ينضم إلى مجموعة فرنسا حاملة اللقب والدنمارك وتونس في المونديال.
والثانية الثلاثاء المقبل بين نيوزيلندا بطلة أوقيانيا وكوستاريكا رابعة كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) على ستاد أحمد بن علي أيضا.
وتأهلت الإمارات وأستراليا إلى الملحق الآسيوي، بعد احتلالهما المركز الثالث في مجموعتيهما ضمن الدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية، حلّت الإمارات ثالثة في المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة من 10 مباريات، خلف إيران (25) وكوريا الجنوبية (23)، وأستراليا في المركز عينه في الثانية (15)، خلف السعودية (23) واليابان (22).
وستكون مواجهة اليوم الخامسة رسميا بين المنتخبين، حيث تتفوق أستراليا بثلاثة انتصارات، مقابل فوز للإمارات (1-صفر) في اللقاء الأخير الذي جمعهما في ربع نهائي كأس آسيا 2019 في أبوظبي.
وشاركت أستراليا، المصنفة 42 عالميا، خمس مرات في المونديال أولها في 1974 وفي النسخ الأربع الأخيرة، وبلغت الدور الثاني مرة وحيدة في 2006.
ورغم أن الإمارات (مصنفة 68 عالميا) لم تقدم مستويات كبيرة في التصفيات، إلا ان فوزها على كوريا الجنوبية 1-0 في الجولة الأخيرة من الدور الثالث، يمكن اعتباره مرجعا لما سيكون عليه أسلوبها أمام أستراليا.
وكان الفوز على كوريا الجنوبية الأول للإمارات في تاريخ مواجهاتها الرسمية مع منافستها، بفضل الدفاع المحكم الذي انتهجه المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا والمرتدات التي جاء منها الهدف الوحيد عبر اللاعب الشاب السريع حارب عبدالله. ورغم استلامه مهمة قيادة الإمارات في شباط بديلا للهولندي بيرت فان مارفيك، فان أروابارينا (46 عاما) يعرف لاعبي الإمارات جيدا، بعدما سبق له قيادة ناديي الوصل (2016-2018) وشباب الأهلي (2018-2020). اعتمد أروابارينا في اختيار تشكيلته لمباراة أستراليا على عنصري الشباب والخبرة، في حين يدخل حارب عبدالله (20 عاما) وعلي صالح (22 عاما) ضمن اهتماماته، إلا أنه في نفس الوقت لا يمكنه الاستغناء عن مخضرمين أمثال كايو كانيدو (32 عاما)، علي مبخوت (31 عاما) والمدافع وليد عباس (36 عاما).